كتابات وآراء


الخميس - 18 أكتوبر 2018 - الساعة 06:35 م

كُتب بواسطة : أ. د. عبدالناصر الوالي - ارشيف الكاتب


هل أنت بخير يا عدن؟ أعرف أن الجواب لا معيشياً أما قلباً وعقلاً وضميراً فنحن وأنت بألف خير.

متى ستنتهي الحرب؟. لا نعرف. نحن لم نبدأها ولكنا أصبحنا شركاء في اأي حل يؤدي إلى إيقافها سلماً أو حسماً. إن شاء الله قريب.

لماذا دخل بعض قيادات الانتقالي مع الحكومة قبل أن يقالوا؟. لم نكن حينها في الانتقالي كنا جزء من الشعب والمقاومة ومدينا أيدينا على أساس أن الجنوب يتسع للجميع وأن لا عودة إلى صنعاء بحكم الواقع. غلطة.

لماذا الانتقالي لم يشترط على الحلفاء ويتفق معهم ماذا بعد الحرب؟ لم ندخل الحرب ونحن كيان سياسي أو دولة. خرجنا طوعاً كمقاومة حتى لم نكن نعرف أنهم سيأتون.
الآن وبعد أن لملمنا شملنا وبمساعدتهم نحن نتحدث. ولا نعتقد أنهم يساعدونا ليضعفونا. هذا أمر لا يستقيم.

لماذا ندافع عن الحلفاء والوضع اقتصادياً كارثي؟ لا نؤمن بنظرية المؤامرة. 13 مليار دولار. دعم سياسي وعسكري ولوجستي منقطع النظير. ولكن حكومة غير كفؤة وغير قادرة وفاقدة الإرادة من أبناء جلدتنا مع حسابات سياسية خاطئة. ما ذنبهم هم؟؟

ولكنهم يدعمونها وسكوتهم عليها يعد مشاركة؟. هم حينها لم يجدوا غيرها على الأرض. وهي تبتزنا وتمعن في ابتزازهم والبلد ثور وسقط. وكل العالم أصبح يريد أن يكون له نصيب من لحمه.

هل مشروعنا سينجح؟. نعم بالتأكيد. نحن على حق. أخلاقياً وقانونياً. بيان أبها (1994م) وبيان دول إعلان دمشق من الكويت ( يونيو 1994) يؤكد هذا الحق. وقراري مجلس الأمن (924،931) لعام 1994م يمنحاه الشرعية الدولية. نحن نعمل تحت هذه الشرعية والسيد جريفيثس يصر على العمل تحت شرعية 2216. هو معذور مجرد وسيط ونحن على حق لأننا أصحاب القضية أنصفنا مجلس الأمن أم لم ينصفنا.

هل قررنا السيطرة على مؤسساتنا ومواردنا في الجنوب وإدارتها إدارة رشيدة؟ نعم. بتغيير الأشخاص؟ لا. بتطبيق القانون واللوائح؟ نعم.

لماذا قررنا السيطرة؟. شعبنا لم يعد يعاني فقط شعبنا يموت. هل نصمت؟ لا.

هل نصبر إلى أن تنتهي الحرب ويسقط المشروع الإيراني؟. لا بأس. ولكن حتى ذلك الحين يجب أن يعيش شعبنا بكرامة. وأن لا يكون شعبنا هو ثمن الحل والصبر.

ندير مؤسساتنا ومواردنا بأنفسنا لكي نوقف النهب والإسراف ونستطيع أن نعيش بكرامة بدون تدخل سلطة الشرعية التي أثبتت عجزها بقصد أو بعدم قدرة، على طريق الحل النهائي بعد الحرب المتمثل في استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة بحدود 21 مايو 1990م.

بعد بيان 3 أكتوبر 2018م لا عودة إلى الخلف. نتوقف. نأخذ نفس عميق ونستمر.