كتابات وآراء


الجمعة - 21 أغسطس 2020 - الساعة 11:48 م

كُتب بواسطة : أحمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب


لمحافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس لا تعود إلى عدن من الرياض بخفي حنين ، عودتك بهذه الطريقة تكرار لتجربتك السابقة المريرة عندما كنت محافظا لمحافظة شبوة ، فقد تركت وحيدا في عتق دون موازنة تشغيلية أو حتى دعم ببوزتين ديزل لمحطة عتق وضواحيها.

زياراتك المكوكية إلى الرياض عندما كنت محافظا لشبوة لم تثمر شيء فلا تكررها في عدن، ووعود الرئيس هادي لك وتوجيهاته كانت تنتهي عند مغادرتك الرياض، ولهذا أنصحك ان لا تعود إلى عدن خالي الوفاض ، وأن تتابط حقيبتك بما تحتويه من صكوك ممهورة بختوم الشرعية والسعودية للموازنة التشغيلية ومشاريع الكهرباء والماء والطرقات على وجه الخصوص ، حينها نستطيع كسلطة إنتقالية شرعية معترف بها أن نقدم خدمات تليق بشعبنا الجنوبي العظيم الذي عانى كثيراً من إفتعال الأزمات.

كما وأنه قد صار لنا الحق بمخاطبة ومناشدة دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية لمساعدتنا ، ما يتمناه الأعداء اليوم هو عودتكم خالي الوفاض لتكريس المكرس مما سيسبب إحباط منقطع النظير لدى معظم الجنوبيين.

كلنا كنا نتوقع أن يتم تعيين شخصية من الإنتقالي وأخرى من الشرعية لأحد المنصبان الكبيران المحافظ أو مدير عام أمن عدن ، لكن نصيحة السعوديين للشرعية هي من أجبرتهم على قبول أن يكون المنصبان للإنتقالي لاستحالة الانسجام فيما بينهما في ظل سيطرة الإنتقالي التامة على العاصمة عدن.

وهذا حق يراد به باطل من خلال الرهان على وتر الصدام الجنوبي جنوبي مع بعض القادة العسكريين والأمنيين المعترضين على تنفيذ الشق العسكري والأمني من إتفاق الرياض ، إلا أن إصطفاف تلك القيادات خلف قيادة المجلس الإنتقالي وتنفيذها للأوامر أفشل ذلك الرهان التآمري ، وبالتالي الحمل أصبح ثقيل والمسؤولية الإدارية والأمنية أصبحت تقع على عاتق المجلس الإنتقالي لوحده ، ولا مجال لأي إخفاق أو فشل هذه المرة.

أعانكم الله وسدد خطاكم بو محمد