الثلاثاء - 18 ديسمبر 2018 - الساعة 06:19 م
شركة مصافي عدن تُعد من أقدم مصافي تكرير النفط في منطقة الشرق الأوسط, فقد أنشئت في عام 1952 ابان الاستعمار البريطاني لعدن.
ففي حرب صيف 2015 على عدن من قِبل الميليشيات الانقلابية كان للمصفاة دوراً كبيراً وهاماً في الحرب حيث كانت تغذي المقاومة بالمشتقات النفطية لتحريك الآليات العسكرية من أجل التصدي والدفاع عن عدن، وكذلك تقديم المشتقات النفطية لمؤسستي المياه والكهرباء لتسيير ما تبقى من الحياه آنذاك.
ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن كان أحد طرق النجاة للفارين من الموت من المناطق التي سقطت بأيدي الميليشيات، وكان يستقبل القوافل الإغاثية، كونه الميناء الوحيد الواقع تحت سيطرة المقاومة.
وتم استقبال المصفاة للأسر الفارة من المناطق المنكوبة في المبانى التابعة للمصفاة مثل مبنى الصعده، دار الضيافة ونادي العمال وغيرها، حينها كانت المصفاة تلفت نظر الميليشيات وكانت المصفاة أحد الأهداف الرئيسية لتلك الميليشيا
بل وليس ذلك فقط ان موظفي وعمال المصفاة لم يقفوا مكتوفي الأيدي وانطلقوا لجبهات القتال ضد الحوثي للدفاع عن الدين والأرض، وفي تاريخ 14 / 4 / 2015 قامت الميليشيا بتفيذ هجوم مفاجئ من جهة عمران باتجاه البريقة للسيطرة على البريقة، وذلك بهدف إحكام سيطرتها على المصفاة، ولكن بفضل الله عز وجل ومن ثم أبطال المقاومة لم يتمكنوا من ذلك.
ولأن المصفاة قدمت الكثير من أجل الدفاع عن عدن حينها، حقدت الميليشيا على تلك المنشأة التي شكلت ذلك الصرح البطولي، وحينها تعرضت المصفاه لعدة صورايخ وضربات ما أدى إلى حرائق وخسائر كبيرة.
وفي الـ 23 من رمضان تعرضت المصفاه لضربات أخرى، ما دفع جميع أبناء البريقة للدخول إلى المصفاة للمشاركة بإخماد الحريق كرد جميل لما قدمته المصفاة لهم، وذلك خير دليل وعرفان لأبناء المديرية تجاه المصفاة.
كما كان للمصفاة نصيب في تقديم أربعة شهداء وهم:
1 - الشهيد أكيد صالح عوض أول شهداء المصفاة استشهد في جبهة عمران بتاريخ 14 / 4 / 2015م.
2 - الشهيد غسان عبدالسلام استشهد في جبهة عمران بتاريخ 10 / 5 / 2015م.
3 - الشهيد الدكتور علي عبدالكريم مدير إدارة العمليات سقط شهيداً وهو يدافع عن المصفاة حين تعرضت لصورايخ الميليشيات.
4 - الشهيد فاروق الأسودي واستشهد في جبهة بئر أحمد بتاريخ 2 / 7 / 2015م.
يُذكر أن المصفاة كذلك قدمت حوالي 20 شهيداً في حرب 1994م.
