كتابات وآراء


الخميس - 21 فبراير 2019 - الساعة 08:19 م

كُتب بواسطة : د. عيدروس نصر - ارشيف الكاتب


بعث لي أحد الأصدقاء برسالة عبر خدمة الماسنجر، يعاتبني على ما تضمنه منشور سابق لي بعنوان "الذين يهينون رئيس الجمهورية" وقال لي أن تعبير "مناقرات الضرائر" تعبير جارح.

قلت لصديقي : ماذا تسمى الذين لا يدعون صغيرة ولا كبيرة في أحاديث وحركات ونشاطات المجلس الانتقالي إلا ويتناولونها بالإساءة والاتهام والتشكيك، ثم يقولون،: إن المجلس مناطقي وإقصائي وانقلابي، وبعضهم يسميه "انتعالي" في محاكاة الضرائر عندما ينتقين أسوأ وأقبح العبارات وأكثرها هبوطاً وسوقية التجريح بعضهن في البعض الآخر.

قال لي: لكن اصحابك استفزوا أبناء حضرموت بدخولهم كالغزاة عبر البر والجو وإرباك حركة المرور ومتضايق الأهالي!

تعجبت من حديث صديقي وقلت له: الذين ذهبوا إلى حضرموت لعقد اجتماع الجمعية الوطنية هم مواطنون جنوبيون، وهم مدنيون وليسوا عسكريين، وذهبوا لعقد اجتماع علني وليس لهم نشاطا سرياً أو مموهاً.

ثانيا: لقد علمت ان قرابة الثلث من هؤلاء هم من أبناء حضرموت وقد استقبلهم الأهالي بالزغاريد والتغاريد والأهازيج، تعبيرا عن الابتهاج والترحيب بهم وهو ما يدحض حكاية "مضايقة الأهالي".

ثالثا: أعضاء الجمعية الوطنية الجنوبية لم يعتدوا يوماً على احد او على حق أحد، وليست لهم ثأرات مع أحد، بل انهم يدافعون عن حقوق ضحايا الغزو والظلم والسلب والنهب والإقصاء فكيف تشبههم بالغزاة والغزاة ما يزالون بين ظهرانينا؟

وقلت لصديقي: إنني أتعجب من منطقك عندما تعتبر ثلاثمائة مناضل جنوبي ثلثهم من حضرموت ذهبوا إلى حضرموت لثلاثة ايام وسيعودون من حيث أتوا، تعتبرهم غزاةً ولا تلتفت إلى عشرات الألوية والفيالق العسكرية المسلحة التي ليس بينها جنوبياً ولا حتى حضرمياً واحداً والتي ربضت وما تزال على أنفاس أبناء حضرموت منذ ربع قرن بعد أن دخلت غازيةً محتلةً منذ ٧/٧/١٩٩٤م.

فأين الغيرة على حضرموت وأبناء حضرموت وثروات حضرموت إن كنتم صادقين؟؟؟!!!