كتابات وآراء


الأحد - 19 ديسمبر 2021 - الساعة 11:11 م

كُتب بواسطة : ذويزن مخشف - ارشيف الكاتب


فاجأنا رشيد الآنسي، أمس عبر صفحته على الفيسبوك، متحدثاً عن أن البنك المركزي اليمني تعرض لابتزاز من البنك الأهلي التجاري السعودي، خلال تنفيذه لعمليات الوديعة السعودية، مستعرضاً بعض المغالطات التي لا يقبلها عقل، وأعتقد أنها تستهدف في المقام الأول تعطيل جهود الجميع في الحصول على دعم من السعوديين للبنك المركزي لتحسين قيمة الريال اليمني، مما يساعد في تعزيز القدرة الشرائية للمواطن ورفع المعاناة عن كاهله.

ويعد ما كتبه الآنسي تطوراً خطيراً ومدفوعاً، بلا شك، من المحافظ السابق حافظ معياد، الذي بدأ يشعر أن ألاعيبه ومغالطاته باتت مفضوحة، وأن موعد محاسبته عليها قد أصبح وشيكاً، خاصة في ضوء قرار الرئيس هادي مؤخراً بأن تتم المحاسبة في البنك المركزي لكامل الفترة، منذ نقل مقر البنك المركزي إلى عدن، ويشمل ذلك الفترة التي قضاها معياد محافظاً للبنك المركزي، وتمت في فترته أسوأ عمليات التلاعب بالوديعة السعودية، مع مجموعة من التجار عبر بنك التسليف الزراعي الذي كان يتولى إدارته الفعلية، هذا إلى جانب عقد صفقات مع صرافين استدعاهم من صنعاء خصيصاً لهذا الغرض، ومن بينهم شركة سويد التي تم إدراجها في قائمة الحظر من الخزانة الأمريكية.

ومن المؤكد أن حافظ معياد هو الذي يدفع الآن برشيد الآنسي للحديث على منصاته في التواصل الاجتماعي للإساءة للسعوديين وتشويه دورهم في دعم البنك المركزي.

ويحاول معياد من خلال بدعته الجديدة إقناعنا بأنه يقوم بذلك بحجة الدفاع عن الحق الوطني، والادعاء السخيف بأن البنك الأهلي التجاري السعودي، كان يستفيد ويستغل اليمن من خلال الوديعة.

وبرأيي أن معياد يستهدف الآن صناعة الوهم لدى الرأي العام كخطوة استباقية قبل محاسبته على جرائمه المالية، لتصوير نفسه أمام الرأي العام بأنه كبش فداء تتم محاسبته بسبب مواقفه الوطنية، وبسبب تدليسه بأن هناك استغلالاً لليمن من أشقائنا، وهذه لعبة دنيئة ومكشوفة، وسبق لحافظ ممارستها بالتضليل على الرأي العام، وكما سبق أن حدث في ادعاءاته الباطلة عن عمليات التدخل التي تمت خلال فترة المحافظ محمد زمام، التي أمكن من خلالها تحسين قيمة الريال اليمني بشكل كبير، وخلال فترة قياسية، حسب التقارير المالية.