كتابات وآراء


الخميس - 05 ديسمبر 2019 - الساعة 12:09 ص

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


طالعتنا الغراء "الأيام" يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2019م بأن الأخ والصديق نبيل خالد ميسري، سفيرنا لدى مملكة إسبانيا قد قدم استقالته من منصبه إلى فخامة الرئيس هادي، وكانت فاتحة الاستقالة بأن قدم شكره على الثقة التي منحها للسفير الميسري سواء كنائب لوزير الخارجية أو سفير لدى مملكة إسبانيا.

أود بادئ ذي بدء أن أشير إلى التاريخ المشرف لأسرة الميسري في حافة القطيع بكريتر وفي عموم عدن على امتداد ثلاثة قرون، بل وإن أم السفير نبيل هي الأخرى من أسرة عدنية عريقة من أسرة ميرزا المعروفة بتاريخها العبق، وأن شهادة الرحالة العربي محمد عبدالله بن بطوطة 1304/ 1377 عن أهل عدن لم تنطلق من فراغ عندما أشار إلى أن "أهل عدن أهل دين وتواضع وصلاح ومكارم أخلاق يحسنون إلى الغريب ويؤثرون الفقير ويعطون حق الله من الزكاة على ما يجب".

يتضح من قراءة سيرة السفير نبيل ميسري بأن الرجل تعامل بمهنية مع (الجلاسنوست GLasnost)، وهي أسلوب المكاشفة في تناول الواقع أو العمل، وهي من أبرز مفاصل البيروسترويكا للزعيم السوفييتي الأسبق ميخائيل جور باتشوف، وهكذا تعامل السفير وقبل ذلك نائب وزير الخارجية نبيل خالد حسن يحيى حسن ميسري مع واقعه في وزارة الخارجية بالمكاشفة (جلاسنوست) بكشف الفساد وتعرية الفاسدين في رسالتي استقالته إلى فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي من موقعين له، الأول منصبه نائبا لوزير الخارجية والثانية منصبه سفيراً لدى مملكة إسبانيا، إلا أن مكاشفته (بالجلاسنوست) تجلت في مخاطبته للرأي العام عبر الصحافة وأخذت "الأيام" نصيب الأسد في عام 2006م، وعرف القراء قلم ومعدن وعقلية نبيل ميسري، ووضع الرجل النقاط على الحروف وهو يقدم استقالته إلى فخامة رئيس الجمهورية، وهذا البلاغ رقم (1) يكشف تزوير الهويات بجوازات دبلوماسية ناهيك عن الوظائف والتلاعب بموارد الدخل الإضافي بملايين الدولارات وأحسن السفير نبيل ميسري صنعا عندما وظف الجلاسنوست في عمليات تعرية الفساد والفاسدين وصدر قرار جمهوري بتعيينه سفيرا لدى مملكة إسبانيا وغادر السفير نبيل ميسري إلى العاصمة الإسبانية مدريد حاملاً معه الجلاسنوست وسيلته إلى كشف المستور العفن وقدم استقالته إلى فخامة رئيس الجمهورية.

حصلت الصحيفة على وثائق تؤكد إطلاق خلية شكلها وكيل الوزارة للشؤون الإدارية لتشويه سمعة السفير نبيل ميسري أو قل سفير الجلاسنوست من خلال تقارير رفعها مشبوهون، والبون شاسع بين قيم السفير نبيل ميسري العالية وقيم قوى الفساد داخل الوزارة وهي قيم عفنة.

ما كشفه السفير نبيل ميسري يلتقي شكلا ومضموناً مع تقارير المنظمات الدولية والإقليمية التي الجهات الرسمية وغير الرسمية بتفاصيل عمليات الفساد ووضعت وسائل الإعلام وخاصة الصحافة أو السلطة الرابعة في الصورة والتي تعرضت لمؤامرات قذرة منها "الأيام" و "يمن تايمز" و "الشارع " و "حديث المدينة و "النداء " و "التجمع" وغيرها من الصحف، وتعرض رؤساء تحريرها للعسف ومنهم عمر الجاوي وهشام باشراحيل..

لا تتركوا السفير نبيل ميسري وحيداً!!

نقلاً عن "الأيام"