كتابات وآراء


السبت - 01 سبتمبر 2018 - الساعة 08:32 م

كُتب بواسطة : عبدالله العوبثاني - ارشيف الكاتب


كلنا نطالع في مواقع التواصل الإجتماعي في اليومين هذه مجموعة منشورات لأشخاص كانوا ينتقدون التحالف ويطالبونهم بتوفير إمكانيات أكبر للبلد لأجل تعزيز الأمن بمختلف جوانبه.

تفاجأت أنهم اليوم بعد أن بدأت مرحلة تدشين عملية تدريب إحترافية لأكثر من ألف فرد من مختلف وحدات أمن حضرموت لمدة عدد من الأشهر بدعم التحالف وتقديم السيارات المجهزة والمعدات التي تساعد على تعزيز دور الأمن ليقل تواجد الجيش في الميدان، نراهم يقللون من كل هذا ويكتبون كلام يتناقض مع طرحهم السابق فبدل أن يشكرون من يقف بجانب حضرموت نراهم يترحمون على عصابات عفاش وشركائه التي كانت تنهب حضرموت وتقتل شعبها.

قبل تأسيس قوات النخبة الحضرمية كنا نتمنى أن نرئ حتى مديرية فقط أن يكون كل جنود أمنها من أبناء حضرموت.

وكان المواطنين عندما يمرون من نقاط جيش صنعاء المنتشر في البلاد يدعون ربهم أن يمرون بسلام دون أن يتم نهب شي من ممتلكاته أو إبتزازهم وأخذ رشوة بالقوة،
هذا إذا كان الجندي غير مخدر ويطلق الرصاص ليقتل المواطن أو عنده تكليف من قيادته بإطلاق الرصاص على سيارة معينة لقتل أو إرهاب من فيها وفي النهاية سلموا ساحل حضرموت للقاعدة.

ويأتي اليوم من يترحم على عصابات كانت في اللواء ٢٧ ميكا أو غيرة من ألوية كانت غطاء للجرائم ويخرج منها الإرهابيين وتمر عبر نقاطها شحنات المخدرات والسلاح
وكيف كانت تفسد وتقتل عصابات صنعاء عفاش وشركائه وقد أوردت ذلك كثير من صحف وقنوات دولية وكلكم تتذكرون تقرير الصحفية Jane Novak عن الألوية التي كانت متواجدة في حضرموت في حينها قبل عدة سنوات وكيف ذكرت الصحفية بالتحديد مناطق مرور المخدرات وتهريب النفط والأثار وبيع الأسلحة وإخفائهم للإرهابيين وغيرها من الجرائم التي نشرتها هذه الصحفية وتقارير ويكليكس تفضح أيضا ما كانت تقوم به ما أسمتها كتائب الموت في حضرموت في ذلك الوقت.

بينما الآن بعد تأسيس النخبة الحضرمية تقف عند النقطة وأنت مطمئن وتعرف أن هذا الجندي فلان إبن فلان وقائده فلان ويقابلك بكل إحترام وتقدير ويتخذ إجراءات عمله وتمشي وأنت مطمئن.

تأسيس قوات النخبة الحضرمية بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي، وتم إستيعاب هؤلاء الشباب وتجنيدهم وتدريبهم وإعادة تشكيل محور ساحل حضرموت ضمن المنطقة العسكرية الثانية، وصرف المرتبات لهذا العدد الكبير من الشباب الذين يعتبرون قوة وطاقة غير عادية.

ولكم أن تتصوروا لو لم يتم تأسيس قوات الخبة الحضرمية .. أين سنجد هؤلاء الشباب وكيف كان وسيكون حال أسرهم من الناحية المادية والمعيشية والمعاناة التي سيكون فيها المجتمع فوق ما هو فيها حاليا في ظل الحرب التي تعيشها اليمن.

لو حسبناها بطريقة بسيطة ( كل جندي يستلم ألف ريال سعودي وبالإضافة إلى حدود ستين ألف ريال يمني يصرف على أسرة بمتوسط خمسة أشخاص أليس كل جندي من هؤلاء هو يشتري من صاحب البقالة إحتياجات أسرته ويركبون في المواصلات وأصحاب سيارات المواصلات يذهبون بسياراتهم للورش إذا فيها خراب يصلحها ويعبون من المحطة محروقات وصاحب الورشة والمواصلات والمحطة يشتري لأسرته من شغله وصاحب البقالة بالمثل عنده عمال ويشتري من تاجر الجملة وينقل البضاعة
و يشتري من صاحب الخضروات ويتعالج في المستشفى ...و....و ...و... وكل شخص يستفيد من الأخر عندما تدور هذه المرتبات دورة نقدية في البلد.

تخيلوا معي لو لم كان هناك دعم من التحالف بصرف مرتبات الجنود الذين يقدرون بعشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد أيضا كيف سيكون الوضع.

نعم فيه غلطات في بعض الإعتقالات للإشتباه في أشخاص أنهم لهم إرتباط بالجماعات الإرهابية صحيح علينا أن نضغط لإطلاق سراح كل مسجون مظلوم والمطالبة بأن يحصل كل سجين مذنب أو غير مذنب على محاكمة قضائية عادلة وهذا في كل دول العالم لا يوجد شي كامل.

نعم فيه فساد في إدارة الخدمات على المحافظ القيام بواجبه تجاه إستقرار الخدمات ومحاربة الفاسدين ليس بالشعارات بل يفترض عليه إحالتهم للقضاء بشكل عاجل وهو يعرفهم ويعرف فسادهم.

وإلا فالوضع ينذر بخطورة وهو المسئول الأول وعليه أن لا يكابر أو يرتهن لأي مجموعة كانت تعرقل من إقدامه على قرارات تعزز ثقة الناس فيه وتجنب المحافظة من الإنهيار والفوضئ الخلاقة والتي قد لا تكون خلاقة وأعتقد هذه الجملة واضحة الأخير.

الخلاصة هي :

إستقرار حضرموت بيد سلطتها إن أخذت بالأسباب وعملت بها.