كتابات وآراء


الأربعاء - 12 سبتمبر 2018 - الساعة 10:39 م

كُتب بواسطة : عبدالله العوبثاني - ارشيف الكاتب


(حاضر يا فندم - كل شي تمام) تكرار العبارتين تسبب بإنهيار دول

تدرون ما هو سبب إنهيار قوة علي عبدالله صالح، ووصوله إلى ما وصل إليه ودمار البلد الذي حاصل ويعاني منه الشعب هو أنه بعد إنتصاره في حرب ٩٤م وإجتياح الجنوب وسيطرته على السلطة والعرض العسكري المهيب الذي أبهر العالم في عام ٢٠٠٠م جعل الرجل يعيش في نشوه فأصبح يقوم بإبعاد كل من يراجعه في قراراته، وإنما يترقى كل من قال له حاضر يا فندم كل شي تمام يا فندم.

والعبارة التي يكتبوها في اللوحات تحت صورته في كل المناسبات وإن تغيرت العبارات الأخرئ تظل هذه العبارة موجودة في كل مناسبة التي تقول ( وجئت بما لم تستطعه الأوائل )، هذه هي بداية الإنهيار لنظام عفاش.

وأنتم عايشتم هذه المرحلة من الزمن الذي وإن تباطئ إنهيار نظامه فهو قد يكون لعدم توفر التكنولوجيا وإتاحتها للشعب ولكن عندما توفرت وسائل التواصل والوسائط إنهار بسرعة مثل ما إنهارت الأنظمة في تونس ومصر وغيرها.

وبعيدا عن نظرية المؤامرة هذه الأسباب الحقيقية التي قد يكون إستغلتها قوى دولية ولكن لو كانت هذه الأنظمة شعوبها غير مطحونه بفساد المجاميع المتسلطة فلن تستطيع أي قوة مهما كانت أن تخرج الشعب ضد حكام بلده ولكن الفساد ونهب الموارد إن مارسه الحاكم وجعل الشعب يتضور جوع وقهر، هو ما يجعل الشعوب تثور.

لذا نصيحة توجه إلى كل من تولى منصب لإدارة شؤون البلد أن اهتموا بالناس وبخدمتهم وما يخلق الإستقرار.

وأحذروا أن تتسببون في نقمة الشعب عليكم، لأن عصر الانترنت وتطبيقاته ليس مثل زمن التواصل برسائل التلغراف أو التوجيه لوعي الجماهير عبر نشرة أخبار التاسعة مساءً في التلفزيون الرسمي وهي القناة الوحيدة المتاحة التي كان يجتمع الناس لمشاهدتها.