أخبار محلية

السبت - 10 أغسطس 2019 - الساعة 12:11 ص بتوقيت اليمن ،،،


حملت مجموعة الأزمات الدولية، الحكومة الشرعية، مسؤولية الأحد والمعارك التي تشهدها العاصمة عدن، بين القوات الجنوبية، وألوية الحماية الرئاسية .

المجموعة وهي منظمة دولية تسعى لتسوية النزاعات حول العالم، قالت أن الاشتباكات في عدن تكشف عن توترات وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة “قضية الجنوب” في اليمن الآن بدلاً من الانتظار حتى الانتقال السياسي بعد انتهاء الصراع .. مشيرة إلى أن قوات الحزام الأمني التي تصفها الشرعية بـ"الميليشيات" هي مجموعة عسكرية قاتلت بجانب قوات حكومة هادي من قبل .

وأشارت المجموعة في بيان صادر عنها، إلى أن المواجهات إندلعت عقب إطلاق قوات الحرس الرئاسي بقصر المعاشيق أعيرة نارية على المشاركين في تشييع جثمان الشهيد منير اليافعي .. مؤكدة أن قوات الإنتقالي أصبحت القوة المهيمنة على الأرض .

وأضافت "تدعي كل من الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي أن لها اليد العليا عسكريًا، في حين أن لدى الانتقالي عددًا أكبر من القوات التابعة لها في عدن وعبر الجنوب" .. مشيرة إلى أنه من المؤكد أن تسعى قيادة الانتقالي الجنوبي إلى تجنب أي عمل قد يضعها في صراع مباشر مع الرياض او الإمارات العربية المتحدة.

وتابعت "إذا لم يكن من الممكن تخفيف التوترات في عدن ، فإن المخاطرة كبيرة في أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجنوب ويمكن للمعركة في عدن أو الجنوب أن تجذب القوات الجنوبية للمشاركة في القتال ضد الحوثيين على ساحل البحر الأحمر والقوات المتحالفة مع الإصلاح من المحافظات الشمالية" .. مستعرضة مجموعة من التوصيات التي قالت أنه من شأنها الإسهام في تفادي مزيداً الاشتباكات والأضرار التي لحقت بالمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة وحالة الطوارئ الإنسانية الأكثر إلحاحًا ، منها تشكيل مجلس أمن تنسيقي يتألف من قادة مدنيين وعسكريين من حكومة هادي والانتقالي الجنوبي والتحالف الذي تقوده السعودية لمناقشة حلول النزاع وسيعقد التحالف هذا المجلس ويدعو المراقبين الدوليين ، مثل موظفي الأمم المتحدة للمشاركة.

وأكدت المجموعة أن الوضع المستقبلي لجنوب اليمن بحاجة إلى معالجة ولا يمكن انتظار انتقال سياسي بعد الحرب .. موضحة أن الحوار يهدف إلى تحديد مشاركة جنوبية في محادثات الأمم المتحدة الحالية لإنهاء الحرب .

وشددت على ضرورة أن تبدأ مناقشات حول مستقبل الجنوب ويمكن أن تسهم في التوصل إلى تسوية سياسية وطنية .. لافتة إلى أنه ولفترة طويلة ، كانت مسألة اليمن الجنوبية بمثابة فكرة لاحقة للدبلوماسيين، حتى بعد معارك الشوارع في يناير 2018 ، لم يتم فعل الكثير لحل التوترات المحلية.