أخبار محلية

الأحد - 11 أغسطس 2019 - الساعة 11:02 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

وجّه القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد العام للقوات الجنوبية، مساء اليوم الأحد، خطاباً هاماً للشعب الجنوبي، أكد خلاله استعدادهم لحضور الاجتماع الذي دعت إليه السعودية بانفتاح كامل، وكذا الالتزام بوقف إطلاق النار الذي دعا له التحالف العربي.

وقال القائد الزُبيدي، في البدء يطيب لنا تهنئتكم بعيد الأضحى المبارك الذي حل علينا هذا العام حاملاً معه بشائر تأمين العاصمة من معسكرات كانت تأوي العناصر الإرهابية ومعامل صناعة المتفجرات والمفخخات غير متناسين مهام تحرير ما تبقى من أراضي الجنوب في وادي حضرموت وبيحان ومكيراس، التي لا تزال تعاني من الإرهاب.

وأضاف: كما نهنئ الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة، سائلين المولى أن يعيده علينا وقد تحقق لشعوبنا كل ما تصبو إليه، وننتهزُها مناسبة لنُحيي بِإكبار قوات التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وزعامة - ملك الحزم والعزم - الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله ورعاه).

وتابع: كما نحيي شجاعة وبسالة وصمود أبطال قواتنا الجنوبية في جبهات القتال ضد التمدد الحوثي الإيراني ومكافحة الإرهاب، ونترحم على أرواح الشهداء الميامين الذين افتدوا بدمائهم الزكية أرض وطنهم في مختلف المراحل، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ولقد فرضت علينا أحداث أغسطس المؤسفة وكان دورنا فيها أولاً رد الفعل ثم كان دورنا بعد ذلك هو الدفاع عن النفس، بينما كان دور الطرف الآخر هو تنفيذ خطة مبيته مبنية على اغتيال قياداتنا ثم استفزاز جماهيرنا ثم بعد ذلك تصفية وجودنا.

وأشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الزُبيدي، إلى أنه في الأول من شهر أغسطس الجاري تم تنفيذ ثلاث عمليات إرهابية متزامنة تم التخطيط والإعداد لها بدقة متناهية في كل من شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء بعدن ومديرية المحفد في أبين ذهب ضحيتها 60 شهيداً على رأسهم قائد اللواء الأول دعم واسناد الشهيد العميد منير محمود أبو اليمامة و 100 جريح وتدمير عدد من مرافق المؤسسات العامة والمنازل والبنى التحتية.

وذكر أنه في السابع من أغسطس وأثناء تشييع الشهداء في مقبرة القطيع تم إطلاق النار على المشيعين وهم في لحظات الحزن والأسى دون مراعاة لقدسية المكان والمناسبة، ونحمد الله أنه تم تصوير هذه الحادثة لإثبات صدق دعوانا، فتحقق هنا القصد من هذا العمل الغادر والذي خلف ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى وهو الاستفزاز، وهو ما حدث بالضبط حيث انطلقت عدة مظاهرات سلمية تندد بكل ما يجري وتم قمعها بالنار والحديد مما زاد من عدد الخسائر.

واستطرد القائد الزُبيدي بالقول: وفي الثامن من أغسطس انكشف كل شيء عندما خرجت الأسلحة الثقيلة من معسكرات ألوية الحماية الرئاسية بما فيها الدبابات والمدفعية وتحديداً من معسكر بدر وقامت بمهاجمة معسكر اللواء الأول مشاة (جبل حديد) بلوائين اثنين هما اللواء 39 مدرع واللواء الثالث حماية رئاسية، وسبق ذلك الهجوم قصف مكثف مما نتج عنه خسائر كبيرة في صفوف معسكر اللواء الأول مشاة في جبل حديد، بالإضافة إلى تدمير مرفق ضخ المياه للمواطنين في عدن.

وأضاف: وعلى إثر اتضاح هذه الصورة والموقف لم يكن أمامنا إلا خيارين هما أما الدفاع عن النفس أو الاستسلام والقبول بتصفية قضيتنا العادلة قبل تصفية أرواحنا، فكان قرارانا الذي كفلته لنا الشرائع السماوية والدولية بالدفاع عن أنفسنا، ومما أثار دهشتنا ودهشة المنظمات الدولية والإقليمية الموجودة في عدن هو ظهور الخلايا النائمة من المهمشين والمهاجرين الأفارقة حيث تبين تجنيدهم من قبل ألوية الحماية الرئاسية من خلال ترقيمهم على مرتباتهم وتسليحهم واشتراكهم في المعارك بناءً على أوامرهم مما يدل على تخطيطهم المسبق لهذا العمل الفاشل الذي ارتد عليهم، ولا يفوتني هنا ذكر كمية الأسلحة والذخائر التي تم العثور عليها مخزنة في معسكرات ألوية الحماية الرئاسية والتي تكفي لقتال العدو الحوثي الإيراني في كل جبهات القتال دون دعم من التحالف لمدة لا تقل عن 12 شهراً كاملاً،

وتابع القائد الزُبيدي: وبعد ان بينا لكم حقيقة ما حدث، ويمكن أن تكون المنظمات الدولية والإقليمية في عدن شاهد عيان على حقيقة ما جري نود أن نؤكد على استعدادنا للعمل بشكل مسؤول مع قيادة التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في إدارة هذه الأزمة وتبعاتها بما يعزز من تماسك النسيج الاجتماعي، ونجدد تأكيد موقفنا الثابت بالوقوف الكامل مع التحالف العربي لمحاربة التمدد الايراني في المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية.

كما جدد التأكيد على الثقة في المملكة العربية السعودية التي يتأمل منها ويعلق عليها آمال شعب الجنوب وتطلعاته، معلناً استعدادهم للعمل معهم ومن خلالهم وبواسطتهم كحليف وفي وقوي أثبت بالفعل والعمل على الأرض وطوال خمس سنوات ما لم يثبته الآخرين الا بالكلام الزائف، كما أكد استعدادهم لحضور الاجتماع الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بانفتاح كامل إيماناً منهم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ((حفظه الله))، وجدد الالتزام بالاستمرار بوقف إطلاق النار الذي دعت له قيادة التحالف العربي وتم إعلان الالتزام به ليلة البارحة، وفي الختام نبارك لكم جميعاً عيد الأضحى المبارك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.