تقارير ومتابعات

الإثنين - 13 أغسطس 2018 - الساعة 05:59 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / سبأ

وصل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية الشقيقة تستغرق عدة أيام.

وكان في استقبال الرئيس هادي، في قصر الاتحادية أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي اصطحب الرئيس هادي، إلى منصة الشرف حيث عزف السلامين الوطنيين للبلدين الشقيقين وتحية حرس الشرف.

وعقد الرئيس عبدربه منصور هادي، مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، قمة رئاسية مغلقة، وأعقبتها جلسة مباحثات موسعة بين الوفدين الرسميين والتي تناولت العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات.

وأكدت المباحثات على أهمية تفعيل وانعقاد اللجنة العليا المشتركة اليمنية - المصرية، وتطوير كافة أوجه العلاقات، في إطار تأهيل القوات المسلحة والأمن والتعليم والصحة والقضاء والنيابة والبنك المركزي والمالية العامة، والتأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين البلدين على مختلف الصعد.

كما تناولت المباحثات والمشاورات أهمية إعادة النظر في التأشيرات والموافقات الأمنية الخاصة باليمنيين ورسوم الإقامة باعتبار مصر بلدهم الثاني ووجهتهم الأولى، وكذا إمكانية فتح خطوط ورحلات الطيران المصري إلى العاصمة عدن ومدينة سيئون بمحافظة حضرموت.

وناقش الجانبان احتياجات اليمن من الكادر الطبي المصري والخبرات العلمية، وإعطاء المستشفيات المصرية الأولوية في السياحة العلاجية وعلاج جرحى الحرب باليمن، ومنح كافة التسهيلات لشركات المعدات الطبية والأدوية المصرية في الأسواق اليمنية، وتفعيل التعاون في جوانب التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين الشقيقين.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين البنك المركزي اليمني والبنك المركزي المصري، والتي وقعها عن الجانب اليمني محافظ البنك المركزي الدكتور محمد زمام ومحافظ البنك المركزي المصري طارق حسن عامر.

كما عقد الرئيس عبدربه منصور هادي مع أخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقب المباحثات مؤتمراً صحفياً.

وقال الرئيس هادي "اسمحوا لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لأخي العزيز الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وهذا ليس غريباً على مصر العروبة والأصالة والتاريخ، والشكر مجدداً لأخي الرئيس ومن خلاله لحكومة وشعب مصر العظيم على مواقفهم المشرفة والاصيلة إلى جانب الشعب اليمني في مختلف المراحل والظروف، ومن ذلك وقفتهم الجادة مع شرعيته الدستورية في كل المحافل العربية والإسلامية والدولية وإدانة الانقلاب الحوثي ومشاركتهم الهامة في إطار تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة".

وأضاف: "ان هذه المشاركة التي تؤكد مجدداً الموقف الثابت لمصر العروبة في مؤازرة ونصرة اليمن لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية واستعادة الدولة، هو امتداد لمواقف مصر العظيمة في دعم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر الذي قدمت فيه آلاف الشهداء من أبنائها الكرام، ونحن على يقين أن هذا الدعم المصري السخي سيتواصل حتى يعود لليمن أمنه واستقراره لتسهم اليمن في تعزيز أمن واستقرار المنطقة".

وأكد هادي، أن زياته لجمهورية مصر تأتي لتعزيز العلاقات الأخوية المتينة والمتميزة والفريدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتقديم الشكر لمصر وشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تربطه به علاقة أخوية متينة لمواقفه الأصيلة والثابتة والصادقة تجاه اليمن .. مشيراً إلى أن مصر كعادتها دوماً مدافعاً صلباً عن قضايا الأمة العربية ومناصرة لها.

وعبر الرئيس هادي، عن شكره لأخيه الرئيس المصري وحكومته وشعب مصر على رعايتهم واحتضانهم بكل حب وأخوة لعشرات الآلاف من العائلات اليمنية التي اضطرتها ظروف الحرب في اليمن لمغادرتها .. مؤكداً أن ذلك ليس غريباً على مصر العروبة التي آوت اليمنيين والكثير من أبناء الأمة العربية.

وقال: "أطلعت أخي الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مجمل تطورات الأوضاع في اليمن، وبحثنا جملة من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بمختلف مجالات التّعاون بين البلدين والتي سيكون لها الأثر الإيجابي الملموس لمصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين، وتناولنا أيضاً عدداً من القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف "كما ناقشنا المخاطر التي يتعرض لها أمن البحر الأحمر بسبب إرهاب الميليشيا الحوثية وراعيتها إيران والتي تهدف ليس فقط للتأثير على أمن البحر الأحمر بل على الأمن القومي العربي بمجمله، ونتطلع إلى نهاية لهذه الحرب لتتوقف معاناة الشعب اليمني بطي صفحة الانقلاب ومحو آثاره" .. مشيراً إلى أن الشعب اليمني عانى الكثير نتيجة عنف وتطرف الميليشيا الحوثية التي ارتمت في أحضان إيران وأصبحت أداة بيدها.

وثمن جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للعبور بمصر إلى آفاق رحبة من الاستقرار والبناء والسلام .. مؤكداً أن أمن واستقرار مصر أمر يهم كل عربي، ويسرنا أن نراها كعادتها ركيزة السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا العربية.