تحقيقات وحوارات

الجمعة - 14 سبتمبر 2018 - الساعة 10:23 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

استضافت قناة أبوظبي الفضائية كل من نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وزير الدولة سابقاً الشيخ هاني بن بريك ومحافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، في برنامجها الأسبوعي "اليمن في أسبوع" الذي يقدمه الإعلامي البارز ياسر عبدالله، وتم بثه، ظهر اليوم الجمعة، ورصد "عدن برس"، تفاصيل النقاشات بالبرنامج .. إليكم التفاصيل:

وقال نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، بالنسبة للتغريدة في حسابي الشخصي بشأن المفاجآت مراد منها شيء ظاهر وشيء آخر مخبأ للمفاجآت، الشيء الظاهر هناك وجهات ينتظر الجنوبيون ممثلهم الوحيد فيها وهي أشبه برسالة للشعب الجنوبي ليطمئن بأن الجنوب قادم وأن قيادته السياسية في هذه المرحلة قادمة إلى حيث يأمل وحيث يطمح الشعب الجنوبي، والرسالة الأخرى موجهة لخصومنا في ساحة الميدان سواءً كانوا المجوس أذناب إيران الصفويين أو من تستخدمهم إيران في الأرض فهي رسالة تحمل شقين شق أول وضحته وشق آخر للمفاجآت.

وأضاف بن بريك: حقيقة خصومنا نحن في الجنوب يتمثلون في أعداء الأمة العربية المد الفرسي والإرهاب وكذلك تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي فهذا ثالوث الموت بالنسبة للأمة وهم خصوم الجنوب وخصوم كل عربي، كما نبعث من هذا المنبر تبريكاتنا وتهنأتنا لكل أبطالنا في الساحل الغربي في القيادة وعلى مستوى الأفراد والضباط  وصف الضباط جميعاً، نهنأهم بهذه الانتصارات العظيمة وفي كل يوم يثبت الجنوبيون أنهم هم الأداة الفاعلة مع التحالف العربي.

وفي حديثه حول علاقة المجلس الانتقالي بألوية العمالقة، قال الشيخ هاني: المجلس الانتقالي تأسس في سنة 2017م، وعلاقة المجلس الانتقالي كقيادات، هي أن المجلس تكوّن من قيادات المقاومة وتكوّن من قيادات الأرض وتكوّن ممن حرر الأرض ومن في الساحل الغربي هم كذلك ممن حرر الأرض وممن حرر المناطق الطويلة في الساحل الغربي، فالعلاقة واحدة منذ تحرير المناطق الجنوبية من قبضة الحوثي وحلفاء الحوثي، فكل من في الساحل الغربي هم جنوبيون وولاؤهم لبلدهم للجنوب العربي وعلاقتهم بالشرعية كعلاقة بقية القوات الجنوبية كحزام أمني وألوية العاصفة والحزم.

وذكر أن كافة هذه القوات المذكورة علاقتها بالشرعية علاقة قوات شرعية بغطاء شرعي وليست ميليشيات، أما ولاؤها لبلدها وقضيتها الجنوبية فهذا لا غبار عليه ولا شك فيه، وكلمة الولاء للرئيس اليمني نحن كنا ولا زلنا نعترف ونقر بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وهذا شيء لم ينفه المجلس الانتقالي ولكن الإخوان المسلمون المتحكمون بالقرار برئاسة الجمهورية يسعون إلى إظهار عداوة وإظهار المجلس الانتقالي كأنه مقوض لشرعية الرئيس هادي، وبالمقابل المجلس واضح في خطابه وواضح في وثائقه وخطاب سيدي الرئيس عيدروس ابن قاسم الزُبيدي، كان واضحاً من هنا من هذا المنبر بمد اليد للرئيس عبدربه منصور هادي.

وأكد أن التواصل لم ينقطع أبداً مع القيادات وأن هذه القوات التي في الساحل الغربي هي نفس قواتنا في الجنوب منذ البداية، والتحالف هو الذي نظمها، وكلنا نعلم أن العمليات القتالية بإشراف وإدارة التحالف، وأنه قد تكون هذه المفاجآت للأفراد في الساحل الغربي، أننا لا زلنا نسعى للحصول على أرقام عسكرية لهم، الكثير منهم كمقاومة، وهذا ما ذكرته عند لقائي ببعض القيادات أن قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، في استيعاب المقاومة في الجيش والأمن لم ينفذ بالشكل الصحيح ودخلت فيه الصحوبيات والمجاملات والوساطات وبقي كثير ممن قاتل بكل شرف ونبل ونزاهة خارج الترقيم.

وأوضح بالقول: نعم هناك قوات تابعة للمقاومة التهامية وقوات الحرس الجمهوري التابعة لطارق صالح موجودة في الساحل، ولكن الكل يعلم أن القوة الضاربة والتي تتقدم هي ألوية العمالقة بقيادة البطل أبو زرعة المحرمي، ونحن في مرحلة عمل ثوري ولسنا في دولة مؤسسات وهذا لابد أن يُفهم وقد وضعنا كل إمكانياتنا البشرية والعسكرية وإمكانيات كوادرنا في كل المجالات تحت تصرف التحالف العربي.

وأضاف: لا يوجد شيء رسمي بأسم قوات المجلس الانتقالي وهذا اصطلاح أطلقه خصوم المجلس، ولكن هناك شيء معروف لكل قادات المقاومة وهي أن القائد الأعلى لقادات المقاومة هو القائد عيدروس قبل أن يكون رئيس المجلس الانتقالي، وخصومنا يحاولون أن يصوروا أن المجلس الانتقالي يمتلك ميليشيات خارج القانون وهذا الكلام خارج عن الصحة، ونحن نتكلم عن قوات كانت مشكلة بما يسمى مقاومة وداخل في هذه القوات أفراد وضباط وصف ضباط من القوات المسلحة التي سرحها النظام السابق فلما نقول مقاومة لا يعني أنها خالصة من المدنيين، ففيها خبرات عسكرية كانت محسوبة على الجيش.

وأفاد بأن سيناريو ما بعد تحرير الحديدة يرسمه التحالف العربي، ولا شك أن الحكومة الشرعية سيكون لها دور، ولكن نحن هنا ما نخشاه هو استمرار العبث الاخونجي في الحكومة وهذه ان تكررت فسوف تكون مصيبة عظيمة جداً، وقال: أنا أذكر قبل ثلاث سنوات التقينا هنا بقناة أبوظبي في برنامج الحزم والأمل وكان هذا بعد تحرير عدن بفترة وجيزة وتحدث عن أمور كثيرة، وحالياً نقول إن جُل القوات التي في الساحل الغربي هي قوات شاركت في تحرير عدن والمناطق الجنوبية كلها، ومهمتنا كانت المواصلة مع أشقائنا في التحالف العربي لتحقيق الهدف الأول وهو القضاء على المشروع الفارسي والقضاء على الإرهاب، ولا زلنا وسنستمر مع التحالف في هذا الهدف، وهو قطع التمدد الفارسي والقضاء على المشروع الفارسي في المنطقة العربية والقضاء على الإرهاب كمشروع يهدد المنطقة ويهدد العالم، وأي سيناريو يتدخل فيه تنظيم الإخوان المسلمين في الحديدة سيؤدي إلى كوارث، وهنا يأتي دور التحالف بتلافي كل الأخطاء التي تمت فيما سبق.

وأضاف: نحن نصنف الإصلاح تصنيفاً رسمياً صدر عن المجلس الانتقالي بتصنيف حزب الإصلاح حزب إرهابي، وهو حزب إرهابي، حيث كان شريكاً في بعض الدول وصنف إرهابياً، في مصر مثال وصل إلى سدة الحكم ومع ذلك اختطف الدولة وتعامل بطريقته وايدلوجيته الإقصائية، على كل حال المجلس الانتقالي مصنف حزب الإصلاح حزباً إرهابياً وهو فرع لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابياً بقرارات ملكية بالسعودية وبقرارات رئاسية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أما كون أن الإصلاح يقول ندعو إلى تشكيل تحالف وطني، ونحن نقول الإخوان المسلمون لا يؤمنون بشراكة وطنية أبداً وإنما هذا من باب الملاعبة والكيد السياسي والمكر السياسي، فالإصلاحيون لا يؤمنون بشيء اسمه وطنية ولا يؤمنون بشيء اسمه وطن هم تنظيم قائم على فكرة دولية وهي السيطرة على العالم أجمع تحت مسمى الخلافة الإسلامية هذه ايدلوجية الحزب وهذه مبادئ الحزب فكيف تعتقد أن حزب سيقيم شراكة وطنية وهذا مبدأه.

وتابع نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك بالقول: لن نكون حزب سياسي، نحن قادة مرحلة انتقالية من مسماها، واضح، ولن نكون حزب سياسي ونحن نهيئ البلاد للإستقلال وتدخل البلاد في رسم ملامح الدولة الجديدة ويتم الاستفتاء على مسمى الدولة، ودستور الدولة وهذه المرحلة الانتقالية من مسماها والمجلس الانتقالي الجنوبي فهو يهيئ البلاد لتلك المرحلة، وبالنسبة لكون الإصلاح حزب وطني ودستور وغير هذا فهذه أشياء أنا أقولها لك بكل وضوح المسميات لا تغير من الحقائق شيء .. فمسمى حزب الإصلاح هو فصيل الإخوان المسلمين في اليمن وهو الذي يقف خلف الإجرام الدموي الذي تم منذ  94م والحشد التعبوي التكفيري ضد الجنوب وتكفير الجنوبيين قاطبة واستخدام الفتوى وكل ذلك استخدام للدين وهذه المسألة انقلبت عليهم في 2015م، وكان الجنوبيين جميعهم في صف واحد لم يتمكن حزب الإصلاح من أن يختطف الجنوبيين.

وذكر أنه في خطاب لسيادة الرئيس عيدروس كان صريحاً بتسمية هذا الحزب، عندما كان السؤال الموجه لماذا لم تقوموا بحظر الحزب في المناطق التي أنتم فيها، وحينها أجاب الزُبيدي بقوله: نحن لا نتعامل بطريقة فرض أمر الواقع بوجود التحالف، الدولة هي المسؤولة بمؤسساتها الأمنية ولتقوم بحظر هذا الحزب الإرهابي وعلى الأقل أن تقف بصف التحالف الذي صنف حزب الإخوان المسلمين حزباً إرهابياً، وتابع بن بريك: أن الإصلاح أعلن في بيان له أنه لا يمثل الإخوان المسلمين في اليمن وهذه أضحوكه لا يصدقهم فيها أحد.

وقال بن بريك بشأن العلاقة مع حزب الإصلاح: لا مشاحاه بالإصطلاح، ولهذا بما أن ذلك الحزب يقف في وجه مشروعي وهو استعادة الجنوب وعودة الجنوب إلى أهله وقيام دولتين متجاورتين متحابتين متصالحتين ترعيان مصالح الدول المجاورة ومصالح الدول الكبرى بما لا يتعارض مع مصلحة بلده فهو بالنسبة لي خصم، سمه عدو، بالنسبة لي لا مشاحاه بالاصطلاح، وتابع: أي شخصية تطرح طرحاً سياسياً ولا تحمل سلاح وتريد أن تفرضه بقوة السلاح على أحقية شعب لنيل استقلاله هذا شأنها ولا نصادر رأيه، ولكن عندما يهددني مكون أنه سيفرض وحدته بالقوة فهو عدو.

وقال: في الحقيقة مع كل تقديرنا لدولة الرئيس حيدر أبوبكر العطاس، ومن هنا أجدها فرصة أبلغه تحياتنا فانه لم يكن موفقاً في طرحه الحلقة الماضية لأن هذا يختلف تماماً مع ما طرحه معنا في مشاوراتنا في شهر رمضان في أبوظبي، حيث كنا متفقين على توحيد فريق التفاوض وكل شخصية تدفع بمرشحيها لنخرج نحن الجنوبيين بفريض تفاوضي واحد فكيف يدّعي أن الجنوبيين غير متفقين، ويريد أن يعيدنا إلى مربع قديم نحن قد تجاوزناه، أستاذنا الكبير لم يكن موفقاً في طرحه ونحن نثق بعقلية العطاس وبإخلاصه للقضية الجنوبية لكنه لم يُوفق، ناهيك عن ما قاله عن المجلس الانتقالي بأنه لم يتم إبعاده من الرئاسة.

وتابع هاني بن بريك حديثه حول تدخل الشرعية باستبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي من مشاورات جنيف، بقوله: هل يتصور أن يصدر بيان رسمي من المجلس الانتقالي ويتلى على كل وسائل الإعلام ويصف الحادثة بكل شجاعة ودقة ثم تكون هذه الحادثة مكذوبة، وتساءل بن بريك: لماذا لم يكذبها المبعوث الأممي، وقال بن بريك: إذا أحسننا الظن فأننا نقول بأن المهندس حيدر أبوبكر العطاس، بُلغ من الشرعية بالذي قاله وهو إنه لم نستبعد المجلس الانتقالي فصدقها ونقلها هنا في هذا المنبر.

كما قال الشيخ بن بريك: نحن لو تأملتم في تكوين المجلس الانتقالي منذ البداية حرصنا أن تكون العلاقة قائمة بين المجلس الانتقالي وحكومة الرئيس هادي وهذا واضح وجلي من خلال اختيارنا لبعض الوزراء وهم في الحكومة والمحافظين الجنوبيين جميعاً إلا من اعتذر ولم نستثنِ محافظاً وعرضنا عليه أن يكون مشاركاً معنا في المجلس الانتقالي، وبالمناسبة تأسيس المجلس الانتقالي وأكررها دائماً لم يكن ردة فعل لإقالة الرئيس عيدروس من منصب محافظ ولا هاني بن بريك من منصب وزير، الرئيس عيدروس قد أعلن منذ فترة وهو في سدة المحافظة عن تشكيل مكون جنوبي يوحد كافة الجنوبيين ليكون مكون سياسي للقضية الجنوبية.

وأضاف أن الإقالة سرّعت من الأمر وإنجاز الأمر، ولا يعقل أن تكون تلك الوثائق أنجزت في عشية وضحاها وهذا غير منطقي أبداً، والعمل وورش العمل كانت جاهزة منذ فترة طويلة والرئيس عيدروس محافظ لمحافظة عدن وبن بريك وزير، وحرصنا منذ البداية وأنا عندما كنت وزيراً كنت صريحاً في مخاطبتي لفخامة الرئيس حتى مع نجله، المقصد كان خطابنا واضح أننا نحن وجودنا في الحكومة الشرعية الحالية لخدمة الشعبين لما يحقق مصالح الشعبين وليس إقراراً بالوحدة، وكان فخامة الرئيس عبدربه منصور اسأل الله أن يعجل بعافيته ويرجع سالماً، كان صريح معنا وكان يقول أنا أعمل لأجل الجنوب ولكن أصابع الإصلاح وعبث الإصلاح اخترق هذا، وصرح لي وصرح لقيادات جنوبية موجودة الآن في الحكومة ولازال في الحكومة قيادات جنوبية مخلصة ولن ترضى المساومة على قضية الجنوب ومنهم وزراء ومنهم في البرلمان ومنهم في كل دوائر الحكومة الشرعية، مقصدي أن وجودنا كان في الحكومة وقبولنا أن نكون في هذه الحكومة الشرعية هي أشبه ما يكون لتسيير مصالح الناس ونفع البلاد والعباد سواء الشمال أو الجنوب، أما الذي سيقول كيف كنتُ موجودين هناك ولمّا تمت إقالتكم شكلتوا مجلس انتقالي، وبالحقيقة نحن لم ننفي شرعية الرئيس هادي ولازلنا على هذه الشرعية.

وذكر أنه في خطاب سلفي يقول إن هاني بن بريك انقلب على ولي الأمر، أولاً نأتي من جهة الأنظمة الديمقراطية حالياً لا تعترف بهذه المسلمة شرعاً وهي أمر البيعة والمبايعة الشرعية لولي الأمر، وعبدربه منصور هادي وصل للسلطة بانتخابات توافقية، والشعب الذي انتخبه مع أن الجنوبيين لم يشاركوا حقيقة في هذه الانتخابات وكانت هناك اعتصامات ومنع للإقتراع في المحافظات الجنوبية، وعلى كل حال هو رئيس معترف به دولياً، والتعامل معه بوفق الأنظمة الجمهورية، وهنا لا يمكن أن أقوم أنا بإخراج الحوثي من الباب ويرده لي الإصلاح والإخوان المسلمين من الشباك، فالإصلاح والحوثة هم حلفاء وقد تآمروا على عبدربه منصور هادي، وهو في صنعاء وأخبرني هو شخصياً بذلك وأنه ذهب رؤوساء الإصلاح إلى صعدة وهادي محاصر في صنعاء، وبالمقابل هاني بن بريك لم ينقلب على عبدربه منصور وكذلك الجنوبيين كافة ونحن نكن لعبدربه منصور هادي كل التقدير ونعتبره جنوبي ولا يزال جنوبي ولا يستطيع أحد أن ينتزع منه صفته الجنوبية، ومسألة ولي الأمر في الشرع الإسلامي والذي يراجع العلماء المختصين في ذلك له شروط، وهي أن يكون حاكماً قوياً متغلباً وذو قوة، أما أن يأتيني حاكماً اخترق وسيطر عليه من خونة ويريدون أن يسلمون البلاد مرة أخرى لهم فلا يمكن أن نسلم البلاد ولدي القوة بالأرض وأخون أمانة شعبي.

وقال: المجلس الانتقالي قضية وليس بأفراده، مع احترامي لحجم الرئيس عيدروس ومكانته الشعبية الكبيرة، وأنا أعتقد في قرارة نفسي أنه لم يحدث توافق جنوبي تاريخي كالذي حدث للرئيس عيدروس الزُبيدي، فهو رجل مشهود له وشهادتي فيه مجروحة وأنا نائبه حالياً ولكن لا يرتبط المجلس الانتقالي بأفراد وقبل يوم أو يومين توزعت أخبار في السوشيل ميديا بأن فلان استقال من المجلس الانتقالي وغيرها، وهذه المزاعم لا تضر المجلس، ولو استقال عيدروس الزُبيدي ولو استقال هاني بن بريك، فالقضية الجنوبية باقية برجالها وباقية بحجم الشعب الجنوبي، الذي عانى الويلات وعانى الأمرّين كما يقال.

وبخصوص استهدافه شخصياً قال بن بريك: في مثل عربي قديم يقول شنشنة نعرفها من أخزم، هذه الدندنة الإصلاحية، أنا أقول إن داعش والقاعدة هم أذرع حزب الإصلاح في اليمن، أذرع عسكرية لحزب الإصلاح والإخوان المسلمين الذي نعرفهم ونعرف تاريخهم ونعرف مكونهم منذ تأسيسه ونعرف أن لهم مساران، مسار سياسي ومسار عسكري، وهذا يخدم هذا وفي كل عمل سياسي يستهدفون فيه تتحرك الأذرع العسكرية لتحريك الشارع والقواعد وغيره، فالفيلم الأخير الذي أنتجوه ضدنا، لأنه منذ فترة طويلة من قبل الحرب ونحن صراعنا مع القاعدة وداعش، ونحن نعتبر هذا الفكر هو امتداد لفكر الخوارج القديم، الفكر التكفيري، الذي يكفر المجتمعات حكاماً وشعوباً، وهذا الامتداد بطبيعة الحال يعادي هاني بن بريك الذي حمل على عاتقه محاربتهم في الأرض، ونحن بعد ما حررنا عدن دخلنا بمعركة مفتوحة مع القاعدة وداعش، وقال بن بريك: الذي يسمينا الخوارج هم إعلام الإصلاح على اعتبار أننا خرجنا عن عبدربه منصور هادي.

وأشار إلى اعتقادهم اعتقاداً جازماً بأن الحوثي لا يفهم إلا لغة السلاح، ولكن نأمل ونرجو ونطمع أن يكون هناك حل سياسي، والحل السياسي لن يأتي له الحوثي إلا حتى يُكسر عسكرياً، وحينها سيأتي مذعناً للحل السياسي، لأنه سيكون إنقاذ له، وليس إيماناً منه أن التسوية السياسية مخرج، وذكر أن حدود عاصفة الحزم وإعادة الأمل محددة بالقضاء على المشروع الحوثي المشروع الإيراني وأن أي تراجع عن هذا الهدف فهو انكسار، وقال بن بريك: كما أنه ممكن أن يٌقبل الحوثي أن يكون مواطناً يحمل أي فكرة كانت ويدخل في إطارها ويرمي السلاح، ولكن نحن هنا نتكلم في حدود منطقته، وليس منطقتنا، وبالمناسبة أنا ضد التوجهات الطائفية التي تتثير الفتن، وأحب الإشارة إلى أنه لا يوجد في بلد عربي طائفة واحدة إلا الجنوب 100% سنة ، 100% شوافع، ولا يوجد عندنا 1% على غير هذه الحسبة.

وأختتم الشيخ هاني بن بريك حديثه بقوله: المجلس الانتقالي دعا وكنت أنا مترأساً للإجتماع بعدن في الأسبوع الماضي في غياب سيادة الرئيس الزُبيدي، دعونا كل محافظاتنا الجنوبية إلى الخروج للتنديد ضد هذه المآسي والكوارث التي تسببت بها الحكومة، طبعاً عندما نقول الحكومة فأننا نعني الحكومة التنفيذية ونعلم يقيناً أنها اختطفت من الإخوان، كما أن الرئاسة كذلك مختطفة ومع ذلك لم نطالب بتغيير عبدربه منصور هادي، والحكومة تنفيذية وعلى الرئيس هادي أن يغيرها.

محافظ الحديدة

ومن جهته قال محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، إن الأوضاع الإنسانية في الحديدة مأساوية كل ما أشتد الخناق على مدينة الحديدة، وفي الأساس الأوضاع سيئة بوجود الحوثي، وحالياً برجالانا وبرجال العمالقة والمقاومة التهامية والجيش الوطني نحن أغلقنا الحديدة من كل الجهات ولم نترك إلا جهة واحدة للحوثيين وهي المنفذ الشمالي ليفر من أراد أن يفر منهم، ولكن الوضع الإنساني يحتاج إلى تدخل المنظمات الدولية وحالياً جاء دورها الحقيقي وعليها أن تتدخل لإيصال المساعدات إلى المواطنين.

وأضاف: حقيقة منذ الصباح الباكر اليوم بدأ الحوثيين بإيقاف كل شخص يمر ويطلبون منه أن يثبت هويته، ومن لم يمتلك هوية يؤخذ للمعتقل دون أي سؤال أو جواب وبات الخوف والرعب ظاهر من تصرفات الحوثيين كون تصرفاتهم هستيرية، لأنهم يعرفون أنه لا مفر لهم من الهزيمة أو الاستسلام أو القتل يعني يتعاملون مع المواطن تعامل سيئ للغاية، نحن منتظرون استكمال تحرير الحديدة ولكن أنا أتواجد دوماً في المناطق المحررة من الحديدة، وخلال الأيام القادمة سأتواصل مع الجميع من مركز مدينة الحديدة.

ولفت إلى أن محافظة الحديدة خُذلت من الأمم المتحدة، وقال: يكفي إننا في رمضان كنا سنحرر المدينة وكانت المدينة مهيأة ومنتظرة قدومنا وفجأة يحصل الضغط الغير عادي من الأمم المتحدة بتوقف الزحف إلى المدينة، وكان حينها دخول المدينة سهل، وقال: كل ما أوشك الحوثي على الهزيمة كل ما أنبرت الأمم المتحدة لإنقاده.