عربي ودولي

الأربعاء - 10 أكتوبر 2018 - الساعة 08:30 م بتوقيت اليمن ،،،


كشفت مصادر أمنية ليبية مطلعة على سير التحقيقات مع الإرهابي المصري هشام عشماوي، أنه اعترف بتورطه في التخطيط لعمليات إرهابية داخل مصر، كما اعترف بتلقي جماعته التي قام بتأسيسها في ليبيا تحت اسم "المرابطون"، تمويلا من قطر وتركيا عبارة عن أسلحة وأموال كانت تصل عن طريق السودان.

وقالت المصادر، التي رفضت كشف هويتها بسبب وضعها الأمني، لـ"العين الإخبارية"، إن تحقيقات الأجهزة الأمنية الليبية مع عشماوي أكدت حصوله على تمويل من الدوحة وأنقرة.

ووجهت قوات الجيش الوطني الليبي ضربة قاصمة إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تنشط في المدن الليبية، وذلك عقب إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، وعدد من قيادات تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، أبرزهم مرعي عبدالفتاح زغبية، والإرهابي المصري بهاء علي أحد قيادات تنظيم المرابطين في ليبيا.

وفي السياق نفسه، قال خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا، إن عشماوي كان يلعب دورا رئيسيا في تمويل الجماعات التشادية وجماعات سودانية، مشيرا إلى أن تنظيم "المرابطون"، بالتعاون مع الجماعات التشادية والسودانية، كانوا يسيطرون على منطقة مثلث السلفادور، وهي منطقة تتميز بوديان وجبال وتصلح للتخفي، وكان يستخدمها القذافي في تدريب المقاتلين وإرسالهم إلى أفغانستان.

وأكد الترجمان، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن مثلث السلفادور يتميز بوجود مغارات وأودية عميقة تعطي الجماعات الإرهابية فرصة للتخفي، مشيرا إلى وجود توافق بين الجماعات التشادية والسودانية، وكانت توفر للإرهابي هشام عشماوي التمويل اللازم له في درنة.

وتشكل العملية النوعية التي نفذتها وحدات الجيش الليبي، والتي استغرق التخطيط لها عدة أسابيع، تأكيدا على قدرة قوات الجيش على مكافحة الإرهاب والتطرف على الرغم من فرض حظر تسليح على الجيش الليبي.

وكشف رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا، عن وجود علاقات بين عشماوي وما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب والإرهابي مختار بلمختار، مشيرا إلى مشاركة الإرهابي المصري في تدريب عناصر تنظيم القاعدة داخل ليبيا، ونقلهم إلى القتال داخل درنة التي تشبه في تضاريسها أفغانستان.

وأكد أن سيطرة القوات المسلحة اليببية على مدن المنطقة الشرقية دفعت الجماعات المتطرفة إلى ممارسة تجارة التهريب في جنوب ليبيا، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة مارست التهريب من مصر والسودان إلى بني وليد، ومنها إلى طرابلس وعدد من المدن، موضحا أن الإرهابي عمر رفاعي سرور وسفيان بن قمو كانا يشرفان مع هشام عشماوي على تمويل الإرهابيين في درنة.

وأشار الترجمان إلى دور عشماوي في تدريب الإرهابيين في مدينة درنة لمحاربة الجيش الوطني الليبي في بنغازي، مؤكدا أن معركة بنغازي قضت على عدد كبير من الإرهابيين، وأن "كتيبة البتار" الإرهابية التي دربها هشام عشماوي تم القضاء عليها بشكل كامل في معارك الجيش الليبي ضد الإرهابيين في بنغازي.

وأكد أن خطة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، سمحت بتجمع جميع الإرهابيين والمتطرفين في مدينة بنغازي، مشيرا إلى أن خطة الجيش الليبي نجحت في القضاء على الجماعات المتشددة والإرهابية في معركة تحرير بنغازي.