تقارير ومتابعات

السبت - 10 نوفمبر 2018 - الساعة 01:10 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / متابعات

تواجه ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في الوقت الراهن، مأزقاً مزدوجاً على الصعيدين الداخلي والخارجي، الأمر الذي من شأنه المساهمة في التعجيل بكتابة نهاية هذه الجماعة التي عبثت بحياة ومقدرات ملايين اليمنيين، من خلال انقلابها على الشرعية وإشعالها الحرب بإيعاز من إيران لابتلاع اليمن.

ويتمثل المأزق الداخلي لجماعة الحوثي من خلال مواجهتها الهزيمة الوشيكة في محافظة الحديدة، الواقعة غربي اليمن، ويعد ذلك ضربة قاضية للحوثيين، خصوصاً كون الحديدة تعد بالنسبة للحوثيين بمثابة شريان الحياة الرئيسي التي تتغذى منه عبر تهريب الأسلحة الإيرانية والاستحواذ على الضرائب من ميناء الحديدة.

كما تواجه الجماعة الحوثية، مأزقاً آخر خارجياً متمثلاً بالتوجهات الأمريكية عن طريق إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي بدأت ببحث تصنيف الميليشيات الحوثية كـ "جماعة إرهابية"، وذلك في إطار المساعي الأمريكية لاتخاذ موقف صارم تجاه الجماعات المرتبطة بإيران في أنحاء الشرق الأوسط، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن هذه المصادر.

وباتت جماعة الحوثي هي الحلقة الحلقة الأضعف في الحديدة، إثر استنزاف قدراتها وإمكانياتها جرّاء تكبدها خسائر كبيرة جداً بالأرواح والعتاد العسكري، خلال المعارك المسلحة التي تسعى جاهدة للبقاء وعدم خسارتها الحديدة التي يبدو أن تحريرها أصبحت مسألة وقت.

وتعكس المؤشرات الميدانية، بأن الحديدة باتت على موعد وشيك مع تحررها من الانقلابيين الحوثيين، وهو ما تعززه الانتصارات العسكرية الميدانية الساحقة التي تحققها القوات المشتركة وألوية العمالقة بدعم وإسناد من قِبل قوات التحالف العربي وفي مقدمتها القوات المسلحة الإماراتية، والتي نجحت في تحرير مساحات شاسعة من الحديدة وتوغلت بعمق المدينة.

وقابل انتصارات قوات العمالقة في الحديدة وتقدمهم صوب ميناء الحديدة، فرار جماعي لقادة وعناصر الحوثيين ولجوئهم إلى التمركز في الأحياء المكتظة بالسكان والمنشآت الصحية، ونصب أسلحتهم في أعلى المنازل والمستشفيات وإطلاق نيرانهم منها، وتشريدهم أعداداً هائلة من الأسر، دون مراعاة الأوضاع المعيشية للعائلات التي تعاني الأمرّين، من جرّاء الممارسات والجرائم الحوثية التي أزهقت وخلّفت الكثير من الأرواح والمآسي.

نقلاً عن الخليج