تقارير ومتابعات

الجمعة - 14 ديسمبر 2018 - الساعة 12:14 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / متابعات

قال وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية الشرعية فهد كفاين، إن مشاورات السويد خرجت بمؤشرات إيجابية في طريق حل الأزمة الكاملة وإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية، وأعرب عن أمله بألاّ يعود الحوثي إلى طبيعته القديمة، وينقض الاتفاق كما فعل مع مخرجات الحوار.

وقال الصحفي والكاتب السياسي عبدالخالق الحود: باعتقادي أن التزام طرفي الصراع بتنفيذ أي اتفاق على الأرض غير متاح حالياً، وأن الصعوبة لا تتمثل في وقف الحرب مؤقتاً في اليمن، فالعقدة ليست هنا، بل في عدم وجود "بنود وآليات ومفاتيح حلول واقعية� في جراب المبعوث الأممي مارتن جريفيث، ومن ورائه مجلس الأمن؛ بحيث يمكن تطبيقها على الأرض في ما بعد مشاورات السويد التي فرضتها �ضغوط وظروف بداخل إدارات دول كبرى بينها بريطانيا وأمريكا".

وأضاف الحود: "ومثلت تقارير منظمات الأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في اليمن إحدى الأدوات الفاعلة لعقد مشاورات السويد التي يتوقف مدى تحقيق نجاحها الحقيقي على قدرة مجلس الأمن من نزع فتيل ملف الحديدة، عبر فرض وصايته عليه، ورأى أنه دون ذلك ستبقى الأمور على حالها دون تغيير حقيقي على الأرض، وتساءل بقوله: �هل لدى الأمم المتحدة القدرة على وقف الحرب في اليمن وبأي الوسائل والأدوات يمكنها تحقيق ذلك؟ وما هو المتاح، حال رفض الحوثيون على سبيل المثال الامتثال للقرارات الأممية؟".

وبدوره ذكر الناشط بالشؤون السياسية والجماعات المتطرفة عبدالله العوبثاني، أن الشرعية وبدعم التحالف العربي، حققت انتصارات سياسية في ستوكهولم من خلال خططهم في استخدام القوة العسكرية بطريقة ذكية على الأرض في مدينة الحديدة ومحيط مينائها، وهو ما أدى إلى قبول الحوثيين بالانسحاب من الحديدة لحفظ ماء الوجه.

وأكد أنه يجب عدم إغفال نجاح مملكة الحزم بإنشاء تجمع أو حلف الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما يمثل انتصاراً كبيراً للشراكة العربية الإفريقية، ضد أي استهداف لخطوط الملاحة الدولية، ولمصالح العالم من أي هجمات إرهابية من جانب إيران أو أذراعها المتمثلة في الحوثيين، وغيرهم من الجماعات التي تأوي إيران قياداتها مثل تنظيم "القاعدة" الإرهابي، كما نتطلع إلى تحقيق السلام والاستقرار لليمن والمنطقة للاتجاه نحو عملية البناء.

واعتبر الخبير اليمني في مجال إدارة الأزمات الدكتور عبد العزيز أحمد السقاف، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين وفدي الشرعية والحوثيين في ختام مشاورات السلام اليمنية المنعقدة بالسويد، يمثل اختراقاً للمواقف المتشددة من قبل الطرف الانقلابي، لكنه لا يمكن تصنيفه بالاتفاق الملزم كونه لم يوقع من قبل الجانبين.

وشكك الدكتور السقاف، في تصريح ل �الخليج�، بتنفيذ الحوثيين والتزامهم بما تم التوافق حوله لتحييد مدينة الحديدة ومينائها، معتبراً أن الميلشيات الانقلابية لم تلتزم في السابق باتفاقيات موقعة مع الشرعية، وهو ما يقلص مساحة التفاؤل في إمكانية تقيدها بتنفيذ مجرد تفاهمات شفوية غير موقعة.

من جهته اعتبر الناشط السياسي نبيل البكيري، أن المصافحة بين رئيسي وفدي الشرعية والحوثيين، هو الإنجاز الوحيد الذي حققه المبعوث الأممي مارتن جريفيث، في مشاورات السويد التي اختتمت، أمس، بالعاصمة السويدية ستوكهولم بحضور الأمين العام للأمم المتحدة.

وقلل البكيري، من أهمية اتفاق الحديدة المعلن، معتبراً أنه يفتقد لنوايا حقيقية ومبيتة للالتزام ونقله إلى حيز الواقع، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي، تمكن فقط من تحييد الحديدة والميناء وإحداث اختراق في هذا الصدد، عبر الدفع إلى فرض تهدئة ووقف فوري لإطلاق النار بمجرد سريان الاتفاق المعلن، والذي يتسم بكونه غير موقع.

الخليج الإماراتية