السبت - 16 فبراير 2019 - الساعة 04:33 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
ترأس القائد اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أولى جلسات أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي بدأت اليوم بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، تحت شعار "استعادة الوطن وبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية المستقلة"، وذلك بحضور نائب رئيس المجلس الأستاذ هاني بن بريك.
وفي افتتاح الدورة التي تستمر ثلاثة أيام، ألقى الرئيس الزُبيدي كلمة عبر فيها عن سعادته بإنعقاد الدورة الثانية للجمعية في محافظة حضرموت، واصفاً إياها بأرض السلام والعلم وروح الاقتصاد.
وقال: وأنتم تعقدون الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية، نجد أنفسنا جميعاً أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في الحفاظ على مستوى تمثيل إرادة الشعب الجنوبي العظيم، بعد أن مرت لحظات فارقة تمثلت في تأسيس هذه المؤسسة التشريعية التي تعد منجزاً وطنياً نفتخر فيه جميعاً.
وبارك النجاحات التي عبّر عنها العمل المؤسسي المنهجي الذي قال إنه بدأ ظاهراً وجلياً على أداء أعضاء الجمعية في المرحلة السابقة، ونوه إلى أن المرحلة القادمة يجب أن تركز على الأداء، والانجاز وتثبيت دعائم العمل الديمقراطي والمؤسسي بكل شفافية، مؤكداً بالقول "فمنهجنا وهدفنا في الإطار الإداري هو إيجاد مؤسسات وطنية تتسم بالنهج الصحيح والسليم والشفافية وحُسن الأداء".
وخاطب الرئيس الزُبيدي الحاضرين بقوله: أنتم تمثلون نضالات وتضحيات قدمها الشعب الجنوبي العظيم، وتمثلون تاريخاً من الكفاح والصبر والآمال والتطلعات والبحث عن الحرية والشراكة، مؤكداً على اتخاذ خطوات متقدمة يجب الحفاظ عليها.
وتطرق القائد الزُبيدي إلى ما عانته حضرموت من الإرهاب مثل عدن، وأبين، ولحج وشبوة وكافة مناطق الجنوب، وقال: عانينا من الإرهاب السياسي، والتطرف السياسي، والفكر المتطرف الذي تم صناعته وتوجيهه إلينا للقضاء على أصواتنا وكسر إرادتنا، وحاربناه بكل ما نستطيع من قوة وحققنا في ذلك نجاحات كبيرة.
وأضاف: نحن اليوم في المكلا التي سُلمت يوماً من الأيام لداعش والقاعدة، وخرجوا منها بفضل أهلها وبفضل إسهامات الجنوبيين معهم، وأكد أنه يجب تسليم وادي ومناطق حضرموت إلى أهل حضرموت فهم الأحرص على تأمينها وعلى دراية بما يجب أن يتم فيها، قائلاً: لن يستمر تمركز الإرهاب فيها مهما كلف ذلك، وسيجدنا أبناء حضرموت في مقدمة صفوفهم، فاليوم آن لحضرموت أن تنعم بإستقلاليتها ضمن دولتنا الجنوبية الفيدرالية القادمة، وآن لحضرموت أن يحكمها ويديرها أبناؤها، وان يستعيدوا أرضهم ويستفيدوا من خيراتها وثرواتها.
وذكر أن دول التحالف العربي بذلت جهوداً كبيرة يشكرون عليها، وبذلوا جهوداً عظيمة في الملف الإنساني والخدماتي والاقتصادي، وسنرد ذلك بالوفاء لدول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسنحافظ على شراكتنا الاستراتيجية معهم فنحن شركاء في الدم والمصير.
من جانبه قال رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، إن عقد الدورة الثانية للجمعية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت يحمل دلالات كبيرة وهامة، وعقدنا هذا الاجتماع لمناصرة أهلنا في وادي حضرموت وبيحان.
وأضاف: لن نسمح لأعداء الجنوب أن ينالوا من أمن واستقرار الجنوب، كما أعضاء البرلمان (المنتهية ولايته) إلى الانخراط في البرلمان الجنوبي ألا وهو الجمعية الوطنية، وأكد أن الجنوب لنا نحن الجنوبيين كافة ومهما اختلفنا فاننا سنتفق.
كما دعا اللواء بن بريك، كافة الجنوبيين إلى أن يكونوا صفاً واحداً لمصلحة قضيتهم وشعبهم، وأوضح أن الجمعية الوطنية لديها عدة مشاريع ولديها مشروع متكامل للدولة المدنية الحديثة.
وفي السياق، كرم الرئيس الزُبيدي ورئيس الجمعية الوطنية، الباحث والمؤرخ والإعلامي الكبير جعفر محمد السقاف الذي يحتفل بمئويته لأدواره البارزة في خدمة الجنوب وإثرائه بالبحوث العلمية والتاريخية.