كتابات وآراء


الإثنين - 09 ديسمبر 2019 - الساعة 06:58 م

كُتب بواسطة : أحمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب


وطني يعيش أزمة ضمير ووطنية بين غالبية حكامه ومسؤوليه وزعمائه وكوادرهم ، تسمع عذب الكلام والخواطر وترى قبح الأفعال والممارسات اللاإنسانية واللا وطنية.


الوطن ليس للفاسد الفاشل الناهب للمال العام وثرواته وخيراته وموارده ، الوطن ليس للانتهازيين واللاهثين خلف المناصب ، وهم الذين يعملون دون كلل أو ملل من أجل مصالحهم الخاصة فقط على حساب مصلحة الوطن وشعبه البائس الفقير.


الوطن للشرفاء الاوفياء الذين يرون انفسهم لا شيء بدون وطنهم وشعبهم ، الوطن للمسؤول الشريف النزيه وليس للسارق المرتشي ، لن يسعنا الوطن شرفاء وخونة إلا أن يكونوا مثلنا أو نكون مثلهم ، ولن يكون الوطن وطنين لنا ولهم بعد اليوم.


إلى كل فاسد وخائن ووصولي وإنتهازي وفاشل ومتامر أنت عدوي وعدوا شعبي ووطني ، ليست عدواة دائمة أو أبدية ، بل مؤقتة وتزول بزوال تلك الأسباب سالفة الذكر.


هل تستطيع أن تحب وطنك وشعبك ولو ربع ما تحب به نفسك الإنتهازية والأنانية ، يحتاج وطني لقليل من الحب والإخلاص والانتماء لكي يخرج من ازماته ومحنته ويعود لمكانته الطبيعية بين سائر الأوطان ، أعطي وطنك القليل ليعطيك الكثير من الأمن والاستقرار والعيش الكريم و الحياة الطيبة الحرة.


لن تأخذ معك من هذه الدنيا فلس واحد مما جمعت من أموال ومدخرات ومناصب ومكاسب ، ولكن بالمقابل ستاخذ ستاخذ معك من المظالم والذنوب يعلم الله وحده حجمها وعدد سيئاتها وذنوبها.