كتابات وآراء


الثلاثاء - 16 يونيو 2020 - الساعة 10:13 م

كُتب بواسطة : وديع منصور - ارشيف الكاتب


الحرب أشبه بثقب أسود .. كلما طالت ، زادت كلفتها.

الملايين من اليمنيين الذين تدخل عليهم السنة السادسة من الحرب، وبفعل التدهور المتواصل لعملتهم الوطنية، في طريقهم لوضع معيشي أصعب.

تصدير النفط لم يعد مجديا كما كان بفعل تهاوي اسعاره عالميا، وتحويلات المغتربين لم تعد مثلما كانت عليه، والمانحون الدوليون اصبحت إقتصادتهم اصلا تعاني من ضغوط كبيرة.

خلال الأشهر القليلة القادمة هناك توقعات بأن يصل سعر صرف الدولار الواحد مقابل الريال اليمني ألف ريال، بالنسبة للبعض، وهم قلة، هذا الأمر لا يعني الكثير، لكن بالنسبة للأغلبية هذا سيعني المزيد من إنعدام الأمن الغذائي، والإعتماد أكثر على المساعدات الإنسانية.

تشير التقديرات إلى أن أكثر من مئة مليون في المنطقة العربية يعانون من الفقر حاليا، وهناك عشرات الملايين مهددون بالجوع، ناهيك عن أن أعداد غير قليلة ستفقد وظائفها وأعمالها. وفيما تقبع الإقتصادات العالمية الكبرى تحت ضغوط هائلة في الوقت الراهن، فان المنطقة العربية قد تتعرض لاسوأ ركود منذ أربعة عقود حسب إعتقاد مراكز دولية متخصصة.

وربما ما يعزز ذلك هو التوقعات بحدوث كساد عالمي كبير هذا العام، والتحذير من أن الاستجابات الوطنية لجائحة فيروس كورونا لن تعالج النطاق العالمي للأزمة وتعقيداتها.