كتابات وآراء


الجمعة - 17 يوليه 2020 - الساعة 03:34 م

كُتب بواسطة : أحمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب


توقع الكثيرون أن تسيطر الإدارة الذاتية على البنك المركزي في عدن، وهناك من ذهب بعيدا أن الإدارة الذاتية ستقوم بصرف مرتبات الجيش والامن والمقاومة الجنوبية من حاويات الأموال المتحفظ عليها من قبل الإدارة في عدن، علما بأن تلك الأموال لا قيمة سوقية لها دون دخولها خزينة البنك المركزي ومن ثم خروجها بصورة رسمية.

أعداء الإنتقالي كانوا ينتظرون خطوة كارثية أو مغامرة غير محسوبة العواقب من الادارة وهذا ما لم يحدث، بل بالعكس أدارت الإدارة الذاتية ملف حاويات الاموال بحرفية عالية وصار الضغط على البنك والتحالف والشرعية.

والنتيجة التي سنراها قريبا بإذن الله تعالى صرف جميع رواتب الجيش والأمن والمقاومة بأثر رجعي مزمن وقابل للتنفيذ وجدولة المتبقي، وبالتالي تم الافراج عن حاويات الاموال المتحفظ عليها لتصرف رواتب بحسب الإتفاق، ما لم فأن هناك طرق ووسائل متاحة للوصول إلى هدف دفع الرواتب الذي يعتبر حق مكتسب غير قابل للمماطلة أو التسويف والتأجيل.

هناك من يحاول أن يصطاد بالماء العكر ولا يريد أن يعترف أنه فشل بإدارة ملف الرواتب لتركيع وتجويع الجنوبيين بعد نجاحه بملف تدهور الخدمات، لم ولن تكون حاويات مسك الطبعة الروسية أفضل من سابقاتها، ولهذا تم التحفظ عليها وتوجيهها إلى مصارفها الصحيحة هذه المرة، إنتصر المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلا بالإدارة الذاتية بهذا الملف، وستحول معظم حاويات المليارات لصالح مستحقيها من قوات الجيش والامن والمقاومة الجنوبية التي عانت كثيرا من التمييز والفصل العنصري والجهوي من قبل الشرعية الإخوانية.

الكي يجب أن يكون آخر مراحل العلاج لا أوله، وثلاثون عاما من التدمير الممنهج غير معالم الأرض قبل الإنسان.