كتابات وآراء


السبت - 19 سبتمبر 2020 - الساعة 10:10 م

كُتب بواسطة : صالح الدويل باراس - ارشيف الكاتب


✅الانتقالي ليس دولة ولم يعلن عند اشهاره انه ضد شرعية الرئيس منصور بل حامل سياسي لقضية سابقة على حرب التحالف وسابقة على شرعية الرئيس منصور وقد حاولت مكونات جنوبية ان تمثلها لكن منعت ذلك مؤامرات اليمننة.

✅الانتقالي في الرياض ليس للعمرة أو الحج بل يناضل سياسة من أجل قضيته وفي السياسة قد تفرض عليه اجراءات يعرف لماذا يقبلها على مضض وما ثمن رفضها لذا يلعب على طريقة "اللي تكسب به العب به" وهو إلى الآن يجيد لعب دوره باتقان بحيث انه لا يستعدي التحالف ويحقق ما يستطيع سياسيا وعسكريا لقضيته.

✅دعونا نرجع للوراء إلى أيام حوار أحزاب اليمننة فقد جعلوا القضية الجنوبية في مساواة زواج القاصرات وقضية الجعاشنة ليس إلا، ولن يستطيع أي مزايد أن ينكر ذلك وحتى الرئيس عبدربه الجنوبي لم يستطع ان يرفعها عن تلك المساواة.

⭕الانتقالي اخرجها من هذا التوصيف وهذا محسوب له.

✅طلبوا من محمد علي والفقيد الصريمة المشاركة في حوارهم وفعلا صدقوا الضمانات التي منوّهم بها ولما تكشّف لهم كذبها انسحبوا!!

⭕هل التفتوا لهم أو التفت العالم والإقليم لانسحابهم؟

هل استطاعوا أن يفرضوا الرؤية التي شاركوا بها في الحوار وعندما رأوها لن تتحقق انسحبوا؟

طبعا لا ... لأن اليمننة قادرة واستطاعت ان تفرّغ المكون ذاته فلم تتعامل مع انسحابهم أنه موقف جدير بالمناقشة وأنه يمثل قضية بل أنه مجرد حالة يقوم بها أي كمبارس فقاموا بتفريخ المكون الذي تفرخ بدوره إلى جزء متحوث وجزء متشرعن.

⭕فأين كانت المشاركة الجنوبية في الحوار بعد ان تشظى مكونهم؟

مشاركة تفريييخ!!

✅هل تستطيع أحزاب اليمننة أن تقوم بذلك في الانتقالي.

لا ، لم ولن تستطيع وهذا أحد أسرار حربهم على الانتقالي.

بل فرض عليها أن تحاوره وتفاوضه والألف ميل يبدأ بخطوة.

لذا لجأت للمكونات الموازية ولن تفلح فرقعاتها مثلما فشلت فرقعات التفريخ في حوارهم.

✅نقطة مهمة أخرى وهي أن الأقاليم التي يطبل لها البعض ليست من مخرجات الحوار .... أي ليست مما توافقت عليه المكونات والأحزاب اليمنية التي شاركت في الحوار بل فرضتها لجنة شكلها الرئيس على الحوار !!!

✅ماذا يعني ذلك؟

أقاليم لم يقر دستورها بعد ولم يستفت عليه وكل القوى عارضتها بالصيغة الحالية والدليل أنهم شاركوا في مفاوضات موفمبيك والرئيس مسجون لانتخاب بديل ينفذ السلم والشراكة الذي ألغى الأقاليم!!

وكان الحوثي الأقدر على قلب الطاولة بينما الآخرين أرادوا أن يقلبوها من خلال الشرعية ..

⭕ولم ييأسوا حتى بعد انقلاب الحوثي الذي استفرد بالغنيمة دونهم فالتحقوا بشرعية الرئيس وصاروا قوتها ومؤسساتها وصوتها الإقليمي والدولي وهم يكنون "تحت الضلوع داء دويا".

✅فان ظل الحوثي فأنه يملك مشروع تحويث الجنوب والشمال ولن يقيم لمخرجات الحوار أي وزن.

✅وان انتصرت الشرعية وأحزابها فان أول ما ستنقلب عليه أحزابهم ونخبهم هو الأقاليم بالصيغة التي أقرتها لجنة عبدربه فلديهم وثيقة السلم والشراكة وثيقة دولية انقلبت على صيغة الحكم، والأقاليم الصيغة الرئيسية فيه.

⭕قد يعملون أقاليم صورية بحكم صوري مثل الحكم المحلي الذي صممه عفاش محلي فارغ من الصلاحيات ... أقاليم تكون امتداد لمركزيتهم بحيث تضيع جغرافيا اسمها الجنوب وسكان اسمهم الجنوبيون وشراكة اسمها الجنوب وبعد ذلك سيقسمونه إلى قالب تعز وهو معروف وقالب تهامة وهو معروف وقالب مأرب معروف الثأر والمحدش.

⭕لا يظن أحد ان عصبوية الزيود ستكافىء مأرب بشراكة فلن يكون عرادة مأرب أفضل من أحمد العواضي أحد ابطال حرب السبعين ولا من عبدالرحمن البيضاني أحد رجال ثورة سبتمبر فأحزاب العصبوية وبالذات الاخوان هم الإدارة والعسكرة في مأرب أما مأرب فلها الصورة القبلية التي لن تحمل كسائر القبائل أي مشروع سياسي
بمعنى المطلوب أن تقاتلوا لإعادة تقسيمكم بين أقاليم اليمننة.

وهذا ما يرفضه الانتقالي ومحسوب له.