كتابات وآراء


الأحد - 01 سبتمبر 2019 - الساعة 12:57 ص

كُتب بواسطة : علي المصفري - ارشيف الكاتب


السحر أنقلب على الساحر وبانت بعد أربع سنوات وأربعة أشهر حقيقة تآمر الأصلاح وزبانيته في تحالف حرب ١٩٩٤ على الجنوب والتحالف العربي في الوقت الذي أبناء الجنوب وبمقاومتهم أعطوا المساحة واسعا للتحالف وما تسمى الشرعية كل البلاد بعد تحريرها بدون الشرعية وذهب الجنوبيون مع التحالف الى العمق الاستراتيجي لليمن الجار لأكثر من ٢٥٠ كم، كان ميناء الحديدة على وشك السقوط لولا تدخل الأمم المتحدة.

قاتل الجنوبيون الحوثي أداة إيران نيابة عن أبناء اليمن ونخبه في كل الجبهات وهم يستنزفون التحالف بالمال والسلاح مستغلين نفط وثروة مأرب والجنوب باختطافهم للقرار السيادي في شرعية هادي بتحجيمه تماما دون مراجعة ذلك من قبل التحالف وبدل تطبيع اوضاع الجنوب ذهبوا ليكونوا بديل لاحتلاله بمحاربته وحرمانه من ابسط مقومات الحياة ووقف الإصلاح برأس علي محسن الأخسر بفريق متكامل للدفاع عن الحوثي في عقر دار السعودية ويكيل الاتهامات تلو الأخرى على الحليف الاستراتيجي الإمارات.

كل هذا كوم والكوم الآخر أنهم يتجهون بقواتهم من مأرب إلى عدن بمسافة ٤٥٠ كم بينما صنعاء لا تبعد أكثر من ٢٥ كم بل وأثبتت الوثائق والدلائل أن داعش والقاعدة المدعومة من علي محسن الأخسر وبرعاية الإصلاح اتخذت من الشرعية غطاء لاستعادة احتلال الجنوب ولكنها فشلت لأن الجنوب اليوم ليس جنوب الأمس يمتلك جيش أكثر من ٩٠ ألف جندي وضابط وأسلحة قادرة على الدفاع عن الجنوب وحماية ناسه وأهله.

هل ينطلي ذلك على التحالف العربي؟، لذلك لابد من مراجعة خريطة التحالفات بإخراج الإصلاح وأولهم الخاسر محسن من المعادلة السياسية وإعادة هيكلة الشرعية واعطاء الجنوبيين الفرصة في إدارة شؤون الجنوب ببناء مؤسسات الدولة ويبقى الجنوب بعد تغطية ظهر التحالف سندا في مواصلة إجتثاث المشروع الإيراني في الشمال وتحرير بقية الشمال وتثبيت وضع دولتين دون ذلك تبقى هذة النتؤات السرطانية تفترس كل الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية والتحالف العربي.

نصيحة للتحالف العربي ساعدوا وقفوا مع الجنوب في بناء دولته كونها الحزام الأمني لأمنكم القومي والعربي والدولي.

اللهم فأشهد.

الله يمهل ولا يهمل.