كتابات وآراء


السبت - 04 ديسمبر 2021 - الساعة 06:50 م

كُتب بواسطة : علي عبدالكريم - ارشيف الكاتب


وكما يقول المثل النار لا تلسع إلا رجل واطيها
ومن تطأ النيران أقدامهم هم الغالبية العظمى من شعب اليمن عبر تمظهرات وأشكال عدة فقدا للأمن والأمان...... غلاءا فاحشا للاسعار فسادا للخلق والأخلاق وعشواييات لاتقصم الضهر وحده ولكنه قد تمادي حتى اوشك يطيح بالجسد كله وطنا وانسانا وانتماءا ومع هذا تطل علينا بين الفينة والأخرى و من بين كتل السحب الداكنة وجوه كالحة تسوق ما لا يسوق تسرق ما تبقى مع مع من كانوا شركاء لا يفترقون وسبحان مغير الأحوال يمارسون فعلتهم كما ذاك الذي علمهم السحر من خلال اعادة تموضعاتهم بعد الخروج من القمم البائس ذاك الذي اسهمت باناملها وبمخيطها في حياكة قفطان ذلكم القمقم وتدثرت تحت عباءته حينا من الدهر ولما رأيت بأن المزيد من الترقيع على دثار مهلل لم يعد مجديا ولت الأدبار تثير نقعا وغبارا وكأنك يا ابا زيد ما غزيت ولا شاركت بحياكة حلة اهترت و باتت لا حول ولا قوة لها
هم هكذا وهم لا يختلفون عمن تركوا داخل المركب كلهم يفعلون ذلك اما صمتا اوقولا أو فعلا يفعلون يقتلون القتيل ويمشون بجنازته والقتيل هنا هو الشعب البائس ضحية سياسات فاشلة وتحالفات بائسة مصلحية وانتهازية انانية تبحث ان رات موجا هادرا يزحف تقفز قفزتها لتبيع من مخزوناتها الراكده بأسواق اعياها التضخم والفلس نتائج سياسات اقتصادية فاشلة غير محكمة وغير مؤازرة بسياسات مصرفية ناجعة نقدية بالدرجة الأساس مع ضرورة أن ترافقها سياسات مالية سليمة تضبط ايقاعات الموازنات والتوازنات بين الإيرادات والمصروفات وتحكم دفتها وتحكم قانونا وامنا منابعها بعيدا عن تسربها خارج قنواتها القانونية وفوق كل دلك تحكم صيرورتها سياسة دولة تدير أمور قطاعاتها بعيدا عن صراعات اطراف ومصالح فساد جلي اهتماماتها تطيل انفها وباعها خارج مصالح الاقتصاد الكلي الوطني وعليها و كما بينت التجربة طيلة سنوات الحرب فإن هذة القوى لا يهمها مثقال ذرة قوة ومتانة القطاعات والمصالح الاقتصادية ان لم تكن طوع اشاراتها وطوع مخالبها ومحافظها....هنا نتوقف ونشير إلى حقائق كارثية لازمت مرحلة الإنهيار لأسباب عده ومتى ادرك نفر بأن العاصفة قادمة وبأن الموج بات هادرا تتحرك وتقرر فلتقفز إذن مهرولة تبحث عن حياكة ثوب آخر خاصة وموردي وممولي قماشات الثوب الجديد هم حسب ترتيباتهم وترتيبات حلفاء الشيطان جاهزون للقفز وقلب المجن ينتظرون من بالغالي النفيس يشير ويلوح لهم وهم كعمال تراحيل ....مع ان عمال التراحيل أشرف يبحثون عن لقمة عيش شريفة بفطرتهم كادحون وزاد هم الفساد كدحا فوق كدحهم ............انتهازيي الحلة تجدهم وتراهم يتقافزون من سفينة نوح يعرضون بضاعتهم آلتي اكل منها الدهر وشرب هم اثروا ولم يجني الشعب من بوارهم وفسادهم غير الفقر والحرمان والمتعهد الجديد القديم يستقبلهم يحتضنهم ليس حبا فيهم ولابوطنيتهم وغيرتهم على وطن اضاعوه وساهموا بتدميره يستقبلهم المتعهد القديم الجديد مريدا بذلك تصفية حسابات مع غرماء منافسين له بخيرات بوطنهم المطحون كما انها لفته واستداره تعبر عن نكاية يوجهها هذا المتعهد القديم الجديد لغيرهم من متعهدي حملة سابقة راكدة ساهموا فيها ولما تباينت مصالحهم مع مصالح ربابنة آخرين مدوا السنة للمتقفزين بعرض البحر تسوق لهم أحلاما و اوهاما وتنتج في المخيلة احلاما مريضة سوقها الكثيرون من المتعهدين لجماعة هنا وفرق هناك
هنا نتوقف لنقل للجميع كفى عبثا بالبلد وبناسها أنتم مطالبون يامن تتاهفتون كتهاتف ذي جنة على ترسم خطوات افتقدتموها ولتباشر كل القوى التي ما تزال تحمل تحت معاطفها مشروعا وطنيا لدولة مدنية حقيقة تحترم ارادة الناس وحقوقها وندعوها الي تبني نهج يقوم على الامور التالية..
اولا.... تصحيح واصلاح حقيقي لمسارات الشرعية وبهذا الخصوص نؤكد على أهمية تكامل ثلاث مرتكزات اساسية تسهم ايجابيا في تحقيق هذا المسعى
اولا ...التنفيذ السريع والعاجل والأمين لاتفاق الرياض
ثانيا ...تضافر جهد وطني مسؤول تتولاه وتدفع نحو انجازه شخصيات وطنية يهمها بالدرجة الأساس مصلحة الشعب اليمني شخصيات مشهود لتاريخها الوطني من كل الوطن اليمني ومن كل الأجيال مع اسهام حقيقي للمرأة اليمنية
ثالثا ...دعوة المجتمع الدولي ليلعب بهذا المضمار دورا مشابها لدوره في ليبيا التي شكل نفطها وغازها وموقعها حافزا لذلك التكالب الدولي الداعم لها وبلادنا لديها من الميزات ما هو اكبر ...وأعود الآن لباقي المقترحات وهي كما يلي .................
ثانيا تبني برنامج وطني أساسه مخرجات الحوار الوطني
ثالثا ....تبني دعوة لعقد مؤتمر وطني اقتصادي يعقد بالداخل يقف بمسؤولية تاريخية أمام ملفات الازمة الاقتصادية خاصة بعد اعلان الحكومة فشلها في هذا الجانب تشارك في اعماله ومهامه فعاليات اقتصادية وطنية ومن رجال الاعمال الوطنيين
رابعا.... اعادة ترتيب العلاقات مع دول التحالف تعزيزا لمكانة الشرعية ومشروعها لمعالجة موضوع الحرب وايقافها وفق منظور سياسي متكامل يحقق سيطرة الدولة على مختلف انواع الاسلحة بضمانات دولية حقيقة
خامسا.... كل القوى آلتي تمترست على الأرض بحكم فرض الأمر الواقع تصبح مطالبة بتغليب المصلحة الوطنية العليا وضمن سياقات يكفلها المجتمع الدولي والاقليمي فيكفي بلادنا ما شهدته من دمار وما حل بشعبها من خراب وكفانا حركات وتحركات بهلوانية تتقافز وبلادنا من نيران كذبها المستمر تحترق و تشهد فقط المزيد من نيران الاحتراق والاحتراب وتدهورا أوضاع معيشة الناس وآمنهم واستقرار حياتهم ومستقبل اولادهم ضحية سوق البطالة القاتل المدمر.