كتابات وآراء


الأربعاء - 20 يوليه 2022 - الساعة 08:24 م

كُتب بواسطة : علي عبدالكريم - ارشيف الكاتب


قبل يومين تحديدا اتحفاني كل من العزيزين دوما ....العزيز بدر محمد ناجي والأخت العزيزة دوما رضيه شمشير بفيديو عن الصهاريج عن صرح مصور... عن تحفة تناستها مناوشات عصر الابادات وافات البوازيك والدبابات.... وافك الذي يأتي ولا يعطي للدهر اى إضافة لأى معنى للتجلي... لكنه يترك على الأرض مجرد بصمات... بصمة هنا تقتل وهناك تنهق أرواح وحوش......... ما كان لها احلام أو تحلم يوما ان تقول لمدينة الصهاريج قولا جميلا اقول والاسى والحزن يجتاح المدى يجتاح المدينة فقد رحل عنها رجل كريم... له روح كريمة راحت تبث تحت سفح شمسان الجبل احزانا تناديك يا زمنا تناسى كل شيء جميل... تجادل ما تبقى من نفس من رمق بجسد المدينة بهيكل صهاريج اهلكها النسيان والعبث... عبث القوارح... تهافت مخالب النهب والتسلق على جداريات متحف تاريخ جميل... رحلت أيها الشفق شامخا مثل شمسان الجبل... تنادي... كفاكم يا من تخنقون ما تبقى من جمال...... راحل انا وشمسان والصهاريج في عهدة تاريخ عظيم.... فمن منكم يحسن قراءة التأريخ خارج انفاس اللحس تخنق ايات الجمال.... وداعا وداعا أيها الشفق الشفق... وهانذا صامت اتعبد بعين تجول تسأل اهكذا كنا وهكذا ابدع من قبلنا هندسة قبل أن يفتح الاخرون كراريس علم الكلام وليس قبل يتفقهو هندسة علم السدود... كان الشريط الذي وصلني من عزيزين كما أشرت... عزيزين تعز عليهم مدينة كانت من أمهات المدن علما وهندسة وتمايزا فيما لم تتاميز به غيرها من مدن.

لذا كرمها الرحمن فكانت على الأرض جنات عدن تجري بها انهر من ماء زلال له منحدرات أجاد اهل المدينة نحتها فصارت لوحة تسر الناظرين ان شاهدوها جنة على الأرض قالوا سبحانك ربي... عظيم انت.... وما شاء فعل .. تلك الصهاريج بقلب شمسان الجبل كم كان مبدع ابن السلامي المخرج وهو يسلسل خرير الماء منساب من عل يطفي لهيب ظما من يشكو الظمأ.... ومن الظمأ يعرف من يعرف قيمة الماء... إبداع تلاقت عبره ميزة الرحمن واهب الجنات لمن يحب ويأتي بشر من خلقه سباقون كانوا وصاغوا عبر الصهاريج لوحة تقول على مدى التأريخ هنا كنا وبات حالها تستنجد والحال وصلت قد وصلت للقضية.... رحلت يا شفيق يا من كنت ممن يحبون الماء المطر وتكرم مكانة عقول صاغت رسمت وخلقت صرحا .... بات واسفاه يستغيث ونقول وبمن يستغيث.... فقد غادرنا راحلا إلى مثواه الاخير أبوبكر شفيق اول محافظ لهذه المدينة التي باتت من البوس تشكو........ وباتت صهاريجها تندب حظها فقد نالها من العسف والإهمال ما نال..... محافظها الذي ظل طول حياته على خلق كريم .... حزينة كانت صورتك أيها الراحل حين زارك كريم الأصل محافظ عدن بعدك يحيى الشعيبي وحزنك ذلك مماثل لحزن عميق باق بجوف صرح عظيم كبير يسمى الصاريج فمن يا ترى يعيد له الرونق ويصنع من معانيه تاريخا كان بديعا عظيما وينبغي ان يظل دوما جميل.