كتابات وآراء


الأربعاء - 08 أبريل 2020 - الساعة 06:09 م

كُتب بواسطة : جمال شنيتر - ارشيف الكاتب


تأبى قوات حزب التجمع اليمني للإصلاح الا المضي في سلسلة انتهاكاتها لحقوق الإنسان التي دأبت على انتهاجها في محافظة شبوة منذ شهر أغسطس الماضي.

خطف واعتقال واخفاء هذه القوات لناشط سياسي وشيخ قبلي بحجم الشيخ علي محسن السليماني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، والشيخ القبلي احمد سالم محسن بن عيدروس، وبقية مرافقيهم، والذي تم في مفرق الصعيد الساعة الواحدة ليل الثلاثاء / الاربعاء، جريمة جديدة تنتهجها سلطات شبوة الإخوانية، وتكشف وجهها الحقيقي في عدم احترامها للحريات السياسية والمدنية وتجاوزها لكل القوانين والأعراف الإنسانية، وهي جرائم لن تسقط بالتقادم، وتظل نقطة سوداء في ملف هذه السلطات وأجهزتها القمعية التي وصلت لحد الهستيريا والجنون ..

من يقف وراء الاعتقال، هم أنفسهم الذين مكثوا في شارع المطار عاما كاملا في 2011 يتظاهرون رافعين شعارات يسقط النظام واحترام حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية والمدنية وحرية الصحافة والإعلام، واحترام وسيادة النظام والقانون، فأين هم من تلك الشعارات البراقة، التي استخدموها كوسيلة للوصول إلى السلطة ليس إلا.

اعتقال الشيخ علي السليماني من قبل هذه السلطات، هو خرق اخر لاتفاق الرياض بين ما يسمى بالشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، فهل يعي رعاة اتفاق الرياض ذلك.

لقد عرفنا الشيخ علي محسن السليماني ومعنا أبناء شبوة، كرجل ذات شخصية كاريزمية فريدة، تحظى باحترام الكل بما فيها خصومه، وكان قدوة في ممارسة النشاط السياسي والاجتماعي والقبلي وإصلاح ذات البين، وخطيب ديني ومناضل وطني جسور، ولن تزيد هذه الجريمة هذا الرجل الاستثنائي الا ثبات وإصرار على الاستمرار في طريق الحرية والاستقلال.