الخميس - 19 ديسمبر 2019 - الساعة 07:45 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
قال أمين عام مساعد المجلس الانتقالي الجنوبي - عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، إن أدوات سياسية مسيطرة على قرار الشرعية أعلنت الحرب على اتفاق الرياض، المبرم في الـ 5 من شهر نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية، برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية.
ودعا الجعدي خلال حوار صحفي أجرته معه صحيفة "4 مايو" الأسبوعية، التحالف العربي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لإنجاح اتفاق الرياض من أجل محاصرة الإرهاب والانتصار الفعلي والحقيقي على ميليشيا جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، وبالمجمل نجاح عملية السلام بشأن الأزمة اليمنية.
واتهم الجعدي، رئيس حكومة الشرعية الدكتور معين عبدالملك، بالتماهي مع تلك الأدوات في مؤامرة تعطيل اتفاق الرياض .. مجدداً التأكيد أن اتفاق الرياض بحاجة إلى نوايا صادقة لتنفيذه، وهذه النوايا للأسف غابت عند الطرف الآخر الذي سعى قبل وبعد التوقيع إلى عرقلة الاتفاق، لافتا إلى أن القوى التي بيدها الحل والعقد في حكومة الشرعية غير راضية مطلقاً على تنفيذ أي بند من بنود الاتفاق.
كما أرجع فضل الجعدي، إعلان تلك الأدوات الحرب على اتفاق الرياض إلى أن الاتفاق ليس في صالحها، ويحرمها من الهيمنة على قرارات حكومة الشرعية، ويزيحها من التسلط والهيمنة جنوباً، وبالتالي لجأت تلك الأدوات إلى إعلان حربها على الاتفاق وافتعلت التصعيد في شبوة وحشدت مليشياتها بدلاً من العودة من حيث جاءت، كما عمدت عبر أدواتها على تنفيذ مخطط لنشر الفوضى من خلال عودة الاغتيالات في العاصمة عدن.
وانتقد صمت حكومة الشرعية على تحركات وزيري الداخلية أحمد الميسري والنقل صالح الجبواني، المعادية لاتفاق الرياض والتحالف العربي، ولفت إلى أن جميع رموز الحكومة اليمنية تعمل تحت إمرة القوى التي تملك قرارات التعيين والإقالة، ومن يرفض طاعتهم تتم تصفيته مثل ما حدث لقائد اللواء 35 مدرع في تعز العميد عدنان الحمادي، الذي لم يخضع لتوجيهات حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين".
وحذر فضل الجعدي، من المحاولات اليائسة التي تقف ورائها حكومة الشرعية لإثارة النعرات المناطقية بين أبناء الجنوب، وجدد التأكيد على حرص واهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي بشريحة الشباب، كون الجنوب يتسع لكل أبنائه.