أخبار محلية

السبت - 04 يوليه 2020 - الساعة 08:05 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

صعدت مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية في تعز من تحركاتها العسكرية المشبوهة لاكمال السيطرة على مديريات المدينة والانتشار في منطقة الحجرية جنوب المحافظة التي شهدت اشتباكات مسلحة في أعقاب سعي المليشيات التابعة للقيادي الإخواني حمود المخلافي المدعوم من قطر إلى مهاجمة مواقع عسكرية في “التربة” تابعة للواء 35 مدرع الذي تم اغتيال قائده العميد عدنان الحمادي بعد رفضه تمدد المشروع القطري التركي في المحافظة.

الانتشار العسكري في جنوب تعز يهدف بحسب مراقبون إلى الاقتراب من محافظتي لحج وعدن والساحل الغربي وفتح جبهات لاستهداف القوات الجنوبية والمقاومة المشتركة.

وحشد حزب الاصلاح ومحور تعز خلال الايام الماضية في مساعيه لتفجير الوضع عسكريا في مدينة التربة لتوسيع النفوذ الإخواني تنفيذا لأجندات قطر على حساب أبناء محافظة تعز.

وفي هذا السياق حذرت أحزاب يمنية في محافظة تعز من تداعيات الأحداث الجارية في مدينة التربة ورفض قائد الشرطة العسكرية الموالي للإخوان تنفيذ توجيهات المحافظ ورئيس اللجنة الأمنية بسحب الحملة العسكرية من التربة مستنكرين هذه التصرفات التي من شأنها تأجيج الوضع” مشيرين الى أن استمرار مليشيا الاخوان التحشيد العسكري إلى مدينة التربة والمصحوب بتحريض إعلامي ممنهج” بأنه “إمعان في الفوضى وتقويض لعوامل الثقة بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية بتعز، وتأجيج للصراعات العبثية التي لن تصب إلا في خدمة المليشيات الانقلابية”.

وكان محافظ محافظة تعز نبيل شمسان قد اصدر توجيهين لسحب القوات الإخوانية من مدينة التربة واعادتها الى مقراتها غير أن القيادات العسكرية الموالية للإخوان في تعز تمردت على التوجيهين.

وأكد شمسان في منشور له اليوم على حسابه في "فيس بوك" بأن نزوات البعض قد تورد تعز المهالك في إشارة الى تحركات مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية في التربة بالحجرية وتمردها على قرارات وتوجيهاته.

وأضاف شمسان "التمرد على توجيهات المحافظ هو تمرد على الشرعية ويجب أن يأخذ الجميع بعين الاعتبار أننا لن نسمح أن تكون تعز ساحة لمشاريع حزبية أو فئوية أولتنفيذ أجندات خارجية ضد الشرعية والتحالف.

وأختتم منشوره بالقول "صبرنا ولكن للصبر حدود ويجب أن يستشعر الجميع مسؤليتهم تجاه تعز والخطر الذي يحيط بها وأن نوحد الجهود لمعركة تعز ضد الإنقلاب لنحقق التحرير والنصر.

وتعليقا على تحركات مليشيا الإخوان في الحجرية بتعز أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، بأن تحركات مليشيا الإصلاح الإخوانية الى مناطق الحجرية والتربة في تعز تكشف نواياهم بشأن فتح جبهة على عدن والساحل الغربي.

وقال العولقي في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن هذه التحركات الإخوانية تؤكد عدم الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض والعمل على خلق تموضعات جديدة على الأرض.

وتابع: "حسن النوايا مع هذه الجماعة خطأ كبير. وموقف التحالف العربي مطلوب".

وتابع :"السياسة لا تبنى على حسن النوايا، ولنا في الجنوب شواهد كثيرة كلفت الشعب الكثير جراء حسن النوايا مع قوى وجماعات المكر والخديعة".

وأضاف العولقي : "ندرك جيدا أن الشرعية اليمنية لم تكن سوى غطاء لأجندة الإخوان المسلمين طيلة خمس سنوات، وهذا الغطاء لم يعد بالإمكان استمراره اليوم، فالمرحلة متسارعة الخطى والسرعة في الخطى تفضحهم".

وحذر مراقبون للوضع اليمني من استمرار تجاهل النفوذ القطري ومن خلفه الأجندات التركية في المناطق المحررة، عبر استخدام أدوات في "الشرعية" موالية للدوحة تعمل على تحويل بعض المحافظات المحررة إلى مناطق معادية للتحالف العربي، واستمرار بناء الميليشيات التي لا تدين بالولاء للحكومة الشرعية.

وأكد المراقبون لـ"عدن برس" بأن المشروع القطري التركي في اليمن وجد بيئة مناسبة في محافظة تعز التي يهيمن عليها الإخوان بشكل كلي، في الوقت الذي يشهد فيه هذا المشروع مقاومة من قبل القوات الجنوبية في المحافظات الجنوبية، في حين لا تزال ملامح هذا المشروع تتشكل ببطء في محافظة شبوة التي يعول عليها الإخوان نظرا إلى موقعها الجغرافي على بحر العرب.