أخبار محلية

الأربعاء - 16 سبتمبر 2020 - الساعة 09:11 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بمساعد أمين عام المجلس فضل الجعدي، أن صبر الإنتقالي على الواقع القائم قد شارف على الانتهاء. وأن التفويض الشعبي الجنوبي للمجلس الانتقالي ليس مفتوحا إلى ما لا نهاية، وأن رهانه قائم على ثبوت مواقفه وقوته على الأرض.

جاء ذلك خلال مشاركة الجعدي مساء اليوم في البرنامج الأسبوعي "قضايانا" الذي يقدمه الإعلامي وديع منصور على شاشة قناة "الغد المشرق"، وتمركزت حلقة البرنامج حول تحديات محافظ عدن أحمد لملس، ودوافع الإنتقالي لقبول تولي مناصب مع حكومة فاشلة تتعمد معاقبة وإفشال كل ما هو جنوبي وإحراقهم أمام شعبهم.

كما أكد الجعدي، إن الإنتقالي يدرك التحديات وواجباته تجاه ضرووة تحسين الأوضاع الخدمية ووقف حرب الشرعية بالملف الخدمي ومرتبات العسكريين المعتصمين للشهر الثاني بحثا عن مرتباتهم.

وشدد على ضرورة تحرك التحالف لإنقاذ الوضع الخدمي والمعيشي ومنح الدعم الكافي للإنتقالي للتدخل وإيجاد حلول إنقاذية للأوضاع المختلفة الناجمة عن تراكم فساد الحكومات المتعاقبة بالجنوب، على اعتبار أن المجلس الانتقالي لم يقبل بالمشاركة في حكومة الشرعية إلا بضمانات التحالف واحتراما وتقديرا لقيادته وليس بحثا عن مناصب كون قيادة الانتقالي كانت تتبوأ أعلى المناصب وفضلت الثبات على مواقفها الجنوبية والتضحية بأي مصالح شخصية.

من جانبه أبدى المحلل السياسي ماجد الداعري خلال مداخلته في البرنامج، استغرابه من مسارعة الإنتقالي بتسلم منصب محافظ عدن قبل تسلم مدير أمنها، وتجاهل كل التحديات والصعوبات التي سبق وأن عاشها قادة الإنتقالي خلال تجاربهم في العمل مع الشرعية التي حرصت وتحرص اليوم أكثر على محاربتهم لإثبات فشلهم وإحراقهم شعبيا وكأنهم عاجزين عن تقديم أي خدمة للشعب الجنوبي.

وقال الداعري: وتمنيت لو أن محافظ عدن ختم حديثه الصحفي عن وجود عملية منظمة لتحطيم عدن وخلق حالة غير مستقرة بين المواطنين بتقديم استقالته حفاظا على ماء الوجه بعد تأكيده تخلي الشرعية عن كل مسؤولياتها تجاه عدن، واضطراره للجوء إلى تجار جنوبيين لاستلاف محروقات لمحطات توليد الطاقة الكهربائية خلال الأيام الخمسة الماضية، بسبب تخلي الحكومة عن واجبها في القيام بذلك.