تقارير ومتابعات

الأحد - 08 أغسطس 2021 - الساعة 02:52 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

يعد قرار الأمم المتحدة بشأن تعيين مبعوثيها إلى اليمن هو القرار الوحيد الذي يوحد موقف حكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا سياسيا، وذلك من خلال ترحيب الطرفين بالقرار الأممي بتعيين المبعوثين الأمميين، فيما يتواصل اختلافهما عسكريا من خلال استمرار معاركهما بمختلف جبهات القتال.

ويأتي ذلك بالرغم من اختلاف مواقف حكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين سياسيا وعسكريا، طوال السنوات الماضية، منذ قيام الحوثيين بالانقلاب في شهر سبتمبر عام 2014م، وإشعال الحرب في شهر مارس عام 2015م، واستمرار تلك الحرب حتى الوقت الراهن، وهو ما يؤدي إلى المزيد من تفاقم معاناة الشعب شمالا وجنوبا.

وفور إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة الماضية، تعيين السويدي هانس جروندبرج مبعوثا أمميا جديدا لليمن، هو الرابع بعد الثلاثة السابقين على التوالي الأول المغربي جمال بنعمر، والثاني الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والثالث البريطاني مارتن غريفيث​​​​​​، سارع طرفا الصراع في اليمن لإعلان ترحيبهما بقرار تعيين المبعوث الأممي الجديد جروندبرج، الذي يشغل منذ عام 2019 منصب سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن، ويتمتع بخبرة تزيد عن 20 عاما في الشؤون الدولية.

وأعلنت حكومة الشرعية عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الجمعة، ترحيبها بتعيين المبعوث الأممي الجديد هانس جروندبرج، مؤكدةً أنها ستقدم له كل الدعم بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل.

بالمقابل أعلن وزير خارجية حكومة الانقلابيين الحوثيين غير المعترف بها هشام شرف، الترحيب بتعيين جروندبرج مبعوثا خاصا لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، منوها إلى ضرورة وضع ملفي فتح مطار صنعاء الدولي ومنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي والبضائع التجارية إلى ميناء الحديدة (غرب) على رأس المواضيع التي سيتناولها المبعوث الجديد، وذلك تمهيدا للمضي باتجاه ترتيبات وقف إطلاق النار الشامل والبدء في مفاوضات سلام لتحقيق تسوية سياسية شاملة.