كتابات وآراء


الأحد - 17 سبتمبر 2023 - الساعة 10:46 ص

كُتب بواسطة : ياسر اليافعي - ارشيف الكاتب


المرحلة القادمة هي الأصعب على الجنوب، واكيد ستكون صعبة على الانتقالي كونه في المرحلة الحالية الحامل السياسي والمفوض من قبل الشعب، وسيواجه امواج عاتية داخلية وخارجية خلال المرحلة المقبلة.

لن يكون فيها تغيير جذري في اي اتفاق يتم توقيعه في الرياض ولكن ستكون تمهيد لمرحلة أكبر، وسيتم الشغل على الجنوب اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً أمنياً ومن قبل كل القوى الشمالية قبل الوصول الى المرحلة النهائية.

هذه المرحلة تحتاج الاستعداد الجيد على كافة الجوانب لمواجهة هذه التحديات، والاستعداد يعني خلق نموذج في المناطق الجنوبية نموذج امني نموذج اقتصادي نموذج سياسي ولو بالحد الأدنى، غير النموذج الموجود حالياً والذي لا يمكنه الصمود امام القادم.

هذا الاستعداد يجب ان يكون من خلال استمرار اعادة هيكلة المجلس الانتقالي، هيكلة حقيقة تراعي متطلبات المرحلة وتنفتح على الكوادر من جميع المحافظات، وتتضمن تغيير جذري للقيادات في المحافظات المديريات بعناصر شابة قادرة على العطاء ولها تأثير شعبي.

استمرار هيكلة الاجهزة الامنية والعسكرية والاعتماد على الكفاءات وتدوير كافة المناصب في عدن، ومحاسبة كل من تورط في فساد او نهب الاراضي.

استمرار الحوار الجنوبي الجنوبي الجاد والصادق مع الشخصيات الجنوبية وان كانت ضد الانتقالي والتحاول مع المكونات الحالية والتي ستظهر خلال الفترة المقبلة وتحت عنوان الشراكة الوطنية.

جعل ملف الخدمات أولوية وتشكل ضغط لتشغيل مصافي عدن والبحث عن تمويل لانشاء محطة كهربائية اضافية.

تنشيط ميناء عدن من خلال اعادة النظر في الاجراءات المتبعة والقضاء على الفساد في الميناء بما يساهم في عودة الثقة للميناء.

اعادة النظر في الجانب الأمني واللوجستي بمطار عدن حتى يحظى بثقة الدول الاخرى ويتم قبول تسيير رحلات منه الى هذه الدول لتخيف المعاناة على ابناء عدن وما جاورها.

تفعيل دوائر مكافحة الفساد وتقديم نموذج في تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين.

هذه ابسط مقومات الصمود في المرحلة المقبلة، حتى نحافظ على التضحيات ونصمد امام العواصف القادمة ونحقق اهداف شعب الجنوب،

اما الاستمرار في نفس الطريق الحالي فهذا يعني المزيد من الاخفاق والضعف حتى الذوبان والانتهاء.