فيديو

الخميس - 23 أغسطس 2018 - الساعة 09:25 م بتوقيت اليمن ،،،

كان عدد من أطفال قرية الغليفقة التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة والمحررة يلعبون مع أقرانهم فرحين بعودتهم إلى منازلهم سالمين بعد سنوات من التشرد والنزوح و الفقدان و التجويع لكنهم لم يعلموا أن أيادي الغدر تتربص ببراءتهم حيث قامت ميليشيات الحوثي باستهدافهم بصاروخ باليستي " إيراني الصنع" أسفر عن مقتل طفل يمني و إصابة العشرات بجراح دون أي ذنب.
ولم تراع ميليشيات الحوثي الانقلابية حرمة الأيام المباركة و عيد الأضحى و واصلت عملياتها الإرهابية والإجرامية ضد المدنيين في المناطق المحررة خاصة الأطفال الذين لا ناقة ولا جمل في حرب الميليشيات و إنقلابها على الشرعية سوى أنهم ضحايا الإرهاب الأسود و أيادي الغدر الحوثية.
والتقت وكالة أنباء الإمارات "وام" ياسين حسن الأخ الأكبر للطفل ضحية إرهاب الحوثيين وحدثنا باكيا عن تفاصيل الحادث الإرهابي و هو يتجرع مرارة فراق شقيقه - وقال : " كنا نلعب أنا و أخي مع إثنين من أصدقائنا و فجأة سقط صاروخ بالقرب منا أدى إلى استشهاد أخي فورا نتيجة إصاباته البليغة و جرحت أنا وأصدقائي بشظايا متفرقة في أجسادنا ولم نشعر بما حدث من شدة صوت الإنفجار و الشظايا إلا ونحن في المستشفى.
وأضاف إن الحوثيين يستهدفوننا دون ذنب اقترفناه .. مشيرا إلى أنه و رفاقه يتمنون الحياة بسلام و أن يتمتعوا بحقوقهم في التعليم و الصحة والأمن .
وتحدثت إحدى نساء قرية الغليفقة المأهولة بالسكان لوكالة أنباء الإمارات "وام" حول الحادث الإجرامي الذي لم يراع مشاعر الأسر اليمنية في هذه الأيام المباركة .. مؤكدة أن الحوثيين يواصلون انتهاكاتهم ضد المدنيين العزل من خلال إتباعهم سلاح التجويع والتخويف خلال فترة حصارهم لنا أو القصف العشوائي بالصواريخ الباليستية و "قذائف" الهاون المباشرة بعد هزائمهم وطردهم و التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا .. وأوضحت أن مخاطر إرهاب الحوثي لن تثنيهم عن مواصلة الحياة و الأمل في مستقبل أفضل بدون ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
ويؤكد استهداف ميليشيات الحوثي للمدنيين الأبرياء استمرار الدعم الإيراني للميليشيات و تهريب الأسلحة لهم التي تستهدف قتل أبناء الشعب اليمني – خاصة الأطفال و النساء و كبار السن - لتشكل هذه الجريمة البشعة في حق اليمن انتهاكا خطيرا و جسيما للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف إلى جانبها كونها جريمة حرب ضد الإنسانية تتطلب ضغط المجتمع الدولي على ميليشيات الحوثي و وقف جميع أشكال الانتهاكات و الجرائم الممنهجة بحق المدنيين الآمنين.
ويكشف استهداف ميليشيا الحوثي للمنازل و المناطق المأهولة بالسكان بالصواريخ الباليستية الإيرانية و قذائف الهاون و تدمير البنى التحتية عن عدائها الشديد للشعب اليمني الذي لم يسلم من عدوانها الآثم في سبيل تحقيق مآربها الإجرامية ضد الشعب اليمني و سلب حريته عنوة لصالح دول إقليمية لا تريد الخير لليمن و لا لشعبه.
وكشف تقرير دولي حديث عن استمرار تسليح إيران للميليشيات الحوثية في اليمن بالصواريخ الباليستية و الطائرات المسيرة إضافة إلى أسلحة أخرى بالمخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 و الذي ينص على حظر توريد الأسلحة للميليشيات الإنقلابية ليؤكد ذلك للمجتمع الدولي الانتهاكات الإيرانية في اليمن بما يهدد الأمن و الاستقرار في المنطقة .