أخبار محلية

الأحد - 17 فبراير 2019 - الساعة 10:09 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

أختتمت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم، دورتها الثانية المنعقدة خلال الفترة (16–17) فبراير 2019م، في العاصمة الثانية للجنوب مدينة المكلا – محافظة حضرموت، تحت شعار "استعادة الوطن وبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية المستقلة".

وأصدرت الجمعية الوطنية في ختام دورتها الثانية، بياناً ختامياً حول أعمال الدورة التي ترأس جلستها الافتتاحية الأخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، فيما ترأس جلسات الدورة الأخ أحمد سعيد بن بريك عضو هيئة الرئاسة رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وشارك في جلسة الافتتاح عدد كبير من الضيوف من القيادات المحلية والوجاهات الاجتماعية والكوادر الوطنية من مختلف شرائح وفئات المجتمع الجنوبي.

وأشار البيان الختامي، إلى تميز اجتماعات الدورة بالجو الحماسي والوطني في ظل ظروف آمنة ومستقرة تشهدها محافظة حضرموت، وهو أمر ما كان ليحدث لولا الاشراف المباشر وحُسن الضيافة والحفاوة التي ابداها أبناء محافظة حضرموت بكافة شرائحهم وفي مقدمتهم سعادة اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية ومدير أمن ساحل محافظة حضرموت وقوات النخبة الحضرمية وكل القوى الأمنية والوطنية والكوادر الفنية والمهنية التي شاركت في إنجاح فعاليات هذه الدورة المتميزة.

كما حيّت الجمعية الوطنية، الجهود الكبيرة والمخلصة للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي محافظة حضرموت وأعضاء اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية، وأوضحت أنه خلال جلسات دورات الجمعية الوطنية التي انعقدت على مدار يومين متتاليين، تم التطرق إلى العديد من المواضيع الهامة والمصيرية التي اغناها الأعضاء المشاركون بالمناقشات الجادة والملاحظات الهادفة.

ولفت البيان الختامي للجمعية الوطنية، إلى تطرق الجمعية في دورتها الثانية إلى مناقشة الجهود الجبارة التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل والخارج لتعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق الاعتراف الدولي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية الحرة كاملة السيادة بحدود 21 مايو 1990م، إضافة إلى التطرق لكل الجهود الحثيثة التي اديرت وتدار من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي مع كل القوى الوطنية الجنوبية في الداخل والخارج لتعزيز مبدأ التسامح والتصالح وتوثيق اللحمة الوطنية وتعميق قوة الإرادة الجنوبية لمواجهة المعوقات والصعوبات بروح الفريق الواحد.

وقالت الجمعية الوطنية في بيانها الختامي، إنها ومن منطلق الجنوب يتسع للجميع، تؤكد على مناشدة رئيس الجمعية الوطنية الموجهة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ببذل كل الجهود لمنع كل القوى المتطرفة من العبث بأمن ومقدرات شعب الجنوب والعمل على تمكينه من إدارة مؤسساته وموارده دون تدخل قوى الفساد والتطرف.

وأضافت أن دورة الجمعية ناقشت باستفاضة استمرار الفساد من قِبل ما تُسمى (بحكومة الشرعية) المتمثل بالعبث بالأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في محافظات الجنوب المحررة مستخدمة الورقة الاقتصادية والخدمية في الضغط على أبناء شعب الجنوب لتمرير مخططات سياسية مرفوضة ومدانة وتشكل استفزازاً لكل أبناء شعب الجنوب وتهيئ لفتنة بين أبناء الوطن نحمل مسؤوليتها كل أعضاء هذه الحكومة الذين يحاولون جاهدين العبث بهذا المجال واستمرار الاضرار بالوطن مراهنين على حكمة وصبر أبناء الجنوب.

وأكد البيان أن الجمعية الوطنية تنظر بكل جدية إلى المحاولات الأخيرة لتمرير مشاريع مخرجات ما يُسمى (بالحوار الوطني) والذي لم يوافق عليه شعب الجنوب ولم يكن شريكا في صياغته، وكذا الانتهاكات الصارخة للقانون ومواثيق الأمم المتحدة في محاولة تجيير مناهج التعليم لأغراض سياسية مشبوهة ومرفوضة قطعاً، ولفت إلى أن الجمعية الوطنية ناقشت أيضاً الزحف غير المبرر والاستيلاء الممنهج مرة أخرى على مواقع القرار في المؤسسات الحكومية من قِبل متنفذي (العربية اليمنية) بمبررات غير مقبولة واحلالهم بديلاً عن الكادر الوطني الجنوبي لتكرار مأساة ما بعد حرب 94م مجدداً لإفراغ الجنوب من كوادره وقدراته الفنية والمهنية ومحاولة تغيير التركيبة السكانية في الجنوب، وهو أمر ترى فيه الجمعية الوطنية محاولة أخرى للاستيلاء والاستحواذ على السلطة والوظيفة العامة بأساليب ملتوية مرفوضة ومدانة سلفاً.

وقال البيان: تُقدّر الجمعية الوطنية تقديراً عالياً الجهود التي بُذلت وتُبذل في إطار الحوار الوطني الجنوبي من قِبل قيادة المجلس الانتقالي، وإذ تؤيد كل مخرجات هذه الحوارات، فانها تدعوا إلى الاستمرار فيها لما فيه المصلحة العليا للوطن، وفي هذا الصدد فإن الجمعية الوطنية تدعوا إلى الاستماع لصوت كل مواطني الجنوب بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية وتجمعاتهم السكانية، وتؤيد مطالبهم الحقوقية المشروعة، كما تؤيد وهي مجتمعة في محافظة حضرموت الأبية كل ما يجمع عليه أبناء حضرموت بما فيه مصلحة الوطن الجنوبي الواحد والمحافظة على مصالح وحقوق كل مواطنيه.

وفي الناحية الأمنية، قال البيان: إن الجمعية الوطنية ناقشت باستفاضة ما يجري من اختلالات أمنية مقصودة ممنهجة ومدفوعة تديرها قوى طائفية مرتبطة بمشاريع تآمرية استعمارية على المنطقة العربية والإقليم محاولة المساس بأمن واستقرار الجنوب، وما يجري في وادي وصحراء حضرموت من تعزيز لقوى الاحتلال والتطرف، وكذا في بيحان شبوة، والمهرة، وسقطرى ومكيراس أبين، والعبث المبتذل والمتعمد والمركز في عاصمة الجنوب عدن الصامدة إلا خير دليل على ذلك، وهو أمر غير مقبول وستعمل الجمعية الوطنية على بذل كل الجهود لمنع ذلك، مع الاستعداد لتقديم كل ما يلزم من التضحيات للحفاظ على أمن واستقرار والسلم الاجتماعي لشعب الجنوب.

وأضافت الجمعية الوطنية في بيانها: أنها ناقشت ما يتم من عبث وإهمال وتدمير للمؤسسات الخدمية والاقتصادية في الجنوب والتي ترى ان الهدف منها إبقاء الجنوب تحت ضغط الطائلة الاقتصادية والمعاناة في الخدمات الضرورية بهدف تمرير مشاريع سياسية سبق وان رفضها شعبنا، مقدماً الأرواح والدماء غير متناسين في هذا الصدد الإشارة إلى أن الجنوب وشعب الجنوب ما يزال قادراً على المقاومة والصمود بفضل أبنائه وجهود كوادره وكفاءاته المدنية والعسكرية، وبفضل الدعم السخي """والغير مشروع""" من الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين.

وباركت الجمعية الوطنية، الجهود التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في التواصل مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن جريفيث، من أجل حل الأزمة اليمنية حلاً عادلاً لا يستثني بأي شكل من الأشكال حقوق شعب الجنوب الشرعية في استعادة دولته الحرة كاملة السيادة، كما تؤيد الجمعية الوطنية جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقف الحرب ونشر السلام، وقالت إنها ترى في ذلك مطلباً ملحاً واستراتيجياً يلبي أحلام وطموحات الشعبين الشقيقين الجارين في الجنوب والشمال على أن لا يتعارض ذلك مع القرارات الدولية التي تنص على عدم مشروعية وقانونية المشروع الحوثي الطائفي التوسعي.

وأكدت الجمعية الوطنية، على دعمها اللامحدود لكل الجهود المحلية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والتصدي لأفكار التطرف والاجرام التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة والإقليم والعالم وتمس حياة الناس وتشوه معتقداتهم، كما أكدت الجمعية الوطنية على مشاركتها الحثيثة في كل الجهود الرامية إلى فرض الأمن والاستقرار في المنطقة والممرات الملاحية والدولية لما من شأنه تأمين مصالح دول الإقليم والمنطقة والعالم مع الحفاظ على السيادة الوطنية.

كما أكد البيان الختامي للدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ورعايتهم، والعمل الحثيث على العناية بحقوق المرأة والشباب وتمكينهم المساهمة الفاعلة في إدارة شؤون المجتمع وتقرير مستقبله، كما توجه المجتمعون في ختام جلسات الدورة، بالدعاء إلى الباري عز وجل بالرحمة والمغفرة لشهداء الوطن، والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى والمختطفين في سجون الحوثة.