الجمعة - 23 نوفمبر 2018 - الساعة 11:28 م
رحل الدكتور صالح باصره .. رحل الوجه البشوش والقرار القوي الصارم ، والعالم اللبيب الذي ستظل بصماته حية حتى لو غيبته الأقدار.
كان رجلا ببساطته ، قويا بسيف الحق ومنطقه لا بسيف القبيلة وعنترياها ؛
كخيط الحرير ناعم رقيق الملمس لكنه أقوى متين ، وامتن خيوط حباها الله في هذا الكون ، كان منحازا ومنتميا للحق مهما كانت مرارته وصولجان الباطل.
جاهر الطاغية والطغيان في عنفوانه ؛ بل؛ وضع اصبعه في عين الصنم ، حين كان بعض من كبار القوم يخلعون معاطفهم ليمسحوا بها كرسي جلوسه!!!.
لا عجب فهو من مدرسة هذبت نفوسها أخلاق الدين ، وامتلكت عقولها ناصية العلم ، صاحب رأي تختلف أو تتفق معه ، لكن يمتلك ادب وتواضع جم لاتملك أن تختلف معه فيه عاش متقشفا إلا من علمه ، ورحل متقشفا إلا من محبيه وفقني الله أن كنت في مسجد أبان فصليت عليه مع جموع اكتظ بها المسجد لوداعه ، أذكر أنني في أحد المرات قابلته خارجا منه ، وصلينا عليه ، خنقتني عبرة وانا اراه محمولا على أكتاف الرجال، عبرة لرحيل رجل سيظل مكانه شاغرا .
رحم الله الفقيد الدكتور صالح باصره والهم اهله الصبر.
انا لله وانا لله راجعون