كتابات وآراء


الإثنين - 15 أبريل 2019 - الساعة 10:45 م

كُتب بواسطة : لطفي شطارة - ارشيف الكاتب


خمس سنوات مرت على الحرب وانقلاب الحوثيين على الشرعية والذي جعل كل قوى الشمال شدر مدر طوال هذه الفترة الطويلة .. أعطى التحالف الشرعية و جيشها ومن ادعى أنه مقاومة شمالية ، مثل ما أعطى الجنوب ومقاومته الباسلة .. أعطاهم واعطانا السلاح ، اعطانا واعطاهم الغطاء الجوي ، أعطاهم واعطانا الدعم الدبلوماسي والعسكري والمالي أيضا .. تحررنا باقصر فترة زمنية لا تتعدى بضعة أسابيع .. ولم يتحرروا او يتقدموا على الأرض قيد أنملة .. انتصرنا بأكبر أرض مساحة واقل سكان ، ولم يتحرر وهم أقل مساحة واكثر سكان .. فشلوا في تحرير الشمال ويريدوا احتواء الجنوب .. لماذا نهض شماليي الخارج شرعية ومعارضة اليوم للبحث عن مؤسسات دولة لم يحافظوا عليها ولم يقاتلوا من أجل استعادتها وكل الإمكانات قدمت لهم كما قدمت للجنوب .. الإجابة بسيطة ، لقد فشلوا في شيطنة الجنوب وفشلوا في صراع جنوبي جنوبي .. كل ما أشعلوا النيران جنوبا ذهبنا لاطفائها ولملمنا شأننا .. حاولوا التحريض على التحالف والامارات تحديدا انها تسلح مليشيات للانقلاب على الشرعية ، فجاءتهم الردود من الخارج ، أن المليشيات التي تحرضون عليها هي من أعادت الشرعية وهي الذراع القوي للتحالف والمجتمع الدولي في تثبيت الأمن والاستقرار ، هي الذراع التي طهرت وتطهر الجنوب من عناصر القاعدة والاوكار التي بناها ساسة الشمال في الجنوب .. صرخوا بقوة الانتقالي يريد يفصل الجنوب عن الشمال ، وهم يعلموا ان مشروع إستعادة دولة الجنوب حمله جنوبيين منذ ما بعد حرب ٩٤ وحتى حرب ٢٠١٥ .. حملوا مشروعهم إلى العالم بوضوح عام ٢٠٠٧ وطرحوه بقوة في حوار ٢٠١٣ وانتزعوه بالقوة عام ٢٠١٥ .. اذن لماذا هذا التكاتف الشمالي اليوم وماذا تغير ؟ .. ثقوا واقولها بكل وضوح أن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي داخليا وخارجيا جعلت قوى الشمال تشعر وتقول " الجماعة من صدق ذاهبين بالجنوب عن الشمال ونحن مكنتونا اصلاح ومؤتمر وخلافات مع الحوثي ، ففرصتنا نتحجج بالحوثي لنرص صفوفنا ونقلب بمشروع الجنوب عبر إعادة إحياء البرلمان وتشكيل تحالف يمني ونلحق باقي الخجفان الجنوبيين الذين معنا قبل ما يطحسوا علينا وتكون في مأزق حقيقي " .. تلك قراءتهم وتلك هي نظرتهم لإحباط إرادة شعب الجنوب وزرع العصي في سكة الانتقالي الذي انتقل بالقضية الجنوبية من الفعل الثوري إلى الفعل السياسي الداخلي والخارجي .. ما يجري من تحركات سياسية شمالية لن يغير من إرادة شعبنا بل ستجعلها أكثر صلابة.