كتابات وآراء


الأحد - 22 أغسطس 2021 - الساعة 11:43 م

كُتب بواسطة : محمد نجيب - ارشيف الكاتب


- نقول ان كلمة فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي خلال استقباله بمكتب فخامته في الرياض - المملكة العربية السعودية لدولة رئيس الوزراء ومحافظ ونائب وأعضاء مجلس إدارة البنك المركزي اليمني يمكن وصفها بانها كانت شاملة وكاملة إلى حد كبير.
- ولعل أهم ما جاء في كلمته هذه والتي وضعت النقاط على الحروف,هو من خلال تذكير الرئيس الحضور الأكارم إلى تثبيت وتأكيد وتعريف مهام وعمل ووظائف البنك المركزي اليمني جملة وتفصيلا. ذلك أن أداء البنك المركزي اليمني ومنذ انتقاله إلى عدن كان مشتتا وهزيلا وبعيدا كل البعد عن السبب والبعد السياسي والإقتصادي والذي من أجله اتخذ قرار النقل.
- وإذا ما كان هذا الواقع الذي وصل إليه البنك المركزي اليمني , فإن ذلك يعود بالضرورة إلى عوامل عدة وأسباب مختلفة عكست نفسها على الواقع السياسي المتخبط والحالة الإقتصادية الرخوة منذ تلك الفترة والتي ومازالت معطمها قائمة ; ولعل الاختيار الخاطئ والمسيس وتعيين 4 محافظين لكرسي البنك المركزي أثناء فترة زمنية قصيرة بكل المقاييس (نحو 24 شهرا) وما تخللها من تجاوزات وخروقات وفضائح إن جاز التعبير يبرهن ودون أدنى شك انه واحد من أهم العوامل والمسببات التي أدت إلى موقف المركزي "المتصدع والمهتز" كا "بنك البنوك" عامة وادائه "المشلول والعقيم" في مهامه ووظائفه الأساسية خاصة (كما جاءت شرحا في كلمة فخامة الرئيس).
- توجيهات فخامته وتوصياته تمحورت في سبل تخفيف والقضاء على عوامل معاناة المواطن في جميع صورها وأشكالها , بكل فئاته وشرائحه وطبقاته دون استثناء, الحياتية والمعيشية. إضافة إلى العمل على تحسين المناخ الإقتصادي واستدامة دور المركزي في إحياء القطاع المصرفي ومساعدته وتوجيهه ومتابعته ليكون رافدا إيجابيا للإقتصاد الوطني.
- وشدد فخامته على محاربة والقضاء على بؤر الإقتصاد الأسود من المتلاعبين والمضاربين بالعملات.
- أن فخامة الرئيس وبهذا اللقاء المهم إنما يطوي صفحات البنك المركزي اليمني القديمة وما صاحبها من هفوات مهنية وسلبيات إدارية , وقائع واحداث.
- ولكن الأهم من ذلك إنه جدد الثقة وأعطى الغطاء والدعم لطاقم التنفيذيين والمسؤولين الحاليين في المركزي ليغلق الباب وبصفة نهائية على أي شائعات مغرضة او تنبؤات هدامة بحق هولاء المسؤولين عامة والمحافظ ونائبه تحديدا.
- أن موقف مثل هذا من فخامته انما هو نابع عن خبرة وادراك ويقين وعلم بما تعانيه قيادة البنك المركزي اليمني من "نقائص حتمية" في بنية المركزي الأساسية وخاصة في الموارد البشرية، إضافة إلى "قلة حيلة" قيادته في وضع خطط السياسات المالية والنقدية وإتخاذ القرارات بشانها وتنفيذها. أضف إلى ذلك ضعف وعدم مقدرة البنك المركزي اليمني في التصرف وتوجيه وإدارة موارد الدولة المالية والنقدية بما يتماشى ومتطلبات والتزامات الدولة ومثال ذلك التدخل , عند الضرورة, لاستقرار سعر صرف الريال وصرف رواتب الشريحة العظمى من مستحقيها من الأمن والجيش والشرطة والخدمة المدنية.
- نقول لقيادة البنك المركزي اليمني إن فخامته "صفر العداد" وكانه يقول "عفى الله عما سلف". فهل أنتم بحجم هذا الموقف من لدن فخامة الرئيس, ام أنتم من ينطبق عليه المثل "فاقد الشيء لا يعطيه "?.
كان الله في عون الجميع...