السبت - 18 أبريل 2020 - الساعة 08:51 م
الى هذه اللحظة ونحن نتمنى ان لا يحدث قتال في شقرة بمحافظة أبين، ونتمنى تطبيق اتفاق الرياض مثل ما ورد في مسودة الاتفاق النهائية، لتجنب المحافظات الجنوبية ويلات الحروب.
المرحلة الحالية هي مرحلة مواجهة كورونا، وكلنا يعلم الوضع الصحي في عدن وباقي المحافظات وماذا يعني انتشار كورونا في الوقت، وكذلك هي مرحلة مواجهة الصيف الساخن في عدن، ومرحلة التهيئة لعملية سلام شامل ودائم لأن الناس تعبت من الحروب في الشمال والجنوب بعد ان فشل الاخوان الذين يسيطرون على الشرعية في تحرير شبر واحد من المحافظات الشمالية بل يخسرون المحافظات تباعاً.
لا نقول هذا الكلام من ضعف بالمطلق القوات الجنوبية في ابين تنتظر فقط الطرف الآخر يفجر الوضع، وعندها سيدرك هذا الطرف ما سيحدث له وله تجارب في مواجهة هذه القوات.
ما يجب ان يدركه المغرر بهم ان القوات التي تتواجد في شقرة تنقسم الى ثلاثة اقسام، ترفع شعارات تخدع بها الشعب اليمني وهي بعيده كل البعد عن هذه الشعارات.
وهذه الأطراف هم مليشيا الاخوان الذين يتم إداراتهم من قبل تنظيم الاخوان الدولي في تركيا، وهم الأكثر تحمساً للحرب ولا يهمهم من يسقط من ابناء الجنوب او الدمار الذي يلحق بالمدن والمدنيين، المهم ينتصرون لمشروعهم في المنطقة، لا يفكرون بالوحدة مثل ما يدعون لا استعادة شرعية مزيفة لم يستطيعوا اعادتها الى مناطقهم، ولا يهم ايضاً ان تسقط مأرب بيد مليشيا الحوثي، ما يهمهم تحقيق طموح تركيا بالسيطرة على المنافذ البحرية والسواحل الجنوبية.
هؤلاء شاهدناهم مساء أمس يعلنون عن معركة ويطلقون لها اسم ويعينون لها قيادات، وهم في فنادق وفلل خمسة نجوم بتركيا والدوحة هم وعائلاتهم، أي يتاجرون بدماء الأبرياء والمغرر بهم لتحقيق المزيد من المال والثروة والشهرة في قنوات الاخوان.
والطرف الثاني هم قوى النفوذ، والذين يريدون عودة نفوذهم الى عدن ويظلون هم محتكرين كل شي حتى الهواء، وهم ايضاً لا يهمهم الوحدة اليمنية ولا الشرعية ولا يريدون تطبيق النظام والقانون لأنهم اكثر المتضررين من قيام دولة حقيقية.
هؤلاء اذاقوا عدن وابنائها المر خلال 5 سنوات بسبب احتكارهم ملف المشتقات النفطية واستخدام هذا الملف اداة ابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية ومادية لهم، ومن عذب ابناء عدن لن يكون معها في يوم من الأيام.
كما حولوا الوظيفة العامة للدولة أداة ابتزاز وشراء الذمم وحدث اكبر فساد وعبث في تاريخ اليمن الحديث، فمثل هؤلاء الوطنية بعيدة عنهم كل البعد .
والطرف الثالث وهم الجنوبيين المغرر بهم وهم قيادات جنوبية ولكن يتعرضون لإحراجات ممن ظل يمولهم طوال الفترة الماضية اي قلوبهم مع الجنوب وافعالهم ضده ويحتاجوا الى المزيد من الحوار والتواصل معهم.
في الأخير هي رسالة للمغرر بهم من ابناء الجنوب في صفوف هذه الأطراف، لا يخدعونكم بشرعية ولا وحدة ولا اقاليم، هؤلاء لا يفكرون الا في مصالحهم، وعندهم عادي تتحول عدن الى حلب او موصل مقابل تحقيق حلم جماعتهم، او بقاء مصالحهم ونفوذهم، لذلك نصيحة لا تكونوا أدوات لهم.
وما يجب ان تدركه تلك الأطراف، ان شعب في الجنوب قدم تضحيات كبرى ولن يتنازل عنها ولا عن مشروعه ولا اهدافه في أي حال من الاحوال، ومن لم يستطيع اسكات هذا الشعب وهو يمتلك قوة وجبروت لن يستطيع ان يسكته هو مجرد شارد وهارب وينفذ اجنده غير وطنيه وليس لليمن علاقة بها بالمطلق.
لذلك عودوا الى صوابكم وابتعدوا عن المتاجرة باسم الشرعية والوحدة لأن الناس في الشمال قبل الجنوب كشفت حقيقتكم وحقيقة فسادكم وانتهازيتكم.