تحقيقات وحوارات

الإثنين - 20 يوليه 2020 - الساعة 08:56 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

هاجم رئيس حكومة الشرعية في اليمن الدكتور معين عبدالملك، قطر وتركيا وإيران، كاشفا عن قيام قطر منذ وقت مبكر بتقديم دعم بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات لميليشيا الحوثي الانقلابية والعمل على زعزعة استقرار اليمن.

وقال عبدالملك في حوار صحفي اليوم مع جريدة الأهرام المصرية، إن قطر تعمل الآن على إضعاف حكومة الشرعية، وإفشال جهود استعادة الدولة، وخلق بؤر توترات في بعض المحافظات وتمويل وإطلاق حملات تشويش هي جزء من سياستها التخريبية.

وأضاف: أنه من الخطأ مقاربة الدور القطري في اليمن، بحصر الحديث عن مناطق مثل تعز أو شبوة، التي تعمل سلطاتها المحلية والجيش الوطني على تعزيز واستعادة نفوذ الدولة، أو حصر الأمر بتنظيم معين.

وتابع: أن الدولة لن تقبل بوجود مجاميع مسلحة خارج مؤسساتها ولن تقبل بنشاط مجاميع ترتبط بأجندات غير وطنية، مؤكدا أن الحديث عن التدخل التركي أو الحديث عن قواعد عسكرية في اليمن، أمر غير وارد على الإطلاق، وليس محل نقاش أو بحث ولا يمكن القبول به.

ولفت إلى أن هذه الدعوات لم تصدر إلا من أصوات مرتهنة بلا وزن، في مواقع التواصل، وهي تأتي ضمن محاولات بائسة، تستهدف التشويش على مواقف الحكومة الواضحة، والتأثير على علاقتنا مع دول تحالف دعم الشرعية.

كما أكد عبدالملك، أن حكومة الشرعية ودول التحالف العربي لدعم الشرعية في جبهة واحدة لمواجهة المشروع الإيراني العدائي والتخريبي ضد الدول الوطنية العربية وحماية الأمن القومي العربي.

وأشار إلى أن اليمن يتعرض فعلياً لاعتداء إيراني سافر، سواء عبر دعم إيران وتمويلها للانقلاب الحوثي بالمال والسلاح والخبرات العسكرية، أو من خلال تعاملهم مع ممثلين الانقلاب رسميا، أو من خلال الاعتداء على المياه الإقليمية اليمنية.

وذكر أن موقف إيران من اليمن هو جزء من مخطط توسعي يستهدف الدول والهوية العربية، ومن خلال وجودها في اليمن سوف تعمل على زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب.

وأكد أن تصرفات المليشيات الحوثية تؤكد بوضوح أنها غير جادة في السلام، والرضوخ المستمر من قِبل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والمطالب غير المشروعة للانقلابيين، وهو ما يمثل تجاوزا فاضحا لكل القرارات والقوانين الدولية، ويعمق أسباب الفوضى والحرب، ويشجع هذه المليشيات على مزيد من التمادي في الاشتراطات والإملاءات الهادفة لنسف كل جهود السلام وإطالة أمد الحرب، تنفيذاً لأجندات النظام الإيراني ورغبته بالاستمرار في تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

واستطرد بقوله: أما عن تهديدات الحوثيين الأخرى للملاحة في مياه البحر الأحمر، فهي مثبته بعدد كبير من الوقائع التي تتوزع بين استهداف السفن التجارية بالصواريخ البحرية، ونشر الألغام وإطلاق الزوارق الحربية الملغومة بهدف تفجيرها في السفن العسكرية التابعة للتحالف العربي التي تتولى تأمين الملاحة البحرية، ولدينا كما لدى الأشقاء في القيادة العسكرية للتحالف توثيق تفصيلي بوقائع الاعتداءات الحوثية في البحر الأحمر.