الإثنين - 23 سبتمبر 2024 - الساعة 11:10 م
لم يعد تحرير الأقصى مطروحاً على أجندة الحوثي ، ولم يعد خطاب البلهاء الآن هو سيد الغوغائية السياسية الحوثية ، خارجية الحوثي
دعت المجتمع الدولي للتدخل لوقف المواجهات بين حزب الله وكيان الإحتلال ، وأعربت عن مخاوفها من أن مايحدث على ضفتي المواجهة سيقود إلى حرب شاملة ، هي بعد ضربات الحديدة لم تعد تتحمس لإندلاعها ، ولا تدعو لها كما درجت العادة ، لإضعاف إسرائيل ودفعها نحو هاوية السقوط ، وإستعادة فلسطين كل فلسطين.
حتى الآن الموقف الحوثي في إسناد حزب الله، وإخراج وحدة الساحات من القول النظري التعبوي، إلى فعل ملموس مساند على الأرض ، باتت الجماعة أقل إندفاعاً وحماساً للإنحياز له ،وأطاحت جانباً ماكانت تعززه وتؤصل له دينياً، من أن الجسد واحد والمرض الذي يصيب جزءاً منه يقود إلى تداعي كل الجسد.
لا نستطيع أن نجزم أن الحوثي لن يعود إلى سابق مغامراته ، فهو طرف عقائدي مشوه ، وليس سياسياً يحسب تداعيات المواقف على بقائه في الحكم، وإرتداد الإنخراط في المواجهة على بنيته التحتية العسكرية وحتى سلامة قياداته.
لذا فإن الحوثي يتحفز ثم يتراجع ليعود ثانية لإحتمالات إسناد حزب الله ، وعينه على رد الفعل الإسرائيلي، الذي لاشك سيكون موجعاً ومتجاوزاً الإكتفاء بإلحاق الضرر الإقتصادي، إلى إضعاف آلته العسكرية وتدمير مراكز القيادة والسيطرة بالقصف المركز ، وعبر تنظيم سلسلة إغتيالات للمستوى العسكري الأمني السياسي الأول في تسلسل القيادة.
هل يتدخل الحوثي في عملية إسناد حقيقي لحزب الله ، لا شكلي بصواريخ يقصف بها الفراغ؟
الإجابة:
نعم من عقليته المغامرة المتأصلة في نهجه ، ولا بحساب الخسائر واخذ قصف ميناء الحديدة مقياساً للقرار ، دون أن ننسى توجيهات مرجعية طهران.
إسرائيل لم يعد لديها خطوطاً حمراء، بما في ذلك رأس الرجل الاول يستوي في ذلك نصر الله وعبدالملك ، ولديها مصادرها في الوصول إلى مخدع الرجلين وسرير نومهما .
------------------------------------------------------------------
قتلوا سليماني الرجل الثاني بعد خامنئي ولم يفعلوا شيئاً.
قتلو نائب الرجل الثاني ولم يفعلوا شيئاً.
قتلوا الخبراء النوويين ولم يفعلوا شيئاً.
تعقبوا جرذان حرسهم الثوري في بقاع الأرض ولم يفعلوا شيئاً.
قصفوا قنصليتهم ، وخارج الشكلانية لم يفعلوا شيئاً.
دمروا مصانع أسلحتهم ،برامج منشآتهم ولم يفعلوا شيئاً.
شووا قيادات وكلائهم في لبنان وسوريا والعراق ولم يفعلوا شيئاً.
إغتالوا رجلهم في عقر دارهم وبضيافتهم ، فجروا خاصرة سفيرهم في بيروت بشحنة البيجر ولم يفعلوا شيئاً.
سيقتلون نصر الله ومعتوه صنعاء ولن يفعلوا شيئاً.
ما الذي فعلوه؟
أصدروا برقيات زيف تطمئنن قطعانهم : موتوا كثيراً فإن إسرائيل في أوج ضعفها، وإن هذا الكيان الغاصب يتهاوى بضربات محور المقاومة، وهو إلى زوال.
إيران تفاوض بالدم العربي وتحارب بالدم العربي، تنصر الوكلاء ببلاغة البيانات، وباشلائهم المبعثرة وموتهم المهين على الأرصفة ، تبيع لحمهم لسوق المساومات وتكسب به المزيد من المصالح.
أيها الوكلاء ما اغباكم.