كتابات وآراء


الثلاثاء - 14 يناير 2025 - الساعة 03:53 م

كُتب بواسطة : اللواء علي حسن زكي - ارشيف الكاتب


ان احوال شعب الجنوب الحياتية والمعيشية والخدمية لم تُعد تُحتمل ، أسعار الدولار في إرتفاع مستمر والعملة المحلية والقدرة الشرائية في حالة هبوط ، الإرتفاعات السعرية لكل متطلبات ومستلزمات الحياة مستمرة ومداخيل الناس متردية ، الكهرباء ومعها الماء خرجت عن الخدمة وعلى مدى عشرة أيام متواصلة حتى الآن والناس في الظلام وبدون ماء ، فيما الْمُتَسَبِّبْ في كل ذلك الفساد وبمليارات الدولارات منتشر ولا رادع عملي وملموس له ، لم يبقى أمام شعب الجنوب والحال كذلك غير ان يرفع رأسه أو يفتح لنفسه المقابر الجماعية ان كان الفساد قد ترك له مساحة مقابر . ان من ينتظر الحل من مجلس رئاسي غائب وحكومة غائبة فهو واهم ومن يراهن على المجلس الإنتقالي شبه واهم طالما الرأس في الخارج ، واوضاعه القيادية لا تُسر من خلال مقالة اللواء الركن احمد سعيد بن بريك التي نشرتها صحيفة الأيام وتناقلتها جروبات الواتس واشرنا إليها وإلى عنوانها في مقالنا الأسبوع الماضي ومن خلال غياب أعضاء هيئة رئاسة وازنين عن الفعل كما يلاحظ على مالديهم من مؤهلات وخبرات وتجارب سياسية وتنظيمية ومن غير المفيد للمجلس الإنتقالي غيابها وفي لحظة هو أحوج ما يكون إليها لسنا بصدد الشخصنة إلّا من حيث تأثير الغياب –ربما– على تماسك قيادة المجلس الإنتقالي وفاعلية ادائها . وعلى صعيد فرق التوعية السياسية هناك من يهمس أن تكاليف نزولها مئات الملايين وبصرف النظر عن صحة ذلك وعدم صحته فإن سؤال العامة ماذا حققت النزولات من تأثير إيجابي وملموس في الواقع المعاش ، رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور الخبجي في لقاءه بالهيئة العسكرية ومجلس تنسيق المتقاعدين الذي تداولته بعض جروبات الواتساب مع صورة اللقاء قال ان كل ما استمعت إليه فرق النزول والتوعية من الآراء والملاحظات أثناء لقائاتها وكل ما لمسته وأطلعت عليه من هموم ومعاناة الناس سيتم إستيعابها في خطط وبرامج مستقبليه ، اي ان على الناس ان يربطوا الأحزمه على البطون ، ويكمّموا الأفواه لا تأكل ولا تشرب ويعصبوا الأعين لا ترى إنقطاع الكهرباء وينتظروا الخطط والبرامج المستقبلية وتحقيق اثرها في واقع حياتهم المعيشية والخدمية . ولكل ما سلف واستيعاباً للغضب الشعبي والجماهيري والمجتمعي والعمالي والنقابي وإنطلاقة الوقفات الإحتجاجية والدعوة للمليونيات والتفاعل في تحقيق مطالبها لكل ذلك فإن الحل إصلاح المجلس الإنتقالي من داخله كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب وممثله في إستعادة دولته وهيئة إنقاذ وطنية جنوبيه في إطار التمسك الثابت بحق شعب الجنوب في الخروج من نفق المعاناة وفي الحياة الحُرة والعيش الكريم وعلى طريق إستعادة وبناء دولته دولة المؤسسات والنظام والقانون والعدالة الإجتماعية والمواطنة المتساوية والمساءلة والمحاسبة ومن أين لك هذا ؟ وهو ما يتطلب التفاف شعبي وجماهيري واسع ومن كل ألوان الطيف الجنوبي ان كانوا فاعلون ...