كتابات وآراء


الأربعاء - 11 يوليه 2018 - الساعة 08:01 م

كُتب بواسطة : نادرة عبدالقدوس - ارشيف الكاتب


* كلمة لوجه الله:
بعض الناس، بسبب ما أو لآخر، لديهم إحساس بعدم الثقة بأنفسهم، فيعمدون إلى القيام بأفعال غير طبيعية، بغية إلفات الأنظار وترقب ردود الأفعال من قبل الآخرين، لاستعادة الشعور بالطمأنينة والسعادة.
* ما قل ودل:
أثبت المجلس الانتقالي، بعد عام من الإعلان عن نفسه، أنه البوثقة الصحية التي توجد في الساحة وتضم خيرة أبناء الجنوب الذين يحملون على أكتافهم مسؤولية تحقيق استعادة الدولة الجنوبية ما قبل عام 1990م. وقد نجح المجلس بقيادته السياسية في التفاف الجماهير العريضة المؤيدة له والتي وجدت فيه الكيان السياسي الحامل لملف قضيته التي راهن الأعداء عليها وما زالوا يعتقدون بأنها قضية عفا عليها الزمن وأنها بُليت في أضابيره. اليوم، بعد انتهاء الدورة الأولى للجمعية الوطنية التي انعقدت بسلام في العاصمة عدن، يسجل المجلس الانتقالي نجاحاً أعمى بصيرة المراهنين عليه وأربكهم وأوجعهم وشتت أفكارهم الرعناء، فما كان منهم إلا الزيادة في عيار التآمر وخلط الأوراق واستحداث سيناريوهات غبية تفوح منها رائحة أكثر نتانة من روائح اكوام القمامات والمجاري المفتوحة في أحياء عدن السكنية.
* همسة في أذن بنت العراسي:
احترمتك جداً، حين كنت أقرأ لك تحقيقات صحفية رائعة في صحيفة "الأيام" الغراء. آخر التحقيقات تلك التي تسببت في إيذائك ومغادرتك عدن إلى غير رجعة، قبل خمس عشرة سنة، حتى رأيناك اليوم تقفين مرتبكة، وسط صالة اجتماع ـ غير مدعوة فيه ـ تهاجمين رجلاً وقوراً، دون منحه فرصة للدفاع عن نفسه وعن رفاقه في الكيان السياسي الذي طالما انت وغيرك كنتم تنشدون إلى تأسيسه ليحقق هدف الشعب الجنوبي المغلوب على أمره طوال ربع قرن ويزيد. عتبي عليك لأنك جعلتِ المجلس الانتقالي الذي يحمل قضيتك إلى الأمم أجمع، بعصابة انقلبت على الشرعية وأهانت رئيس الجمهورية وبين عشية وضحاها أحالت الوطن إلى كومة من الخراب والأنقاض. فكيف يتساوى الخير مع الشر أو من يبني مع من يهدم؟ هل أنت في وعيك الطبيعي يا ابنتي؟ أفُلَت النجمة. لا يغرنك ما ضُرب لك من وعود.. فكرامة المرء هي رأسماله في هذه الدنيا الفانية.