تحقيقات وحوارات

الخميس - 26 سبتمبر 2024 - الساعة 03:25 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي " إن افتقار مجلس القيادة الرئاسي، إلى القواعد الإجرائية المناسبة، يؤكد حاجته إلى عملية إصلاح".

وأضاف الزُبيدي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الجارديان" البريطانية، في مدينة نيويورك على هامش حضوره الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة "عملية السلام السابقة لم تعد قابلة للاستمرار، والنهج المعتمد في التعامل مع الحوثيين بحاجة إلى تغيير"، مجددا التأكيد على ضرورة إعادة تصدير النفط وبناء إيرادات وطنية مستقلة عن الدعم المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

كما أكد أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية، التي تهدف إلى إنهاء تعطيل الحوثيين للملاحة التجارية في البحر الأحمر، لم تؤثر بشكل كبير على القدرات العسكرية للمليشيا، منوّها بأن تلك الضربات قد أدت إلى نتائج عكسية، حيث استغلت المليشيا هذه الهجمات لتحشيد الدعم الشعبي وتصوير الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كقوى معتدية.

وأضاف الزُبيدي : "التحالف العربي يشن ضربات جوية ضد منصات إطلاق الصواريخ التابعة للمليشيا منذ ثماني سنوات، ومع ذلك، تمكنت المليشيا من التكيف وإيجاد طرق لإخفاء قدراتها"، مؤكدا أن المشكلة تكمن في غياب استراتيجية منسقة تشمل المنطقة ومجلس القيادة الرئاسي، حيث أن العمليات العسكرية الحالية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، دون تنسيق فعال مع الأطراف الإقليمية الأخرى.

ولفت الزبيدي إلى أنّ السفن التي تصل إلى موانئ الحديدة والصليف تمر دون تفتيش وتحمل أسلحة متطورة، مما منح المليشيا الحوثية القدرة على استهداف إسرائيل، داعيا في السياق إلى تبني استراتيجية شاملة تضم مسارات سياسية، وعسكرية، واقتصادية، لاحتواء تلك المليشيا وإضعافها.

وفي الجانب السياسي، أكد الزُبيدي أن المليشيا الحوثية، باتت ترى نفسها كدولة، ولا تعترف بالحكومة الشرعية في عدن، ولا تريد سوى الحوار مع الغرب فقط، وتابع : "الحوثيون نجحوا في غرس أيديولوجيتهم الطائفية في الجيل الجديد، مما يجعل من الصعب توقع حدوث ثورة داخلية ضدهم في المستقبل القريب".