الخميس - 23 يناير 2025 - الساعة 06:01 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
رحّب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، بالموقف الحازم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وإعادة تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، بعد أن قضت الأشهر الـ 15 الماضية بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأشار الزُبيدي في تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال" على هامش مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس، سويسرا إلى أن "إن أفعال الحوثيين ضد الملاحة البحرية الدولية تعد عملاً إرهابياً وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، وقد أظهر الرئيس ترامب قيادة حاسمة في هذا الملف، وهو ما كان غائباً عن الآخرين".
وتابع الزُبيدي: "الحوثيون وداعموهم في طهران لا يفهمون إلا لغة الردع المدعومة بإجراءات حاسمة، لهذا السبب، أدعو إلى استراتيجية شاملة لحل أزمة البحر الأحمر وإنهاء الصراع في اليمن، وهو أمر يتطلب نهجاً متكاملاً كان مفقوداً حتى الآن".
ولفت الزُبيدي إلى أن الحوثيين صعّدوا هجماتهم في البحر الأحمر والمنطقة بشكل عام، وهو الأمر الذي يتطلب سياسات أكثر حزماً وتنسيقاً بين الحلفاء العرب والدول الغربية لوقف التهديدات الحوثية.
وكشف الزُبيدي عن أن الحوثيين شنوا هجمات على ما يقرب من 200 سفينة دولية منذ اندلاع حرب غزة في عام 2023، ما تسبب في تضرر نحو 40 سفينة، زاعمين أن بعضها مرتبط بشركات إسرائيلية، مؤكدا أن الميليشيا جمعت ما يصل إلى ملياري دولار سنوياً من فديات فرضتها على شركات الشحن مقابل وقف الهجمات.
وواصل الزُبيدي حديثه قائلا: "الميليشيات الحوثية طورت تقنياتها العسكرية وحصلت على صواريخ بحرية متطورة بدقة عالية بدعم إيراني، مما يعزز نفوذها كأحد أذرع إيران الرئيسية في المنطقة".
واختتم الزبيدي حديثه بالتأكيد على أن المدنيين هم الضحية الأكبر في هذا الصراع، حيث قال: "نوعية الحياة في اليمن تتدهور بشكل مستمر، مع انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدواء، ما يجعل تأمين الاحتياجات الأساسية أمراً بالغ الصعوبة، لذا الأمر يتطلب تنسيقاً دولياً وعربياً لتحقيق السلام المستدام وإنهاء معاناة الملايين من المدنيين".