كتابات وآراء


الأحد - 06 أبريل 2025 - الساعة 05:46 م

كُتب بواسطة : اللواء علي حسن زكي - ارشيف الكاتب


ان هناك مسميان للدولة الجنوبية يعكسان مشروعان سياسيان بما يحمله كل منهما من المدلولات، محلا للعديد من الاراء والمناقشات والكتابات في صفحات الفيسبوك والمواقع الالكترونيه والصحف وكذا المحادثات - جمع محادثة - في جروبات الواتساب، المسمى الاول : جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي تم الدخول بها وحدة بين دولتين عام 1990م بعلمها ونشيدها وشعارها وعملتها ومقعدها الدولي والاقليمي ويناضل شعب الجنوب ويضحي منذ ذلك التاريخ حتى اليوم بقيادة مجلسه الانتقالي من اجل استعادة دولته كاملة الحرية والسيادة والاستقلال ، مستندٱ على المشروعية الوطنية الجنوبية وعلى العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية. وهى اي الدولة ج. ي. د. ش بهذا المسمى والمشروعية لا تحتاج عند استعادتها الى اعتراف دولي واقليمي فذلك قد تم عند تحقيق الاستقلال الوطني واعلان قيامها على كامل التراب الوطني الجنوبي يوم 30 نوفمبر 1967م ، ستحتاج الى تأييد ومباركة ودعم وبتنسيق دبلوماسي وسياسي وتواصل وتطمين على ضمان المصالح والشراكة في حماية الامن والاستقرار الدوليين في المنطقة ومكافحة الارهاب، والمسمى الاخر : الجنوب العربي يرى فيه اصحابه الهوية التي لامكان فيها لليمننة التي اوصلت الجنوب الى وحدة باب اليمن، وفي كل الاحوال شعب الجنوب هو صاحب القول الفصل في تقرير مسمى دولته عند استعادتها.
ان هناك مؤامرات ودسائس ومخاطر وتحديات تحيط بشعب الجنوب وفي اطارها احلاف ومجالس وتكتلات ومحاولات التواجد وتقاسم الكعكة وتمزيق الجغرافيا والوحدة الوطنية الجنوبية والسياسية وتفكيك النسيج الاجتماعي تقف في طريق استعادته لدولته الواحدة الموحدة بحدود ماقبل 21 مايو 1990م من المهرة وسقطرى شرقا الى باب المندب وميون غربا وتحقيق كامل تطلعاته في الحياة الحرة والعيش الكريم، فضلٱ عن محاولات اخراج المجلس الانتقالي من المعادلة ليخلوا لمن يقفون وراء تلك المحاولات الجو وعبثا يحاولون، لتتضافر وتتوحد الجهود وتترفع الى مستوى مواجهة كل ذلك واخراج شعب الجنوب من ضائقته المعيشية والخدمية وانقاذه من كارثة المجاعة بدلٱ عن الانشغال باستدعاء الماضي الذي اغلقه شعب الجنوب بالتصالح والتسامح يوم 13يناير 2006،م. او الاساءة للاخر والنيل من تاريخه وتجربته ومحاكاتها بعيدٱ عن ظروف زمانها وحداثتها وتكالب قوى الاعداء ومتطلبات الحفاظ عليها.
ان من حق اي حزب ان يقدم او يعيد تقديم نفسه ومشروعه ومسماه للدولة عند استعادتها على اساس مايراه افضلياته لا بلغة المناكفة اوالاساءة للاخر التي لا وجود لها في ابجديات السياسة والعمل السياسي بحال من الاحوال ...