أخبار محلية

الجمعة - 14 مارس 2025 - الساعة 01:39 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

شهد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، الأمسية الرمضانية الحاشدة التي أقامتها السلطة المحلية والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة المهرة، على شرف زيارته والوفد المرافق له للمحافظة.

وألقى الزُبيدي في الأمسية التي حضرها محافظ المهرة محمد علي ياسر، والسلطان عبدالله بن عفرار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، وعدد من قيادات المجلس الانتقالي، والقيادات العسكرية والأمنية، والوجهاء والمشايخ، والشخصيات الاجتماعية والأكاديميين وممثلي قطاعات الشباب والمرأة، كلمة مهمة.

وقال الزُبيدي: حقيقة تعجز الكلمات عن التعبير عن سعادتي وفخري واعتزازي بتواجدي بينكم في هذه الليلة المباركة، التي تجمعنا بفضائل وقيم هذا الشهر الفضيل، نحن اليوم في محافظة المهرة رئة الجنوب وأيقونة ثورته التحررية، وعرين الثوار ورمز الكرامة والقيم والنضالات، المهرة الابية الهادرة المتقدة في تثويرها كأمواج بحارها، وهذا ليس توصيفا لحظيا، بل هو الثابت الراسخ المتجذر في المهرة ارضا وانسانا وتاريخا وحضارة وحاضر ومستقبل.

وأضاف: أتينا اليوم حبّا ووفاء للمهرة وأهلها، أتينا لنتلمس همومكم، وتطلعاتكم ونسمع منكم ونتحدث معكم من القلب الى القلب، فالمهرة عانت الحرمان والتهميش وغيبتها الأنظمة المتعاقبة على حكم هذا البلد لعقود من الزمن، وقد حان الوقت لأن تنهض المهرة وتستعيد دورها الريادي فقد كانت ولازالت بوابة الجنوب الشرقية وقلعة المحيط وفناره، وهي نقطة الوصل بين وطننا ودول الجوار الخليجي، وهي موطن التاريخ وأقدم اللغات وكل شيء في المهرة ماضيا وحاضرا ومستقبلا محط فخر واعتزاز شعبنا وأمتنا.

وتابع الزُبيدي: ندرك حجم المعاناة التي تعيشونها في هذه المحافظة، وما خلفته الأعاصير المدارية التي ضربت المحافظة في السنوات الماضية من دمار، وسنسعى من موقع مسؤوليتنا في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإيلاء محافظة المهرة الرعاية والاهتمام الذي تستحقه، وفقا للإمكانيات المتاحة، وقد وجهنا الوزراء للعمل بكل الإمكانيات لإيجاد حلول ومعالجات للقضايا والمطالب التي شملها التقرير الذي رفعه الفريق المرسل من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي إلى محافظة المهرة لتقييم أوضاع المحافظة والاستماع الى هموم ابنائها.

وأكد أن المهرة محافظة واعدة وفيها إمكانيات اقتصادية وبشرية هائلة، وواجبنا جميعا العمل بروح الفريق الواحد وبإخلاص للنهوض بالمحافظة في مختلف الجوانب، كما أكد أنهم سيعملون جاهدين لتحصل المهرة على حقها في التنمية، لاسيما في القطاعين السمكي والزراعي، وتنفيذ مشاريع استراتيجية لتطوير الموانئ وشبكة الطرقات في المحافظة، وتطوير جامعتها.

واستطرد الزُبيدي حديثه بالقول: ثقوا أننا معكم وإلى جانبكم، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لتمكين أبناء المهرة من إدارة شؤون محافظتهم اقتصاديا وأمنيا وعسكريا، منطلقين من جوهر وأدبيات وأسس مشروعنا الوطني الجنوبي الذي سيمنح المهرة خصوصيتها ومكانتها المرموقة، فالمهرة هي البوابة الشرقية للجنوب ولن يحكمها إلا أهلها، ولن نسمح بأن تكون وطنا بديلا لأحد.

كما توجه بالتحيّة لشباب المهرة الذين قدموا نموذجا يحتذى به في سياق الثورة الجنوبية وعنفوانها والتحية لحرائر المهرة الماجدات اللواتي شكلن حضورا بارزا في كل منعطفات ثورتنا التحررية، وقدمن صورة مشرقة للمرأة الجنوبية وعظمتها، مضيفا: ولا يفوتني بأن أتوجه بالشكر والتقدير والامتنان للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدموه ويقدمونه من دعم ومساندة لشعبنا في ظل هذه الظروف، هذه المواقف الاصيلة ليست بغريبة على الأشقاء، فقد كانوا ولازالوا معنا والى جانبنا في كل الظروف والمنعطفات، ومواقفهم ولمساتهم الإنسانية سواء في محافظة المهرة أو في المحافظات الأخرى شاهدة على ذلك. 

وأختتم الزُبيدي كلمته بالقول: من هنا من محافظة المهرة، نجدد التأكيد بأننا نحمل مشروعا وطنيا جنوبيا، ينشد السلام والوئام، ويهدف لاستعادة وبناء دولة مدنية فيدرالية حديثة، ترعى مصالح شعبنا، وتحفظ حق الجوار ومصالحه، وتسعى لإقامة علاقات أخوية متينة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتمثل بكيانها وشعبها ومؤسساتها رافدا لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وأجدد التهنئة لكم بالشهر الكريم، وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله.