عربي ودولي

الأربعاء - 26 مارس 2025 - الساعة 11:18 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / عدن

تجددت، اليوم الأربعاء، التظاهرات المناهضة لحركة حماس والتي تدعو لإنهاء الحرب في غزة.

وأفاد شهود عيان بأن متظاهرين في مواقع عدة في قطاع غزة رددوا لليوم الثاني، هتافات تدعو حركة حماس للتنحي عن حكم قطاع غزة، ورفعوا شعارات مناهضة للحركة، بعد أكثر من أسبوع من استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته الجوية.

وشارك مئات الأشخاص في تظاهرة في مدينة غزة، ومئات آخرون في تظاهرة مماثلة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب على إحداها "حماس لا تمثلنا" وأخرى "دماء أطفالنا ليست رخيصة".

ودعت عشائر حي الشجاعية في قطاع غزة إلى وقفة احتجاجية ضد حركة حماس، ظهر اليوم الأربعاء، مؤكدين أن الصمت لم يعد خياراً.

واتهم البيان الصادر من العشائر قيادات حماس بتجاهلهم والمتاجرة بأبناء القطاع، مضيفا أن قطاع غزة ليس حكرا على فصيل أو جماعة بعينها.

وخرجت احتجاجات ليلية، الثلاثاء، في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث ردد المحتجون هتافات تطالب بوقف الحرب وكف يد حماس عن إدارة القطاع.

وفي مشهد نادر الحدوث في قطاع غزة، خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات احتجاجية في شوارع بلدة بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، الثلاثاء، مطالبين بوقف الحرب التي أرهقت المدنيين وأثقلت كاهلهم بالمآسي والدمار.

وعاد مئات الآلاف من السكان، الذين فروا إلى جنوب غزة في وقت سابق من الحرب، إلى منازلهم المدمرة في الشمال عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير. وأودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني حتى الآن.

وانتهى وقف إطلاق النار، الذي استمر شهرين، بعد أن استأنفت إسرائيل الهجمات في 18 مارس، وأصدرت أوامر للسكان بالإخلاء. وسلمت حماس خلال وقف إطلاق النار رهائن آخرين من نحو 250 أسيرا اقتادتهم إلى القطاع خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر عام 2023، والذي أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل بحسب إحصاءاتها.

وذكر مسؤولو الصحة الفلسطينيون أن ما يقرب من 700 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها على غزة بهدف تفكيك حماس نهائيا كما تقول.

وسيطرت حماس على غزة في عام 2007 بعد انتخابات اكتسحت فيها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة الرئيس محمود عباس.

وتحكم حماس القطاع منذ ذلك الحين ولا مساحة تُذكر فيه للمعارضة. ويتوخى بعض الفلسطينيين الحذر من التحدث علنا ضد الحركة خوفا من الانتقام.

العربية نت / وكالات