كتابات وآراء


الإثنين - 25 نوفمبر 2024 - الساعة 10:16 ص

كُتب بواسطة : اللواء علي حسن زكي - ارشيف الكاتب


لقد فشلت وحدة الشراكه عام ١٩٩٠م بفشل تحقيق-تنفيذ-مهام الفتره الانتقاليه المحدده بعامين لدمج مؤسسات الدولتين وبفشل عدم تنفيذ اتفاق العهد والاتفاق في الاردن مطلع عام ١٩٩٤م من لدن الطرف الشمالي! وحيث انتج ذلك الحرب والاحتلال! في صيف عام ١٩٩٤م، ولقد فشلت الشراكه التي انتجت تحالف دعم الشرعيه عام ٢٠١٩م_وما اشبه الليلة بالبارحة_بفشل تحقيق-تنفيذ-المهام التي بُنيتْ عليها: معالجة اوضاع ابناء شعب الجنوب المعيشيه والخدميه واعادة تأسيس/تفعيل الهيئات والمؤسسات الرقابيه والمحاسبيه بهدف مكافحة الفساد وكشف الفاسدين وحيث انتج ذلك حرب الافقار والتجويع!، وتضاعفت معاناة الناس المعيشيه والخدميه وازدادت سوء على سوء وارتفعت الاسعار وهبطت العمله المحليه وتدهورت الخدمات العامه وأوصلت الناس الى كارثة المجاعه وأنتشر غول الفساد وتَنَمّرتْ تماسيحه وصار بمئات الملايين، ما حدث في مصفاه عدن أنموذجاً وهو ما أشرنا اليه وغيره تفصيلاً في مقالنا الاسبوع الماضي نشرته صحيفتي الايام والأمناء ومواقع وجروبات التواصل الاجتماعي تحت عنوان ((شعب الجنوب بين ارهاب الفساد وارهاب قوى العدوان والظلام))، يُظاف اليه: أحال رئيس الوزراء أحال المدير التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطيه الى النائب العام في قضايا فساد وجرائم المال العام للتحقيق واتخاذ ما يلزم وفقاً لما نشره موقع صحيفة الايام الجمعه٢٢ نوفمبر الحالي.
ان اوضاع هكذا تضع المجلس الانتقالي الجنوبي ولا ريب في ذلك امام مسؤوليته تجاه ابناء جلدته وشعبه، في ذات السياق هناك من يدعوا للحسم قبل فوات الاوان، وهناك من يدعوا الى فض الشراكه ووضع اليد، ولجهة شعوره من موقع المسؤوليه تجاه شعبه/شعب الجنوب هناك من يتحدث عن الاداره الذاتيه وعن العصيان المدني كذلك مالم تكن حلول جذريه تنتهي الازمه والوقوف مع الشعب ضد عصابات الازمات.
نشرت صحيفة الايام في صفحتها الاولى عدد يوم الخميس ٢١ نوفمبر الحالي خبراً تحت عنوان ((الشرعيه اليمنيه تبحث عن بديل تحسباً لانفراط شراكتها مع الانتقالي)) وفي التفاصيل: تبحث بتوجهها نحو تفعيل دور مجلس النواب-انعقاد اجتماع للعليمي مع رئيس مجلس النواب البركاني ونوابه الشدادي وباصره- والاعلان عن خطه لاعادة هيكلة المؤسسات الحكوميه وتشجيع انشاء التكتلات المناطقيه والحزبيه المسانده، وتشكيل مجلس محافظة مأرب وذلك لتمتين جدارها الداخلي والحفاظ على تماسكها الذي تتهدده اشتداد الازمه الاقتصاديه والاجتماعيه التي لم تؤثر على شعبيتها ولكن ساهمت في اهتزاز الثقه بينها وبين شريكها المجلس الانتقالي الى نهاية ما ورد بالخبر.
فيما نشرت صحيفة الايام عدد يوم السبت ٢٣ نوفمبر الحالي خبراً عن تدخل سعودي من خلال السفير آل جابر لان يعقد مجلس النواب اجتماعاً له في عدن وربما وجود الرئيس عيدروس الزبيدي في السعوديه لذات الغرض.
وفي كل الاحوال لا نود الخوض في الماضي وتحالف قوى حرب صيف عام ١٩٩٤ الاحتلاليه الظالمه بما هي نتائج وثمار تلك الحرب ونفحات بركاتها! تناسلت وتتناسل في الجنوب وعلى صورة حروب وثأرات وفساد وازمات معيشيه وخدميه واختلالات أمنيه وفي الحياه العامه ونكتفي بالقول ولما سلف:
ان المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مُكوَّن يمكن تهميشه/تجاوزه ب: هيكله-مُكوّنْ-تحالف-مجال،إذهو حاضنه شعبيه ومجتمعيه وسياسيه ومدنيه لكل ابناء شعب الجنوب على امتداد مساحة الجنوب الجغرافيه والسكانيه وموجود على الارض وجزء لا يتجزأ من شعبه/شعب الجنوب ونسيجه الاجتماعي وحامل قضيته وممثله في استعادة دولته الجنوبيه كامله الحريه والسياده والاستقلال بحدود ما قبل ٢١ مايو ١٩٩٠.