متفرقات

السبت - 15 يونيو 2024 - الساعة 01:14 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

وداعاً الجار العميد محمد قاسم سالم أبا جياب

صبيحة يوم أمس الجمعة المباركة رحل عنا فجأة الأخ والجار والصديق والرفيق العميد محمد قاسم سالم ((أبا جياب)) حيث أقيمت عليه صلاة الميت بعد صلاة الجمعة في مسجد الفاروق الحي الليبي الحوطة وتشييعه في موكب جنائزي مهيب إلى مقبرة الدباء وتوارى جثمانه الطاهر الثرى رحمه الله بواسع مغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته وألهم أولاده وأخوانه وكل أفراد أسرته/عائلته الكريمة وأهله وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.

المغفور له بإذن الله تعالى من أبناء منطقة الخفيج م/طور الباحة الصبيحة.

وهو أحد مناضلي ثورة 14 أكتوبر 63م مكافحاً منافحاً من أجل حرية وإستقلال وطنه الجنوب منذ نعومة أظافره، حيث تم أبتعاثه أثناء مرحلة الثورة إلى مصر عبدالناصر لتلقي دورة عسكرية ضمن مجموعة من المناضلين منهم المناضلان أحمد مهدي المنتصر ومحمد علي راجح رحمه الله وآخرين.

بعد تحقيق الإستقلال الوطني 30 نوفمبر 67م وفي رحاب دولة الجنوب ألتحق بالخدمات الصحية ولذكاءه وقدراته وصل إلى العمل القيادي في ديوان وزارة الصحة وكان ضمن من يتم ابتعاثهم للدورات الخارجية واختيارهم للعمل ضمن المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي، زملاءه ومنهم الأخ/علي محمد عبداللاه أطال الله في عمره الأجدر بسبب غور حياته في هذا المجال.

بعد الوحدة عام 1990م كان ضمن زملاءه من أسلفنا ذكرهم المنتصر والآخرين الذين تم منحهم رتبة العميد استحقاق.

تعرفت عليه وعن قرب في ثمانينات القرن الماضي حين حصلنا على شقتين متجاورتين في أحدى عمارات الحي الليبي بالحوطة وكان طيب الجار والمعشر فيما كانت أسرته كذلك حيث صرت وأياه أكثر من أخوين شقيقين فيما صارت زوجاتنا أكثر من أختين شقيقتين وكانوا أولادنا كذلك فكانت عشرة عمر مكتوبة بأحرف من ذهب ولاحقاً أنتقل إلى منزل مجاور وظلت علاقاتنا الأخوية مستمرة ومتواصلة حتى توافاه الأجل وبإذن الله ستستمر كذلك إلى ماشاء الله.

لقد عرفته أباً حنوناً وودوداً وصديقاً وفياً مخلقاً -دمث الأخلاق-هادئ الطباع-لمًّاحاً وغيرها من الصفات الدينية والإنسانية والأخلاقية الحميدة قلَّ ما تتوفر في غيره.

لقد فقد المغفور له زوجته أم جياب وراؤول وهيثم وثلاث أخواتهم بعد فقدانه لجياب وقد ضاعف ذلك من حجم معاناته وآلامه واهْتَدًّت حياته ومعنوياته وكان يقاوم كل ذلك ولا يجعل الآخرين يشعرون بمعاناته حتى أقرب الناس إليه.

عاش عفيفاً قنوعاً بسيطاً في حياته مرفوع الرأس والهامه نظيف اليدين ومات فقيراً لا يملك سوى سيرته العطرة وتاريخه الوطني والنضالي الناصع البياض وراتبه ومسكن الأسرة والعقبى لأولاده وأحفاده إنا لله وإنا إليه راجعون.

الآسفون: اللواء علي حسن زكي وأولاده غسان وذي يزن وحسام وزكي ومازن ووالدتهم وأخواتهم وأولادهم.