عربي ودولي

الجمعة - 12 يوليه 2024 - الساعة 12:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / عدن

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس إلى إجراء تحقيق رسمي في الإخفاقات الإسرائيلية في هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس، وقال إن التحقيق يجب أن يشمله هو نفسه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

أدلى غالانت بهذه التعليقات في حفل تخريج ضباط جدد في الجيش حضره نتنياهو أيضاً الذي يقود ائتلافاً حكومياً يعصف به الخلاف.

وقال غالانت إن التحقيق الرسمي "لا بد أن يكون موضوعياً، ويتعين أن يشملناً جميعاً، من يتخذون القرارات ومن ينفذونها، أي الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية".

وأضاف: "لا بد أن يشملني التحقيق بصفتي وزيراً للدفاع، ولا بد أن يشمل رئيس الوزراء"، أمام الحشد الذي أخذ يهتف.

ورفض نتنياهو دعوات سابقة إلى فتح تحقيق في هجوم السابع من أكتوبر الذي باغت إسرائيل وأشعل الحرب في غزة، قائلاً إن التحقيقات فيما حدث يجب أن تُنفذ بعد انتهاء الحرب.

ويمكن للحكومة فقط اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيقات رسمية تتمتع باختصاص واسع ولنتائجها أهمية ووزن. ويختار رئيس قضاة المحكمة العليا أفراد اللجنة.

وسبق أن اختلف غالانت مع نتنياهو. وبعد مظاهرات العام الماضي التي عمت إسرائيل على مدى أشهر احتجاجاً على خطط حكومية لتقييد سلطات المحكمة العليا، قال غالانت إنه يجب التخلي عن مشروع القانون المقترح وحذر من أن الاضطرابات العامة قد تقوض الأمن الوطني. وأقال نتنياهو غالانت على الفور، مما دفع عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الخروج إلى الشوارع دعما لغالانت. وما كان من نتنياهو إلا أن أذعن في نهاية المطاف وترك غالانت في منصبه.

ويشتبك غالانت منذئذ مع نتنياهو بسبب استراتيجية غزة، مما دفع بعض أعضاء حزب ليكود الذي ينتمي إليه الاثنان إلى الدعوة إلى فصل غالانت من منصبه.

تأتي تصريحات غالانت بينما قال الجيش الإسرائيلي الخميس إن إسرائيليين كانوا محتجزين في منزل تعرض لقصف دبابة في 7 أكتوبر، قتلوا على الأرجح على أيدي مسلحي حركة حماس وليس بسبب القصف الإسرائيلي.

هذه الاستنتاجات جاءت ضمن نتائج التحقيق الأول الذي أجراه الجيش فيما يتعلق بأحداث ذلك اليوم، والتي أججت الحرب الحالية.

وبينما برأ الجيش نفسه على ما يبدو من قصف الدبابة، اعترف بمجموعة من الإخفاقات في حماية المدنيين، بما في ذلك الاستجابة البطيئة وسوء التنظيم خلال مواجهة في كيبوتس بئيري.

وذكر التقرير أن "القتال في المنطقة خلال الساعات الأولى، شهد غياب القيادة والسيطرة، وغياب التنسيق والنظام بين مختلف القوات". وأضاف: "تسبب هذا في عدد من الحوادث، تجمعت خلالها قوات الأمن عند مدخل الكيبوتس ولم تشتبك في القتال على الفور".

وكانت مستوطنة بئيري الواقعة على بعد عدة كيلومترات من حدود غزة، من بين أكثر التجمعات تضرراً في هجوم حماس الذي وقع في الصباح الباكر، حيث قتل فيه أكثر من 100 شخص وأسر ما يزيد على 30 آخرين.

كما كانت المستوطنة مسرحاً لأحد أصعب حوادث 7 أكتوبر، وهي المواجهة التي احتجز خلالها المسلحون مجموعة من الأشخاص داخل منزل.

وقال ناجون إنه أثناء المواجهة، أطلقت دبابة النيران على المنزل، ما أثار مخاوف من أن المحتجزين الـ13 قتلوا بـ"نيران صديقة".

وفي تحقيقه، قال الجيش إن نحو 340 من مقاتلي حماس اجتاحوا الكيبوتس وقتلوا معظم الأسرى، على الرغم أنه من لم يوضح كيف توصل لهذا الاستنتاج، ودعا التقرير إلى اختبارات إضافية.

وخلص التقرير إلى أن المحققين "قرروا، بناء على المعلومات التي تم الاطلاع عليها وعلى حد فهمهم، أنه لم يصب أي مدني داخل المبنى بأذى جراء نيران قذائف الدبابات"، على الرغم من أنه ذكر أن إسرائيليين اثنين أصيبا بشظايا خارج المبنى. وتوفى أحدهما، بحسب زوجة الرجل.

وقال أيضاً إن قادته في موقع الحادث اتخذوا "قرارات مهنية ومسؤولة"، عندما أمروا الدبابة بإطلاق النار. وأضاف أن اتخاذ القرار اشترك فيه العديد من القادة بعد سماع دوي إطلاق نار حول المنزل وقول المسلحين إنهم يخططون لقتل الأسرى والانتحار.

ومع ذلك، اعترف التقرير بحدوث أخطاء عديدة في ذلك اليوم. وجاء فيه أن "فريق التحقيق قرر أن الجيش أخفق في مهمته المتمثلة في حماية السكان في كيبوتس بئيري". وأضاف أن "شجاعة سكان بئيري وأعضاء فريق الاستجابة السريعة المدني التابع للكيبوتس، جديرة بالثناء وكانت حاسمة في استقرار الخط الدفاعي خلال الساعات الأولى من القتال".

العربية نت