أخبار محلية

الخميس - 25 يوليه 2024 - الساعة 05:29 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

وضعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عدة اشتراطات قبل دخولها في أي مفاوضات سلام، شملت قيام مجلس القيادة الرئاسي بتنفيذ الالتزامات المتفق عليها وفي مقدمتها تفعيل الفريق التفاوضي المشترك، ليقوم بمهامه مباشرة، في مختلف ملفات وقضايا التفاوض السياسية والاقتصادية والعسكرية، وكذا وضع الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب في جميع مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، كما ورد في مخرجات مشاورات مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما حذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الدوري، الذي عقد في العاصمة عدن، اليوم، برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية علي الكثيري، من مآلات أي محاولات لتسويف وتأخير هذه الالتزامات المتعلقة بالفريق التفاوضي المشترك ووضع الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب.

وكانت رئاسة المجلس الانتقالي استهلت اجتماعها بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة لهيئة رئاسة المجلس، بالاستماع إلى إحاطة قدمها عبر الاتصال المرئي، رئيس الهيئة السياسية المساعدة، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الدكتور ناصر الخُبجي، حول المستجدات السياسية التي شهدها الجنوب واليمن والمنطقة وموقف المجلس الانتقالي الجنوبي منها.

وجددت هيئة رئاسة الانتقالي في هذا الشأن، موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الداعم لوقف الحرب وتحقيق سلام شامل ودائم، مؤكدة على ضرورة استكمال المشاورات مع جميع الأطراف الرئيسية والفاعلة لضمان تحقيق عملية سياسية شاملة وناجحة، كما أكدت أن المجلس الانتقالي ينطلق في موقفه الداعم لجهود السلام، من حرصه على أمن واستقرار المنطقة، وشراكته الإستراتيجية السياسية والأمنية مع الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة،، والأصدقاء في الإقليم والعالم.

وأشارت إلى أن المجلس كان ولا يزال حريصا على عدم تحول أي رقعة جغرافية في اليمن إلى تهديد على نفسها أو الجنوب والإقليم والمصالح الدولية، مشددة على ضرورة قيام الحكومة بمهامها ومسؤولياتها، بما في ذلك إعادة تفعيل انعقاد اجتماعاتها، والاستمرار في تنفيذ المصفوفة المُقرة بهدف معالجة أوضاع المواطنين الاقتصادية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتفعيل المؤسسات وتحسين أدائها ورفع مستوى الإيرادات فيها.

وفي سياق آخر، استعرضت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في اجتماعها، نتائج اللقاءات، لقيادات المجلس مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ونائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والتي عُقدت على هامش الاجتماعات التي تنظمها منظمة "برجهوف" الألمانية بالعاصمة الأردنية عمّان.

وتطرقت الهيئة في اجتماعها، إلى آخر التطورات المرتبطة بقضية المختطف المقدم علي عشّال الجعدني، وفقا لإحاطة قدمها وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، رئيس اللجنة الأمنية أحمد حامد لملس، والتي استعرض فيها جهود الأجهزة الأمنية لكشف تفاصيل القضية، وتأكيده على أن ملف القضية والمتهمين قد أحيلوا للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية، منوها إلى أن هناك أوامر ضبط قهرية أصدرتها النيابة العامة بحق من تبقى من المطلوبين من المتهمين الفارين من العدالة لتسليمهم للقضاء.

وأكدت الهيئة في هذا الشأن، مواصلة المجلس الانتقالي جهوده لمساعدة النيابة بكل إمكانياته للوصول إلى الحقيقة، وتسريع إجراءاتها للكشف عن مصير المقدم عشّال، وتحويل القضية للعدالة، كما حذّرت من استمرارية التدخلات الحوثية وغيرها من القوى المعادية، التي تواصل العمل وبقوة لحرف مسار القضية، مشيرة إلى أن واجب الجميع فضح هذه التدخلات الهادفة لتعكير صفو الأمن بالعاصمة عدن، وإثارة الفتنة بين أبناء الجنوب.

وناقشت الهيئة في ختام اجتماعها جملة من القضايا التنظيمية، كما وقفت أمام مستوى إنجاز التكليفات الصادرة في الاجتماعات السابقة من قبل المكلفين بها، واتخذت ما يلزم بشأنها.