تقارير ومتابعات

الأربعاء - 15 يناير 2025 - الساعة 07:05 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

عقد في وزارة الخارجية البريطانية، الإثنين الماضي، اجتماع موسع برئاسة رئيس دائرة الجزيرة والعراق بالوزارة دافيد هنت، وضم المختصين بالشأن اليمني وعدد من سفراء وممثلي الدول الأوروبية، وسفير اليمن لدى بريطانيا. 

وتناول الاجتماع بالتفصيل الخطوات المتعلقة بالإعداد والتحضير للمؤتمر الذي سيعقد في نيوروك في مقر الأمم المتحدة، والذي تنظمه بصورة مشتركة كل من الجمهورية اليمنية والمملكة المتحدة البريطانية يوم ٢٠ يناير الحالي، والمكرس لمناقشة القضايا المرتبطة بالإصلاحات ودعم الخطوات التي تقوم بها الدولة اليمنية على طريق تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وفي هذا الإطار سيتم الإعلان عن إنشاء آلية دعم ستتولى الحكومة البريطانية تمويلها مع عدد من الدول التي ستشارك في مؤتمر نيويورك، وسيكون مقرها في عدن.

وفي الاجتماع التحضيري تقدمت السفارة اليمنية في بريطانيا بورقة تضمنت عددا من النقاط والمقترحات كمساهمة في عملية التحضير، وشملت:
١- إن الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن يجب أن يعاد بناءها في مسارات تركز على الأسباب الرئيسية التي عطلت ، وتعطل ، عملية السلام ، وهو الأمر الذي يجب أن ينظر من خلاله ، وبصورة جادة ، إلى الدور التخريبي الذي تلعبه إيران في تسليح وتوظيف المليشيات الحوثية لخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة.
٢- إن ما يقوم به الحوثي من تعطيل للملاحة في البحر الأحمر هو جزء من هذا المشروع التوسعي الإيراني ، ونتيجة طبيعية لاستمرار سيطرة المليشيات الحوثية على أجزاء من اليمن من ضمنها الحديدة وموانئ البحر الأحمر ، ولا يجب أن يتم التعامل معها بصورة مستقلة عن القضية الأساسية. 
٣- إن الحكومة اليمنية ملتزمة بعملية السلام القائم على المرجعيات الثلاث، وهي بهذا الصدد تتعاون بشكل كامل مع الجهود الدولية "الجادة" لإحلال السلام في اليمن ، وترى في هذا السياق أنها مسؤولة عن أمن وحماية الأراضي اليمنية وحقوق ومكتسبات الشعب اليمني من التدخل الإيراني في شؤون اليمن وما يرتبه ذلك من عبث وفوضى ودمار ، والتي ستقود إلى ادخال البلاد في نفق الحروب والفوضى الكاملة ، ويتطلب هذا من المجتمع الدولي أن يعيد صياغة تعاونه مع الحكومة اليمنية بتوفير الدعم الكامل الذي يمكنها من القيام بتأمين قيام اليمن بدورها في تحقيق أمن المنطقة والممرات الملاحية الدولية والتصدي للارهاب بأنواعه وأشكاله المختلفة.
٤- دعم عملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي يقوم بها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ، ومكافحة الفساد المرحل من عهود ماضية ، وأصبح بسبب هشاشة بنية مؤسسات الدولة الناشئ عن الحرب ، جزءاً من هذه البنية السياسية والمالية والإدارية ، هذه الاصلاحات المركبة تبدأ بإصلاح بنية النظام السياسي والإداري وهو أمر يحتاج إلى دعم لوجستي نعتقد أن مؤتمر نيويورك القادم وما سيتمخض عنه من نتائج سيساعد على التغلب على هذه المشكلة ، وسيوفر ذلك كثيراً من الشروط لاشراك المجتمع في التصدي للمصاعب تواجه عملية السلام.