تقارير ومتابعات

الثلاثاء - 11 فبراير 2025 - الساعة 07:57 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / عدن

كشفت مصادر حقوقية يمنية، اليوم الثلاثاء، عن وفاة موظف أممي معتقل في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، في محافظة صعدة، شمالي اليمن، بعد ساعات من تعليق الأمم المتحدة برامجها في المحافظة احتجاجاً على استمرار احتجاز المليشيا لموظفين أمميين.

ونقلت منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية عن تلك المصادر، أن أحمد باعلوي الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة توفي الليلة الماضية في معتقل للحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد.

وأضافت المصادر أن باعلوي هو أحد ثمانية موظفين للبرنامج تعرضوا للاعتقال في شهر يناير الماضي أثناء تأدية عملهم في محافظة صعدة.

ومن جانبه، أعرب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عن حزنه العميق وغضبه الشديد إزاء وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه لدى سلطات جماعة الحوثيين شمالي اليمن.

وأوضح البرنامج في بيان أن الموظف الراحل باعلوي، كان يعمل في المجال الإنساني منذ عام 2017، يترك خلفه زوجة وطفلين.

وفي تعليق على الحادثة، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: "نشعر بقلوب محطمة وغضب شديد لفقدان زميلنا أحمد، الذي فقد حياته أثناء احتجازه التعسفي في اليمن".

وأضافت: "كان إنساناً متفانياً وأباً لطفلين، ولعب دوراً حيوياً في مهمتنا لتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة. العاملون في المجال الإنساني ليسوا هدفاً".

وأكد البرنامج مجددًا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وعدم استهدافهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية، معربًا عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد وأحبائه.

تعليق العمليات والبرامج الإنسانية

وفي الثالث والعشرين من يناير الفائت، اختطف الحوثيون 8 موظفين أمميين في حملة هي الثانية التي تطال الموظفين الأمميين خلال أشهر.

وأمس الاثنين، أقرت الأمم المتحدة تعليق كافة عملياتها وبرامجها الإنسانية في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي، حتى الإفراج عن موظفيها المحتجزين لدى المليشيا منذ يونيو/حزيران الماضي.

وقالت الأمم المتحدة في بيان صحافي، إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش، وجّه كافة الوكالات والصناديق والبرامج الأممية بتعليق جميع عملياتها "مؤقتاً" في محافظة صعدة، في ظل غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة لاستمرار عملها.

وأضاف البيان أن هذه التوجيهات تأتي في أعقاب قيام مليشيا الحوثي مؤخراً باحتجاز ثمانية موظفين إضافيين من الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في محافظة صعدة، مما أثر على قدرة الوكالات الأممية على العمل.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن هذا "الإجراء الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى تحقيق التوازن بين ضرورة البقاء وتقديم المساعدة وبين الحاجة إلى ضمان سلامة وأمن موظفي المنظمة الدولية وشركائها، إذ إن هذه الضمانات تُعد ضرورية في نهاية المطاف لضمان فاعلية واستدامة جهودنا".

وأوضح البيان أن هذا التعليق المؤقت للعمليات "يمنح الوقت للحوثيين والأمم المتحدة لترتيب الإفراج عن الموظفين المحتجزين تعسفياً، وضمان توافر الظروف اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، وفقاً لمبادئ الحياد وعدم التحيز والاستقلالية والمبادئ الإنسانية".

وكالات